أعد وزير الخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان خطة تسعى إلى رفع المسؤولية الاسرائيلية عن قطاع غزة بشكل كامل وتحويله إلى كيان منفصل عن الضفة الغربية والقدس الشرقية في محاولة لاستنساخ تجربة أرييل شارون مع القطاع في 2005. ويعتزم قائد الديبلوماسية الصهيونية تقديم الوثيقة إلى الولاياتالمتحدة والأمين العام للأمم المتحدة ورجال قانون بغية الحصول على اعتراف دولي بانتهاء احتلال اسرائيل للقطاع. حشد الأوروبيين وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الصهيونية ان ليبرمان يعتزم طرح هذه الخطة أمام مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون وستة من الوزراء الأوروبيين الذين سيزورون فلسطينالمحتلة الأسبوع المقبل في مسعى إلى حشد مساعدة أوروبية لرفع مسؤولية إسرائيل عن القطاع وتحميل الجهة المسيطرة عليها هذه المسؤولية. وتطرح الخطة على حكومة «حماس» إقامة محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومنشأة لإزالة ملوحة مياه البحر ومنشأة لتنقية مياه الصرف الصحي فضلا عن ارسال قوة عسكرية دولية إلى المعابر الحدودية بين اسرائيل وقطاع غزة لاجبار جميع الجهات المعنية على قبول الأمر الواقع. وتنصّ الوثيقة على تنازل الصهاينة على «ما ادّعوا أنه» حقّهم في تفريغ حمولات السفن المتوجهة إلى غزة في الموانئ الصهيونية على ان تجرى أعمال التفتيش الأمني لهذه الحمولات في ميناء «ليماسول» القبرصي. اتفاق على الرفض من جهتهما رفضت حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وحركة التحرير الفلسطينية «فتح» الخطة جملة وتفصيلا. وقال المتحدث باسم «حماس» سامي أبو زهري: نحن نرفض أي سلخ لغزة عن فلسطينالمحتلة بكل مكوناتها، مشددا على ضرورة عدم اعفاء الاحتلال من المسؤولية القانونية طالما استمر في احتلاله للأرض الفلسطينية. وأشار إلى استمرار الاحتلال الصهيوني من الناحية القانونية والعملية لقطاع غزة رغم انسحاب القوات الاسرائيلية وانهاء وجود المستوطنات داخل القطاع. واعتبر أن اسرائيل تطرح هذه الأفكار في محاولة للتهرب من مسؤولياتها عن الحصار المفروض على عزة، مطالبا بفتح المعابر البرية والميناء البحري والطرق المغلقة وتوفير كافة احتياجات القطاع المختلفة دون قيد أو شرط أو ثمن سياسي. بدوره، قال الناطق باسم حركة «فتح» أحمد عساف ان حركته ستتصدى لكافة المخططات الصهيونية.