يبدو أن هناك إجماعا حاصلا حول الدور الكبير الذي ما انفك يقوم به المدرب المساعد حافظ الهواربي منذ توليه الاشراف الفني على فريق الأكابر سواء الموسم الفارط مع المدرب مراد محجوب أو، هذا الموسم مع المدرب الحبيب الماجري.. ومن هذا المنطلق يمكن التأكيد على أن صنّاع القرار في إدارة الأخضر والأبيض أصبح لديهم إيمان عميق بضرورة تشريك أبناء الجمعية في نحت مسيرة الفريق والتخطيط لحاضرها ومستقبلها. بعد مضي ثلاثة أسابيع على انطلاق تحضيرات «الجي.آس.كا» حرصت «الشروق» على رصد انطباعات المدرب المساعد حافظ الهواربي الذي واجه بعض الانتقادات في الفترة الأخيرة، حيث تؤكد بعض الأخبار أنه «الفاتق الناطق» في فريق الأكابر، وبالتالي فهو يملك كارت بلانش من كبار المسؤولين الفاعلين.. وكان وراء عديد القرارات. الفريق في حاجة لتعزيزات جديدة عن آفاق الموسم القادم وطموحات الشبيبة بالرصيد البشري الموجود في ظل التحدّيات والرهانات التي تنتظر الفريق قال الهواربي: «رغم الانتدابات التي قمنا بها بعد خروج عديد اللاعبين الذين ساهموا في نحت مسيرة الأغالبة في الموسم الفارط.. لا بدّ من التأكيد أن النقائص مازالت موجودة خاصة في الهجوم لأن الخط الأمامي في حاجة إلى مهاجم من الوزن الثقيل يكون قادرا على صنع الاضافة، كما أن الفريق في حاجة لمدافع متميز في المحور ومدافع آخر يشغل خطة ظهير أيمن وصانع ألعاب متمرّس مع اللاعب اسكندر بالشيخ المنتدب مؤخرا من الترجي الرياضي التونسي لضمان الاضافة المرجوّة على مستوى التنشيط الهجومي». مشكل السلامي إداري ومالي بحت أمّا عن أسباب الاستغناء عن خدمات المدافع لطفي السلامي، وهل لهذا القرار علاقة بالأمور الفنية، نفى الهواربي نفيا قطعيا أن يكون ذلك لأسباب فنية حيث قال: «السلامي قيمة ثابتة في دفاع الشبيبة وقد غادر الفريق لأسباب إدارية ومالية لا غير..». نعم.. أتحمّل مسؤولية بعض الانتدابات وعمّا قيل حول تدخله في أهم القرارات بتأييد كامل من المشرفين على حظوظ الفريق.. كان لا بدّ من توجيه السؤال لحافظ الهواربي حول مسؤوليته في الانتدابات الأخيرة.. فكان مساعد مدرب الشبيبة صريحا وواضحا كما عهدناه حيث قال: «القائمون على شؤون فريق أكابر كرة القدم لهم ثقة كاملة في شخصي نظرا لمعرفتي للنقائص الموجودة في الفريق منذ الموسم الفارط، وقد حاولت بالتنسيق مع السيد بشير الأحمر وكذلك رئيس الجمعية فاتح العلويني إثراء الرصيد البشري الموجود ببعض العناصر على غرار: نبيل التليجاني، نوفل اليوسفي، اقبال الرواتبي وأخيرا وليس آخرا اسكندر بالشيخ.. ومع قدوم المدرب الحبيب الماجري ساندنا في هذه الاختيارات كما تم الاستغناء عن بعض اللاعبين الآخرين.. لذلك لا أنكر أنني أتحمل مسؤولية بعض الانتدابات». لا علم لي بالعرض السعودي لأن امكانية مغادرة الهواربي للشبيبة واردة جدا حسب مصادر «الشروق» بعد أن تلقى عرضا من أحد الأندية السعودية، فالسؤال الذي يفرض نفسه في هذه الحالة: من سيتحمل مسؤولية هذه الانتدابات إذا لم تقدم الاضافة المرجوّة؟ مساعد مدرب الشبيبة حاول المراوغة وأكد قائلا: «أنا الآن في خدمة فريقي، ولا علم لي بالعرض السعودي.. حاليّا ليست لديّ نية في مغادرة الشبيبة». لم أتدخل في انتداب الماجري وبخصوص انتداب المدرب الحبيب الماجري الذي تربطه به علاقة متينة منذ كانا يشرفان معا على حظوظ «الجي.آس.كا» في الرابطة الثانية موسم 2005/2006.. نفى حافظ الهواربي أن يكون قد تدخل في هذا الموضوع أو كان له أي تأثير على المسؤولين لانتداب الماجري عكس ما يتداوله الشارع الرياضي في القيروان حيث قال: «لقد علمت بانتداب سي الحبيب كغيري من المسؤولين أو الفنيين بعد حصول اتفاق معه لتدريب الفريق. وفي اعتقادي أنه الاختيار الأمثل بعد رحيل سي مراد محجوب.. لأن الماجري مدرب كفء بشهادة الجميع، وأكيد أن الشبيبة ستستفيد من خدماته إذا وجد أرضية عمل طيبة». شروط النجاح الهواربي ختم هذه الدردشة بتوجيه نداء لجماهير الشبيبة قائلا: «نقاوة الأجواء سواء بين المسؤولين أو الأحباء والانتقادات البناء والتحمس لتشجيع الفريق ودعمه ماديا وأدبيا أمر ضروري لتحقيق انطلاقة طيبة هذا الموسم.. لذلك لا بدّ من التأسيس لنجاح هذه التجربة الجديدة والوقوف الى جانب الفريق من أجل تدعيم ما تحقق من نجاحات».