القدس المحتلة رام اللّه (وكالات) قال وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس انه لن تقوم دولة فلسطينية خلال العامين القادمين مشيرا الى صعوبات تواجهها مفاوضات السلام والى الانقسامات بين الفلسطينيين لكنه لم يتحدث عن الاجراءات الاسرائيلية التي تعرقل كل فرص التقدم نحو تحقيق السلام. وقال ليبرمان، الذي ينتمي الى اليمين المتطرف، عقب محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «أنا شخص متفائل، ولا أرى أي فرصة لقيام دولة فلسطينية قبل عام 2012» حسب قوله. ليبرمان... يحلم وأضاف ليبرمان «بوسع المرء أن يحلم، أن يتخيل لكن الحقيقة على أرض الواقع هي أن أمامنا طريقا طويلا قبل أن نصل الى تفاهمات واتفاقات لإقامة دولة فلسطينية». وقالت مصادر اسرائيلية ان خلافا نشب بين ليبرمان ولافروف حول موقف روسيا من حركة «حماس» والتقدم بما يسمى «العملية السياسية». وقال ليبرمان ان اسرائيل تعارض وجود علاقات بين روسيا وحركة «حماس» في حين أصرّ لافروف على أنه لا مناص من إجراء حوار مع «حماس» نظرا لشعبية الحركة. وأوضحت المصادر أن الخلاف الذي حصل في الجلسة المغلقة قد انتقل الى مواجهة واضحة في المؤتمر الصحفي الذي جرى بعد ذلك. وأكد لافروف أن بلاده تعتقد أنها على صواب عندما تجري اتصالات مع «حماس» مشيرا الى أنه «في كل المحادثات التي أجرتها روسيا مع الحركة كانت تحاول إقناعها بأن تسلك المسار السياسي وأن تدعم مبادرة السلام العربية. وعن مستقبل «العملية السياسية» قال لافروف انه يجب الدفع بهذه العملية واقترح أن يتم ذلك عن طريق لجنة مشتركة للرباعية الدولية والجامعة العربية. تحذير فلسطيني في الأثناء حذّر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس اسرائيل من عواقب التمادي في مخططها الرامي الى ضمّ القدسالشرقية الى القدسالغربية وتوسيع المستوطنات. وقال عريقات ان «مخطط اسرائيل الذي كشفت عنه صحيفة «هآرتس» يعني وقف المباحثات غير المباشرة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل». وأضاف عريقات إن «هذا القرار يعني أيضا اتخاذ اسرائيل قرارا بنسف عملية السلام برمتها مشيرا الى أن خطوة تصعيدية كهذه لا يمكن قبولها». وكانت حركتا «فتح» و«حماس» حذّرتا أمس الأول من قرار إعادة خريطة هيكلية جديدة لضمّ شرقي القدس عبر توسيع المخطط الهيكلي القديم ليشمل القدس القديمة وجميع الأحياء الاستيطانية المحيطة.