اهتم الرئيس زين العابدين بن علي لدى اجتماعه ظهر أمس بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول بتقدم إعداد الاستراتيجية الرامية إلى مزيد دعم التنمية بكافة الجهات وتعزيز تكاملها في إطار تجسيم الرؤية المتجددة للتنمية الجهوية التي حدد معالمها البرنامج الرئاسي «معا لرفع التحديات». وأسدى رئيس الدولة تعليماته في هذا السياق بتكثيف الدراسات حول الطاقات الكامنة في كل الجهات وسبل تثمينها إلى جانب تطوير البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية وتهيئة الفضاءات الصناعية والتكنولوجية بما يعزز الظروف الملائمة لاستقطاب الاستثمار وتنويع القاعدة الاقتصادية ورفع نسق التشغيل. كما أوصى بإحكام إعداد المشاريع المدرجة في إطار النهوض بالمناطق الأكثر حاجة للتنمية ووضع جيل جديد من برامج التنمية الحضرية بالأحياء المتاخمة للمدن فضلا عن مواصلة إنجاز برنامج التنمية المندمجة لدفع الحركية الاقتصادية المحلية ودعم موارد الرزق وتحسين ظروف العيش والارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية. وأكد سيادة الرئيس في السياق ذاته على توفير كل العوامل الكفيلة بتنفيذ الخطة التي أذن بها لتنمية الجهات الصحراوية بهدف ضمان الاستغلال الأنجع للموارد المائية الجوفية وإحداث واحات ومناطق سقوية جديدة وتنويع المنتجات الفلاحية وخاصة المنتجات البيولوجية الى جانب تثمين المواقع السياحية وإحداث مسالك جديدة للسياحة الصحراوية. وأعطى رئيس الدولة تعليماته بالإسراع في تجسيم ما أذن به بخصوص مضاعفة رأس مال شركات الاستثمار الجهوية بما يجعل منها شريكا فاعلا في تسريع وتيرة الاستثمار بمختلف الجهات وخاصة منها بالجهات الداخلية. وعلى صعيد آخر تولى رئيس الجمهورية التوقيع على أوامر تتعلق بإحداث محميات طبيعية وحدائق وطنية بعدد من الجهات موصيا بالسهر على التوظيف الأمثل لها بما يسهم في مزيد حماية المنظومات الطبيعية والتنوع البيولوجي وإثرائه ودفع السياحة البيئية.
