بعد أقل من أربع وعشرين ساعة عن افتتاحه للدورة السادسة والأربعين لمهرجان قرطاج، نظمت أسرة فيلم «النخيل الجريح» لقاءً اعلاميا حضره اعلاميون من تونسوالجزائر وذلك للتعرف على ردود الأفعال بعد العرض الاول والتحاور مع أبطال الفيلم الذين حضروا بكثافة. «الشروق» حضرت اللقاء الاعلامي وخرجت بالانطباعات التالية: عبد اللطيف بن عمار مخرج «النخيل الجريح: أنا سعيد جدا ان أكون أول تونسي يفتتح مهرجان قرطاج العريق بعمل سينمائي بما يحمله هذا التوجه من بعد استشرافي ليكون الفن السابع حاضرا باستمرار في مهرجان قرطاج. عشت الفيلم وسط الجمهور العريض لأكتشف ردود أفعالهم التلقائية فلاحظت تركيزهم وتصفيقهم أكثر من مرة والجميع واكب العرض من البداية الى النهائية فكانت الأجواء جد منعشة واحتفل الجميع بمائوية السينما. نادية شرابي: منتجة الفيلم من الجزائر: «النخيل الجريح» بادرة أولى من اجل اعمال أخرى مشتركة وهو رأس القطار الذي سيجرّ وراءه عدة أعمال سينمائية كما ان أهمية الفيلم في تزامنه مع احتفالنا في الجزائر بذكرى الاستقلال وما يحمله من روابط متينة بين الشعبين الشقيقين والممتدة بين الماضي والمستقبل كما أشار الى ذلك الفيلم في أكثر من مشهد. عبد العزيز بن ملوكة منتج الفيلم: كنت أشعر بالقلق حول التساؤلات التي طرحت في ما يتعلق بافتتاح مهرجان قرطاج بشريط سينمائي فالبادرة طيبة ونحن نحتفل بمائوية السينما ثم ما الفرق بين عرض غنائي او مسرحي او سينمائي فالكل يأخذ حظه خاصة ان الشريط هو تركيبة تونسية جزائرية وهو ما زاد في رونق الافتتاح المشترك ومن الآن فصاعدا لابد من استثمار التعاون المغاربي لانتاج أعمال ضخمة كما أود التأكيد على قيمة الفنان المبدع عبد اللطيف بن عمار الذي أعتبره من المخرجين المتميزين. ناجي الناجح أحد أبطال الفيلم : اعتبر أني أديت دوري وجسمت الشخصية المطلوبة مني ويبقى الحكم للجمهور الذي شاهد وسيشاهد «النخيل الجريح» الذي يمس كل تونسي لأنه يتحدث عن أشياء تهم المواطن. كما أتاح لنا الفيلم فرصة التعامل مع مبدعين جزائريين وهو اختيار صائب في هذا الظرف بالذات فالسينما ذات كلفة مادية كبيرة ولابد من الانتاج المشترك لتجاوز العوائق المادية اضافة الى ما مثله هذا التلاقي من اضافات ظهرت خاصة في الصورة والموسيقى التي أضافت روحا أخرى للعمل. ريم تاكوشت، ممثلة جزائرية : سعيدة جدا بهذا العمل المشترك الذي بيّن ان اللهجة الجزائرية واللهجة التونسية يمكن فهمهما في البلدين ولا تمثلان حاجزا قد يعيق فهم العمل. الفيلم متميز على مستوى الصورة والاخراج وان يفتتح مهرجان قرطاج فهذا شرف كبير لنا ويكرس تداول الفنون من اجل التوعية والترفيه والتواصل بين الفنون. كما أني شعرت بلدة مشاهدة الفيلم في الهواء الطلق وأتمنى أن تتواصل الاعمال المشتركة التي مثلت لي اضافة شخصية اعتز بها. محمد دمق، مخرج تونسي : فيلم الافتتاح هو تكريم للسينما التونسية وانفتاح من المهرجان على الفن السابع وأتمنى ان تتواصل هذه البادرة. أما بالنسبة «للنخيل الجريح» فأعجبني من الناحية التقنية ومن ناحية الموضوع الجديد كما ان التعاون التونسيالجزائري حلم تحقق وهو بادرة لأعمال أخرى تجمع السينمائيين المغاربيين. نبيلة رزايق، اعلامية جزائرية : فرحت كثيرا بهذا الفيلم الذي أعاد تجربة «عزيزة» منذ ثلاثين سنة كما ان افتتاح الدورة 46 لمهرجان قرطاج بشريط سينمائي انجاز للمشرفين على المهرجان وهو شرف للبلدين أن يفتتح هذا المهرجان العريق بإنتاج مشترك. وبالنسبة للفيلم فأعجبني الخلط السياسي الذي كان فيه من 1961 الى 1991 من خلال 3 خيوط و3 أحداث تاريخية هي حرب بنزرت وحرب العراق وأحداث الجزائر في التسعينات والرابط بينها هي الموسيقى التصويرية التي كانت فيلما في حد ذاته.