نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة المنستير في جلساتها الاخيرة في قضية مسك واستهلاك وترويج مادة مخدرة أحيل بمقتضاها شاب في عقده الثالث على المحاكمة بحالة ايقاف. وجاء في أوراق هذه القضية ان فتاة تعمل بإحدى المحلات التجارية بمدينة المنستير تقدمت الى مركز الامن ببلاغ مفاده قيام أحد الشبان باستهلاك المدرات وترويجها وقد ورد في تصريحاتها انها تعرفت الى الشاب المبلغ عنه في المحل الذي تعمل به بائعة بحكم الزمالة فتوطدت بينهما العلاقة وبما انه كان يبحث عن شقة يكتريها للإقامة بها قد عرض عليها السكن معه لتقاسمه ثمن الكراء فوافقته على مقترحه وانضمت اليهما فتاة أخرى في أثناء ذلك. وبمرور الايام لاحظت الفتاة المبلغة بعض التصرفات الغريبة على الشاب الذي كان يعمد أحيانا بعد عودته من العمل الى الاختلاء في المطبخ بعد اغلاق بابه بإحكام وتنبعث رائحة غريبة ناتجة عن احتراق مادة مجهولة. وقد تعززت شكوك الفتاة بحرص الشاب على اخفاء ما كان يجري في المطبخ رغم سؤاله أكثر من مرة الا انه كان يرتبك ويقدّم اجابات متناقضة وغير مقنعة، مما دفع الفتاة الى تعزيز مراقبتها له فلاحظت انه كان يخفي مادة غريبة اللون والرائحة ويستعمل النار وبعض الأدوات لتفتيتها الى قطع صغيرة يحشوها في السجائر ويدخّنها او يسلم بعض الشبان الذين يترددون عليه بعضها بمقابل مادي. تحرّك أعوان الامن حال سماعهم لتصريحات الفتاة وقاموا بمراقبة الشاب الى ان ضبطوا بحوزته كمية من مخدر «الزطلة» كان يخفيها في غرفته لاستهلاك بعضها وترويج البعض الآخر وبإلقاء القبض عليه واستجوابه اعترف بما نسب اليه وعجز عن تحديد هوية الشبان الذين يتزودون منه بالمخدرات.