كشفت مصادر مصرية امس ان ازمة المياه بين القاهرة ودول منابع النيل أخذت بعدا خطيرا بعد تهديد احد أعضاء الوفد الأوغندي خلال اجتماع أديس أبابا مؤخرا باتخاذ اجراءات شديدة ضد الحكومة المصرية. وذكرت صحيفة «الدستور» المصرية ان عضوا في الوفد الأوغندي قال في اجتماع أديس أبابا «سنؤدب الحكومة المصرية». أزمة معقّدة وأضافت الصحيفة «لقد تعقدت ازمة المياه بعدما رفضت الدول الخمس التي وقّعت على الاتفاقية الاطارية لدول حوض النيل في مدينة عنتيبي الأوغندية في ماي الماضي التراجع عن توقيعها المنفرد الذي تم دون مصر والسودان». وقد رفض رؤساء وفود الدول الخمس وهي (أثيوبيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا وكينيا) العودة الى المفاوضات مع كل من مصر والسودان حول النقاط الخلافية في الاتفاقية الاطارية. وأضافت: «الاجتماعات بدأت السبت الماضي في ظل غضب دول منابع النيل تجاه مصر والسودان» مشيرة الى أن التعبير عن هذا الغضب بدأ منذ الاجتماعات التحضيرية للقاء الوزاري وخلال تعارف اللجان الفنية». وتابعت الصحيفة «الوفد الأوغندي اتهم مصر في احد الاجتماعات المغلقة للجان الفنية بأنها دولة استعمارية وتحصل على نصيب الأسد من مياه النيل وتترك الدول الأخرى تعيش في جفاف وبؤس». وقالت «إن الوفد الأوغندي أعلن ان الحكومة المصرية استعلائية وتنظر بضيق شديد لمطالب الافارقة لدرجة ان أحد أعضاء الوفد الفني الأوغندي اتهم مصر بالاستيلاء على مياه دول المنابع ظلما وبهتانا. تحركات مصرية وفي محاولة لحلحلة الوضع المتأزم حول مياه النيل تبدأ الديبلوماسية المصرية تحرّكات مكثفة بداية من الاسبوع القادم في اتجاه دول حوض النيل لإعادة الدفء الى العلاقات المصرية الافريقية. ومن المتوقع ان يقوم وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط في هذا الاطار رفقة وزيرة التعاون الدولي فائزة أو النجا بزيارة الى أثيوبيا يومي السادس والسابع من جويلية الجاري للقاءكبار المسؤولين فيها وعلى رأسهم رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي.