للسياسيين مواقفهم المرتبطة بالخلفيات الأوديولوجية والثقافية.. ولهم أيضا آراؤهم حول المشهد الكروي الذي يعتبرونه جزءا من المشهد الاجتماعي.. ولذلك استجلينا آراءهم حول أكبر تظاهرة كروية في العالم ونعني بها كأس العالم الذي ترشح للفوز بلقبه المنتخبان الاسباني والهولاندي وذلك بعد سباق «ماراطوني» دام شهرا كاملا في دولة جنوب افريقيا.. وهذه آراؤهم ومواقفهم: سمير الديناري (التجمع الدستوري الديمقراطي): إسبانيا هي الأجدر كرياضي سابق أتابع النشاط الكروي على مر السنين، أعتقد أننا نتعاطف كتونسيين وكعرب مع إسبانيا أكثر. هذا فضلا عما قدّمته من مردود رائق يؤسس للنجاح وذلك على كل الواجهات وذلك بعد الخضوع الى هزيمة في المباراة الأولى التي جمعتها بسويسرا. كما أعتقد أن التمني عاطفيا وعقلانيا يصب نحو اسبانيا حتى وإن ندرك أن لهولاندا أيضا نجومها ونجاعتها إلا أن الأهم هو أننا في تونس وأمام الامكانات المتوفرة من قبل الدولة علينا أن نستوعب الدرس ونعقد العزم على البذل والعطاء ورد الجميل لصاحب الجميل حتى يكون منتخبنا في مثل هذه التظاهرات الدولية الكبرى وذلك لمزيد دعم الاشعاع الذي تتمتع به تونس على كل الواجهات والمستويات. هشام الحاجي (الوحدة الشعبية): إسبانيا تستحق اللقب رغم أنني كنت مساندا لألمانيا التي أعتبرها من أبرز المنتخبات المرشحة، فإن الهزيمة التي مُنيت بها أمام اسبانيا في الدور نصف النهائي أكدت أن الفريق الذي ينتصر على ألمانيا يستحق التاج العالمي هذا فضلا عن التطور السياسي والاجتماعي والثقافي وأيضا الرياضي الذي يشهده هذا البلد. ومن جهة أخرى فإن البلد الذي دعم الكيان الاسرائيلي وكان نجمه سنة 1974 «كرويف»، قد أكد أنه وفي صورة فوز بلاده باللقب سيحمله الى تل أبيب. لا أتمنى له النجاح ولا الفوز بلقب كأس العالم ولذلك أعود لأقول أنني أتمنى من كل قلبي فوز اسبانيا بهذا الشرف الذي تستحقه. ابراهيم حفايظية (الاتحاد الديمقراطي الوحدوي): أنا ضد هولاندا أتمنى أن يحقق المنتخب الاسباني كل الأماني ويفوز باللقب الذي أعتقد أنه جدير به ويستحقه خاصة أن هذا البلد وفضلا عن الجوانب الكروية الرائقة والنسق الكبير الذي قدمه في هذه الدورة العالمية بجنوب افريقيا. هو من جذور عربية وشخصيا أبحث عن «ر يحة الريحة» العربية لأسانده خاصة في مثل هذه التظاهرات الكبرى. ومن جهة أخرى فإن العداء المعروف من هولاندا للعرب يجبرنا على مواجهتها أيضا بنفس الموقف خاصة أنها مساندة للكيان الاسرائيلي. وأعتقد أن أضعف الايمان في ذلك هو عدم التمني لها النجاح ولا بالفوز باللقب العالمي الذي قد يزيدهم قوة ويحبط المتعاطفين مع اسبانيا التاريخ والحضارة والاشعاع والجذور العربية العريقة. حسين الماجري (الاشتراكيون الديمقراطيون): من يفوز على ألمانيا يستحق اللقب أعتقد أن من يفوز على ألمانيا ويوقف محركها يمكن له أن يفوز بكأس العالم، هذا فضلا عن المردود الرائق والكبير الذي قدمه المنتخب الاسباني الذي وإن ترشح ولأول مرة للدور النهائي، فإنه أيضا وإن شاء اللّه سيفوز بالتاج العالمي خاصة أن اسبانيا لها الجذور العربية من جهة ولها التقاليد وحتى الأسماء الشبيهة لنا كعرب فضلا عن أن منافس اسبانيا قريب جدا من العدو الأزلي للعرب ومدعم له على مر السنين ولذلك فإنني أرشح اسبانيا للفوز بتاج المونديال الذي تنظمه جنوب افريقيا من يوم 11 جوان الماضي. عادل الشاوش (حركة التجديد): هولاندا تستحقه.. لما فتحت عيني وأنا صغير عرفت هولاندا وفريقها «أجاكس أمستردام» ولذلك تابعت منتخب هولاندا، وهو يفرط في لقبه سنة 1974 بألمانيا في الدور النهائي وأيضا سنة 1978 بالأرجنتين وذلك أمام الفريقين المنظمين للدورة هذه وتلك.. كما أنه لعب من أجل اللقب وقد يفوز بعد كل هذا الاجتهاد والاصرار وإثر فوزه باللقب الأوروبي، بكأس هذا المونديال الذي يستحقه.