ينطلق مهرجان بلاريجيا بجندوبة يوم 13 جويلية 2010 في دورته 36 ويتواصل الى غاية 28 جويلية وسط مراهنة إدارة المهرجان بقيادة السيد صلاح الدين الحيدري على إعادة البريق لهذا المهرجان وإعادة الحضور الجماهيري الذي عرفته التظاهرة في سنوات خلت وهذا يبدأ حتما من إعداد العدّة تنظيميا محكما وبرمجة السهرات تأخذ فيها بعين الاعتبار كل الشرائح والفئات العمرية. البرمجة لليالي المهرجان اختارت تنويع المكان بين شوارع المدينة ومسرح الهواء الطلق وقاعة المركب الثقافي عمر السعيدي وساحة الجمهورية أما الزمان فيمتد من 13 جويلية الى 28 جويلية. وإذا كان الافتتاح بتنشيط شوارع المدينة من خلال حضور فرقة عيساوية الكاف وبابا سنيشو وفرقة الفنون الشعبية بجندوبة (13جويلية) فإن حرارة العروض ستعرف ذروتها في اليوم الثاني من خلال العرض الذي ستقدّمه الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة عبد الرحمان العيادي (14 جويلية) عرض آخر تراهن عليه إدارة المهرجان لاستقطاب الجمهور وانجاح التظاهرة عامة ونعني به سهرة علياء بلعيد (25 جويلية). وداخل ثنايا العروض الثلاثة عشرة يكون للشباب نصيب وحيّز من الاهتمام من خلال سهرة الشباب مع موسيقى الراب مع الفنان بلطي (16 جويلية) وكذلك عرض محلي لفرق الراب كتحية للشباب بمناسبة السنة الدولية للشباب (24 جويلية) مع الكوميدي لطفي بندقة. ويتواصل تنوّع العروض من خلال ليالي السينما الشبابية بعرض شريط مايكل جاكسن على الشاشة العملاقة (17 جويلية). اما العروض الخاصة بالاطفال فتحضر في سهرتي 18 جويلية و22 جويلية من خلال مسرحية «عصافير» لشركة أرتيست ومسرحية «طائر السلام» لشركة أمواج. ولجعل المهرجان يكتسي طابعا دوليا من خلال العروض الخارجية وقعت برمجة البالي الشعبي من صربيا (27 جويلية) وعرض موسيقي فرنسي this is frick لمجموعة 9th wondres. واجمالا للقول فإن العروض بتنوّعها وبأخذها في الاعتبار لكل الاذواق تكون قد أسست لدورة قد يبلغ فيها النجاح ذروته وسط مؤشرات توحي بحسن التنظيم وحضور جماهيري محترم سيكون لسجلات الارقام مكان وسط التطلعات لصيف ساخن لن تلطّف حرارته سوى العروض المتميّزة والناجحة التي تنسي اهالي جندوبة نسيان أهل الدار للمكان الأصلي للمهرجان وهو مدينة بلاريجيا الأثرية.