تعيش الممثلة وأستاذة الفن المسرحي إيمان مبروك حالة من الاحباط الشديد، بسبب ما تعرضت له من اقصاء مشبوه من مسلسل «المتاهة» اخراج نعيم بن رحومة، كما ذكرت ل«الشروق». تقول إيمان: «لقد خضعت لعملية الكاستينغ في مسلسل «المتاهة» كبقية زملائي وزميلاتي، وأسند لي في البداية دور «مريم» ثم تمّ اسناد الدور الى زميلة أخرى، وفي المقابل أسند لي دور «صفية»، وتسلمت النص ولم أحتج، وقمت بالاعداد اللازم للشخصية اتصلت في الأسبوع الماضي بإدارة الانتاج لأعرف تاريخ التصوير فأعلموني أن التاريخ حدّد لهذا الأسبوع الجاري..». آخر لحظة وتضيف إيمان: «على ضوء تلك المعلومات اتصلت مجددا اليوم (الاثنين 28 جوان 2010) بمساعدي المخرج لكن لا أحد منهم رفع السماعة، فاتصلت بمدير الانتاج السيد عدنان خضر فأفادني أنه تمّ تغييري بوجه آخر..» وتقول إيمان: «حاولت معرفة أسباب إقصائي، وبعد محاولات عديدة جاءني الرد: «المخرج لا يراك في الدور، مع العلم أن المخرج كان حاضرا في عملية الكاستينغ وهو الذي أمر بإعطائي الدور، فكيف تغيّر رأيه في آخر لحظة؟! ومن هي هذه الممثلة التي رآها في الدور؟». وتتساءل الممثلة: «هل بهذه الطريقة يتمّ التعامل مع الممثلات المحترفات؟ أنا خرّيجة المعهد العالي للفن المسرحي ومتحصلة على شهادة الماجستير في العلوم الثقافية اختصاص مسرح وفنون عرض، والأستاذية في الدراسات المسرحية، ومتحصلة على شهادة احتراف مهن درامية، كل هذه الشهائد، إضافة الى تجربتي في الكثير من المسرحيات وفي العديد من المسلسلات، مثل «شارع الحب» و«كمنجة سلامة» و«مكتوب» وبطولة في مسلسل «عاشق السراب»، لم تشفع لي، ويتم اقصائي بطريقة مشبوهة». تساؤلات هذا ما قالته لنا إيمان مبروك التي تعرف بكفاءتها ودماثة أخلاقها وحرفيتها، ونحن بدورنا نتساءل: «من أقصاها من «المتاهة»، فإذا كان المخرج هو صاحب القرار نسأله أين كان عندما أجرت إيمان الكاستينغ، وكيف يسمح لنفسه بتغييرها بعد شهر ونصف من تسلّمها النص؟ من حق المخرج أن يختار من يريد لكن ليس من حقه أن يتراجع في قراراته لأن في ذلك مسّ من مشاريع الفنانين، فما ذنب إيمان التي تسلّمت النص واسمها موجود عند مصمّمة الأزياء ومدير التصوير وكاتبة الإنتاج؟ هذا إذا كان المخرج هو صاحب قرار الاقصاء، أما إذا كان القرار من مساعدي الاخراج، فتلك مسألة أخرى، فنحن نعلم ولنا معطيات حول تدخل هؤلاء في اختيار الممثلين ومقاييس اختياراتهم التي تحوم حولها الكثير من الشكوك، خصوصا وأنهم أبعد ما يكونون عن الاختيارات الجيدة وعلاقتهم بالكاستينغ كعلاقة جدّي رحمه الله بالذرة والطاقة النووية، فهل من تدخل لإيقاف هذه المهزلة وإنصاف الممثلة إيمان مبروك؟