قال سالم الجلبي، رئيس ما يسمى ب»المحكمة العراقية الخاصة» إن الوضع الصحي للرئيس العراقي صدام حسين «غير متدهور» الى حد يمنعه من المثول أمام المحكمة التي قال إنها لن تأخذ وقتا طويلا على حد تعبيره... وفند أمس أحد حراس صدام بالمعتقل الشائعات التي ترددت مؤخرا حول وفاة «الرئيس» متهما مصادر أمريكية ب»ترويجها». وتحدث سالم الجلبي في مقابلة نشرتها صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية أمس بالخصوص عن أنه شهد «واقعة» بين صدام ووزير خارجيته طارق عزيز خلال تحقيقات الأمريكيين معه حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة في العراق. وحسب رواية الجلبي فإن صدام انفعل بشدة وبدا «عصبيا» ووصف طارق عزيز بأنه «عميل وجبان ومخبر» عندما أخبره المحققون بأن وزير خارجيته حمله مسؤولية كل القرارات بمفرده. وتحدث الجلبي أيضا عن الظروف التي يعيشها صدام بالمعتقل وعن حالته الصحية نافيا ما تردد مؤخرا حول وفاته (صدام) سريريا. نفي... الجلبي وقال الجلبي الذي كان يتحدث من بغداد في هذا الصدد عندما شاهدت صدام كانت صحته جيدة... لكني لاحظت ابهامه فقط مجروح. وأضاف في رده عن سؤال حول الشائعات التي تم تسريبها بخصوص وفاة صدام قائلا صراحة... لقد شاهده بختيار أمين (وزير حقوق الانسان في الحكومة المؤقتة) بعدي وأبلغني بأن الرئيس العراقي لديه مشكلة في «البروتستات» لكنها لا تعالج باجراء عملية جراحية وانما بالمضادات الحيوية»... لكن المسؤول ذاته لم يجب عن سؤال حول حقيقة اصابة «الرئيس» بجلطة في الدماغ وتراجع حالته الصحية مكتفيا بالقول «بأن المسألة ليست كبيرة بهذا الحجم». وحاول الجلبي الربط في حديثه بين الوضع الصحي لصدام ومحاكمته لافتا الى أن «تدهور صحة صدام» قد لا تمنعه من المحاكمة المرتقبة التي قال إنها ستكون قصيرة.. كما تحدث الجلبي أيضا عن بعض «الحيثيات» التي تتعلق باعتقال صدام كاشفا أن جنديا أمريكيا اعتدى على «الرئيس» بالبندقية في وجهه. عندما غضب صدام وبصق على هذا الجندي أثناء اعتقاله. شائعات أمريكية وفيما تتزايد الشائعات حول تدهور الحالة الصحية لصدام قال حارس عراقي رافق «الرئيس» من معتقله الى قاعة المحكمة التي مثل أمامها في مطلع جويلية الماضي إن الرئيس العراقي يخضع لفحوصات طبية من قبل أطباء غير عراقيين يقومون بزيارته مرتين في الأسبوع على الأقل... ومع أن المصدر ذاته أشار الى أن صدام يشتكي أحيانا من مرض في الكلى إلا أنه أبدى استغرابه من الشائعات التي سُربت في الفترة الأخيرة حول وفاة صدام سريريا. وصرح المصدر في حديث نشرته صحيفة «الوطن» السعودية أمس ان ما ينشر عار من الصحة وما ينقله المسؤولون عن مصادر أمريكية غالبا ما يكون غير دقيق... وأكد المصدر أن «جهات محددة» فقط لها الحق في مقابلة صدام وسط اجراءات أمنية مشددة وليس من حقها التصريح أو الكشف عن أية معلومات حول الرئيس المعتقل وبقية رموزه. وأضاف «إن المسؤول الوحيد الذي زار صدام في معتلقه هو وزير حقوق الإنسان العراقي المؤقت بختيار أمين...» وتابع قائلا إن زيارة صدام تقتصر على عدد محدود من أعضاء المحكمة الخاصة ولم أشاهد أي مسؤول عراقي قام بزيارته باستثناء عدد قليل كان حاضرا في جلسة المحاكمة الأولى. ومن جهة أخرى ذكرت تقارير صحفية نشرت أمس أن صدام يرغب في الانتقال الى معتقل بالسويد في انتظار محاكمته فيما قال وزير الدفاع العراقي المعين حازم الشعلان أمس ان صدام يستحق الاعدام وبقاؤه على قيد الحياة هي «عملية غير مريحة» على حد تعبيره.