في ندوة صحفية أقيمت صباح أمس الخميس 8 جويلية 2010 بمقر بلدية حلق الوادي وخصصت لاستعراض تفاصيل النشاط الثقافي الصيفي ببلدية حلق الوادي وخصوصا برنامج الدورة 36 لمهرجان البحر الابيض المتوسط وفعاليات عيد السمك فضلا عن عيد الموسيقى وتبني بلدية حلق الوادي لمركز فنون السرك الذي يديره المسرحي محمد ادريس أكد السيد محمد عماد الطرابلسي رئيس بلدية حلق الوادي أمام ممثلي الصحافة الوطنية وبحضور كل من السيد أحمد عامر مدير مهرجان البحر الابيض المتوسط بحلق الوادي والاستاذ محمد ادريس مدير المسرح الوطني ومدير مدرسة فنون السرك على الاهمية القصوى التي توليها بلدية حلق الوادي للنشاط الثقافي والفني والابداع عموما مؤكدا في هذا السياق أن البلدية تعمل منذ تنصيب المجلس البلدي الجديد على إعطاء دفع جديد للعمل الثقافي بهذه المنطقة خلال الصائفة وعلى مدار العام من أجل الرقي بنوعية حياة المواطنين من ناحية والتأسيس لنشاط ثقافي متنوع وثري مع العمل على استقطاب السياح (ثقافة سياحية) وتكثيف البرمجة الثقافية طيلة السنة (مسرح فرجة حية معارض ندوات...). وأشار السيد محمد عماد الطرابلسي الى أن بلدية حلق الوادي تنوي تغيير تسمية مهرجان البحر الابيض المتوسط ليصبح باختصار صيف حلق الوادي مما سيعطي بعدا ثقافيا وسياحيا وإبداعيا للبرمجة في السنوات القادمة إضافة الى قرار المجلس البلدي تبنّي مركز فنون السرك وتمكينه من الظروف المناسبة للعمل والنشاط انطلاقا من مدينة حلق الوادي المشهورة بانفتاحها على كل الثقافات والابداعات. دور ريادي أما السيد محمد ادريس فقد أشاد في كلمته بهذا القرار المتمثل في تخصيص 5 آلاف متر مربع بمدخل مدينة حلق الوادي لفائدة مركز فنون السرك مؤكدا في نفس الاتجاه على الدور الرائد الذي تقوم به بلدية حلق الوادي برئاسة السيد محمد عماد الطرابلسي لدعم النشاط الفني والثقافي حتى تصبح مدينة حلق الوادي عاصمة للسرك الفني وقطبا للسياحة الثقافية الحية والممتعة والمتميزة وهي لم تبخل بأي دعم على مركز فنون السرك الذي جاء في إطار مشروع رئاسي رائد وفريد من نوعه. برمجة ثرية وخصص السيد أحمد عامر مدير مهرجان البحر الابيض المتوسط جانبا كبيرا من كلمته لعرض تفاصيل البرمجة الثقافية الصيفية بالمدينة. وكانت الانطلاقة بعيد الموسيقى في انتظار مواصلة مسيرة الانشطة والفعاليات الفنية والثقافية خلال هذه الصائفة عبر تنظيم عيد السمك (16 و17 جويلية 2010) وهي تظاهرة احتفالية شعبية تميز مدينة حلق الوادي بمكوناتها البحرية والتاريخية والسياحية وإرثها الذي يمتد الى قرون، إرث أساسه التعايش والتسامح والانفتاح. أما مهرجان البحر الابيض المتوسط فسيفتتح يوم 15 جويلية الجاري بعرض فرجوي لفنون الشارع من إخراج سليم الصنهاجي وعرض «فوت فولي» للمدرسة الوطنية لفنون السرك بالفضاء الثقافي المتوسط وسيختتم المهرجان في دورته بحفل للفنانة سنية مبارك مع تكريم للمبدعات في الأدب والمسرح والموسيقى والسينما، وتتخلل هذه الدورة عدة فعاليات وعروض أخرى تجمع بين المسرح وفنون الفرجة والموسيقى نذكر منها حفل الفنان بلڤاسم بوڤنة ومجموعة من المسرحيات التونسية (ابن رشد اليوم للثلاثي عز الدين المدني والمنصف السويسي ومحمد كوكة ومسرحية «حقائب» للمسرح الوطني إخراج جعفر الڤاسمي ومسرحية «مائة نجمة ونجمة» لمنير العرڤي ومسرحية «غدوة يبدى الرسمي» لمسرح الجنوب بڤفصة... الخ) إضافة الى سهرة الروك وسهرة الرقص العصري من صربيا وسهرة الموسيقى السنفونية (الأوركاستر الايطالي) وعدة عروض سينمائية مختارة بعناية فائقة. ويلاحظ القارئ أن هذه البرمجة تتميز بالتنوع والانفتاح على الفنون الاخرى (موسيقى ورقص وغناء) مع المحافظة الخصوصية المسرحية والمتوسطية للمهرجان معا.