استهدفت تفجيرات جديدة أمس زوارا شيعة يحيون ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم في العاصمة العراقية بغداد مما رفع حصيلة القتلى والجرحى الى نحو 500 فيما ندد المواطنون بالخرق الامني الصارخ الذي تتخبط فيه القوات العراقية. ولقي اربعة اشخاص مصرعهم وأصيب 46 آخرون بجروح متفاوتة في تفجير استهدف منطقة «باب المعظم» شمال بغداد أمس. كما قتل ثلاثة زوار عائدين الى مقر سكناهم وأصيب 31 آخرون في هجوم بالعبوات الناسفة في منطقة جسر المشتل جنوب شرق بغداد. تفجيرات واصابات وبحسب «هيئة الاذاعة البريطانية» «بي بي سي» فإن التطورات الميدانية قفزت بحصيلة القتلى الى 55 مشيرة الى أن عدد الجرحى بدوره ارتفع بصورة دراماتيكية. فقد أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة انفجاري «ساحة قحطان» بين اليرموك والحارثية في غرب بغداد الى 14 قتيلا و100 جريح وصعود اجمالي المصابين في «الاعظمية» الى 136 وفي بغداد الجديدة والقضيلية الى 36. وأحدثت التفجيرات وقعا شديدا على أهالي الضحايا الذين اتهموها بالتقصير في تقديم الخدمات والأمن للزوار الشيعة. وأكدت مصادر اعلامية مطلعة ان الزوار كانوا ينتظرون منذ صباح أمس حافلات لتعيدهم الى مساكنهم بيدان تأخر هذه الحافلات الحكومية أدى بهم الى الصعود في شاحنات صغيرة ومتوسطة الحجم مخصصة لنقل البضائع. وتكدس الزوار فوق بعضهم البعض بأرقام تفوق بكثير سعة الشاحنات في ظل القيظ الخانق الذي تجاوز 48 درجة. وكان اللواء قاسم عطا الناطق باسم قيادة عمليات بغداد قد اعتبر أن الامور تجري ب«انسيابية كبيرة وجيدة» حيث أن الزوار بدأوا يصلون وسيغادرون المرقد مضيفا ان الحكومة هيأت وسائل النقل والعودة. وعلى الرغم من نشر 200 ألف من قوات الجيش والشرطة فإن التفجيرات لم تغب يوما عن أيام زيارة الامام الكاظم والتي تدوم 3 أيام. تأييد في سياق متصل قال الرئيس العراقي المعين من قبل الاحتلال ان واشنطن تؤيد اعادة ترشيحه لولاية جديدة. ونفى جلال طالباني ان تكون الولاياتالمتحدة تفكر في تقسيم رئاسة الجمهورية والوزراء بين علاوي والمالكي مؤكدا في المقابل ان جوزيف بايدن نائب الرئيس الامريكي ابلغه انه لم يتطرق الى هذا الموضوع مع أي طرف كان ونقل طالباني عن بايدن قوله ان واشنطن استطلعت آراء كافة الكتل في ترشيحه لولاية جديدة ولاقت ترحيبا وتأييدا واجماعا عليه على حد تعبيره.