انعقدت مساء أول أمس الجلسة العامة العادية الانتخابية للملعب التونسي، في قاعة «الفوروم» كما كان مقرّرا والتي تم على اثرها انتخاب محمد الدرويش رئيسا جديدا للفريق للمدة النيابية القادمة 2010 2012، وكريم بوباش نائبا له، في حين كشف التقرير المالي عن عجز في الخزانة بلغ أكثر من 236 ألف دينار. انطلقت الجلسة ببروتوكول العادة وهو التأخير الذي دام نصف ساعة، ثم افتتح والي تونس منذر الفريجي الجلسة وأشرف عليها بحضور الكاتب العام للجنة التنسيق ومعتمد باردو والمندوب الجهوي للشباب والرياضة. عجز في الميزانية بعد افتتاح الجلسة تمت تلاوة التقرير الأدبي الروتيني الذي لم يضف أي شيء جديد باستثناء محاولة تبرير الاخفاق في بعض الأصناف، في حين تم تهميش تتويج صنف الأداني بكأس سيادة رئيس الجمهورية. التقرير المالي كشف عن ميزانية بلغت حوالي مليارين و800 ألف دينار بجملة مداخيل بلغت مليارين و616.015 ألف دينار في حين بلغت المصاريف مليارين و852.421 ألف دينار ما يعني عجزا في الميزانية بلغ 236.406 ألف دينار. أبرز المداخيل تأتي من عائدات الاشهار التي بلغت رقما قياسيا 563.239 ألف دينار وكذلك تذاكر المقابلات تذاكر المقابلات. رغم مجانية الدخول ب411.392 ألف دينار.. بيان الموارد تضمن بعض التفاصيل في مختلف أنواع الموارد، ونفس الشيء بالنسبة لبيان المصاريف الذي جاء مفضلا بعض الشيء، وأبرز المصاريف تلك التي تعلقت بفرع كرة القدم. حيث بلغت أجور اللاعبين 874.223 ألف دينار ومنح اللاعبين 705.713 ألف دينار. مداخلات هادئة بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي فتح المجال أمام مداخلات الحاضرين، التي لم تتجاوز 12 فردا بالنظر الى الحضور المتواضع في ذلك الطقس الحار وربما كان اختيار التوقيت متعمدا من أجل التخفيف من وطأة الانتقادات عموما تركزت التدخلات على وضعية الفريق الأول واقصاء عدد من قدماء النادي الى جانب تهميش الشبان وكثرة التجاوزات في هذا الصنف كما تحدث بعضهم عن السلطة المطلقة للمدرب لويغ ومنحه حرية التصرف. وطالبوا بضرورة تحديد مسؤوليات هذا المدرب وتحديد أجور اللاعبين وفرض الانضباط بسبب تسيب البعض. ردّ رئيس الجمعية على هذه التدخلات كان مقتضبا واكتفى بالحديث عن النقاط الايجابية التي تحققت والأرقام القياسية التي عقدها الفريق على مستوى المداخيل، مؤكدا في نفس الوقت أنه لن يتدخل في عمل المدرب مطلقا ولن يفعل ذلك مستقبلا مما يؤكد دفاع رئيس الجمعية المطلق على المدرب الفرنسي، وهي النقطة التي أثارت تساؤلات عديدة لأن بعض الجماهير حملت الفني الفرنسي مسؤولية خسارة نصف نهائي الكأس والانشقاقات التي حصلت والتي أدت الى خروج محمود الورتاني ومن قبله عادل الختالي. الأجواء الودية المطلقة التي خيمت على الجلسة انتهت بتصفيق حار وحقق البعض الأهداف التي خطّطوا لها لتمرّ الأوضاع في كنف الودية في حين دعا محمد الدرويش الجماهير الى جلسات مفتوحة مقبلا لمزيد مناقشة المداخلات والمقترحات. نقاط عالقة التقرير المالي، وقع المصادقة عليه بالاجماع دون تمرير تقرير مراقب الحسابات على الحضور. كما لم يتم الاشارة الى التركيبة المقبلة للهيئة في ظل شغور بعض المناصب، مثل الكاتب العام والناطق الرسمي ورئيس فرع كرة القدم ورئيس فرع كرة السلة، حيث أعلن الدكتور أنيس بالطيب انسحابه. أما كرة اليد، هذا الفرع الذي يشهد مشاكل عديدة فقد تم المرور عليه مرور الكرام دون البحث في التفاصيل المتعلقة بكثرة المشاكل التي جعلت الفريق يعجز عن تحقيق الصعود عقب نهاية كل موسم مما دفع برئيس الفرع الصادق المقدم بالتلويح بتقديم استقالته لولا تدخل محمد الدرويش الذي أقنعه بالبقاء في حين أن مدرب الفريق المنصف الشريف غادر الى النادي البنزرتي وترك الجمل بما حمل. محمد الدرويش سيتحمّل المسؤولية لفترة نيابية جديدة تمتد على عامين وسط تحدّيات ستكبر لأن المشروع الكبير الذي تحدث عنه الرجل في بداية توليه المهمة يسير بنسق بطيئ وما حصل الى حدّ الآن من نتائج تبقى عادية في تاريخ هذا النادي العريق ممّا يضاعف المسؤولية لفض اشكالات كبيرة عالقة تخص الشبان والموارد القارة للفريق واستغلال المقر القديم ودعم اقبال جماهيري كبير وإعادة الفريق الى منصات التتويج ولا ننسى أنه في خضم كل هذه المشاريع الكبرى هناك وعد صغير لم يتحقق وهو الموقع الرسمي للنادي. ما يعني أن ما بين الوعود الوردية والتجسيم على أرض الواقع مسافة كبيرة.. لكن لاعطاء كل ذي حق حقه، ما يحسب لهذا الفريق في السنتين الأخيرتين التنظيم الهيكلي الموجود على مستوى التسيير الاداري والفني رغم أن بعض الخطط شهدت لخبطة وتداخلا في الأدوار في الآونة الأخيرة ما يعني أن الأيام القادمة ستحمل معها تغييرات كبرى على هذا المستوى.