رفض محمود الزهار أحد كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» فى قطاع غزة، مصطلح «سيطرة حماس على غزة» لأنَّه «مصطلح خاطئ». وقال: «إذا استخدم على خلفية المعرفة الحقيقية يصبح مصطلح خطيئة، لأن حماس يجب أن تحكم الضفة وغزة بحكم نتائج انتخابات 2006». وأخبر الزهار صحيفة «المصري اليوم» الصادرة أمس: «يقال إن حماس استولت على القطاع، وهذا كلام فيه تجن، لأن حماس فازت فى الانتخابات، وكانت تحكم الضفة وغزة، ولما جاءت فتح وقررت الانقلاب على الشرعية، هربت من غزة وفشلت في الاستيلاء عليها، وانفردت بالضفة، وبالتالي المصطلح غير سليم، وأنا أقول إن فتح اختطفت الضفة وفشلت في السيطرة على قطاع غزة». وأضاف القيادي في حماس: «إذا كانت الشرعية تتكون من 3 سلطات، فنحن فزنا بأغلبية السلطة التشريعية، وشكلنا سلطة تنفيذية حكومية، ولذلك يجب أن نرسخ مفهوما أنه تمت سرقة الضفة الغربية من الشرعية الفلسطينية، وأنا أكرر نحن السلطة الفلسطينية وليست سلطة محمود عباس أبو مازن». وحول الوضع الإنساني في القطاع، قال الزهار: «الحصار ليس وليد اللحظة، فإسرائيل بدأت حصارها لغزة قبل سيطرة حماس، نحن محاصرون منذ فيفري 2006، أي قبل تأسيس الحكومة العاشرة، والحصار تم مبكرًا بقرار من أمريكا وإسرائيل». وأكد على أنه لا لحماس ولا لحكومتها أي علاقة بالأنفاق، التي تم حفرها بمبادرة من الأشخاص، بسبب الحاجة الاقتصادية. وتعليقًا على ما إذا كان الانقسام بين فتح وحماس قد ساهم في تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، قال الزهار: «الحصار سابق للانقسام، بمعنى أننا محاصرون بسبب خيارنا الديمقراطي، أما من يربط بين توقيع المصالحة ورفع الحصار، فهو يساوم الشعب الفلسطيني على حقه في الاختيار». ورأى أن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى القطاع كانت «مرتبكة»، وقال: «برنامجها كان بطلب من جامعة الدول العربية، وأنا أعذر عمرو موسى، لأنه غير قادر على تنفيذ ما يراه في رأسه، بسبب المواقف والتوجهات العربية، ولا يملك التصرف في القرار العربي، الدول العربية لا تريد أن تعطي أي إشارة تغضب أمريكا وأي شخص يجلس مع حماس يغضب أمريكا، ولذلك حدثت ضغوط على الزيارة الأخيرة لعمرو موسى، وكونها جاءت ملخبطة في برنامجها ليس بسببنا».