تحيل كهل على شاب وفتاة في العاصمة بزعم تمكينهما من تأشيرة دخول الى بلد أوروبي مقابل 2000 دينار لكل واحد منهما لكن تبين أن وثائق مطلبي التأشيرة مدلسة وقد تم ايقاف الكهل الذي اعترف بحيثيات الواقعة التي أحيلت أول أمس على قاضي التحقيق. وتفيد محاضر باحث البداية، أن شابا تعرف على كهل وسط العاصمة وتوطدت علاقتهما على مر الأسابيع وفي احدى المناسبات صارح الشاب صديقه الكهل برغبته في السفر الىخارج البلاد، وبالتحديد الى بلد أوروبي حيث أن له أقارب هناك، وعدوه بمساعدته على ايجاد شغل ان نجح في الوصول اليهم. وصرح الشاب، أن الكهل اتصل به بعد يومين وأفاده بأنه سيكون له ملف الحصول على التأشيرة وسيدرج به وثائق تمكنه من الحصول على مبتغاه واستخرج له بطاقة عمل بإحدى المؤسسات البنكية وبطاقة انخراط بالضمان الاجتماعي وغيرها من الوثائق التي يتم ادراجها بملفات مطالب الحصول على التأشيرة. ويضيف الشاب أن لديه قريبة كان عالما برغبتها بدورها في السفر الى نفس البلد الأوروبي فأحاطها علما بالأمر، فلم تمانع بل استبشرت للعملية خاصة وأنها سبق لها التقدم بمطالب للحصول على التأشيرة جوبهت جميعها بالرفض. واتفق الكهل مع الشاب وقريبته على أن يمكناه من مبلغ 4000 دينار بحساب 2000 دينار لكن واحد منهما فسلماه مبلغ 2800 دينار على أن يكملا الباقي، عند الحصول على التأشيرة وبعد تقديم مطلبي الحصول على التأشيرة تفطن مسؤولو السفارة الى وجود تدليس بالوثائق الشخصية المهنية المدرجة بهما فاتصلوا بأعوان احدى الفرق الأمنية الذين تعهدوا بالبحث في ملابسات العملية وقاموا باستدعاء الشاب وقريبته اللذين سردا على مسامع الباحث جميع حيثيات العملية فأدرجت هوية الكهل في التفتيش الى أن ألقي القبض عليه مؤخرا فحاول في بداية الأمر انكار ما نسب اليه لكن بمواجهته بحجج دامغة واجراء مكافحة قانونية بينه وبين الشاب والفتاة، تراجع في انكاره واعترف بتورطه في افتعال الوثائق وحجز المحققون بحوزته داخل منزله جنوب العاصمة آلة سكانار وآلة ناسخة اعتمد عليهما في تدليس الوثائق بالاضافة الى خواتم تابعة لمؤسسة بنكية وأخرى حكومية ومؤسسة الضمان الاجتماعي. وباستكمال التحقيقات معه أحيل الكهل أول أمس على انظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدر في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار ما ستسفر عنه بقية الابحاث.