على مشارف موسم جديد وعلى أعتاب بوابة دور المجموعات يقف النادي الصفاقسي أمام هذه الإستحقاقات محملا بطموحات جماهيره العريضة التي تمنّي النفس بموسم يقطع فيع الفيرق مع المواسم السابقة ولاسيما آخرها الذي تردّى فيه المردود وتخلف فيه مبكرا عن سرب مطاردي اللقب فضلا عن عجزه عن التعويض في نهائي الكأس ليخرج بيد فارغة وأخرى لاشيء فيها. رحلة التحضيرات لهذا الموسم انقسمت بين صفاقس وعين دراهم فبعد العودة التدريجية للاعبين وعملية تجميعهم بمركب الفريق وبملعب المهيري تم التحول في مناسبتين إلى مركز التربصات بعين دراهم حيث ارتفعت وتيرة الإستعدادات وتصاعد نسقها سواء فيما يخص الجانب البدني أو فيما يتعلق بالمسائل الفنية والتكتيكية ويمكن اعتبار هذا المركز محور تحضيرات الفريق والمحطة الأهم في استعدادات هذا الموسم. وديات بالجملة ست مباريات ودية تخللت تحضيرات الفريق استهلها بمواجهة الأولمبي الباجي الذي تفوق عليه بهدفين لهدف سجلهما كل من قمامدية وزعيم ثم انهزم أمام مستقبل المرسى الصاعد العائد بهدف دون رد والثالثة هزم فيها الشبية القيروانية بهدفين لصفر كانا من نصيب حمزة يونس وأوشي أو غبا وحسم التعادل مباراته الأولى مع الترجي بهدفين من الجهتين إثر تعديل أوروك للكفة وجمعته الخامسة التي انتهت بالتعادل السلبي بأمل حمام سوسة قبل أن يختم سلسلة الوديات بملاقاة الترجي مجددا والإنهزام برباعية نظيفة أثارت جدلا واسعا. الإنتدابات سقوط أكثرمن صفقة في الماء هو العنوان الأساسي لملفات الإنتدابات التي فتحها مسؤولو« السي اس اس» فما أن يعلنون عن اسم حتى نجده متقمصا ألوانا أخرى وما أن يؤكدون اقتراب أحدهم من الإمضاء والإنضمام حتى نجده ابتعد إلى جهة أخرى وفريق آخر والحصيلة أخيرا وليس آخرا بعض الإنتدابات التي اختلف الفنيّون والمحبون في تقييمها وفي مدى أهميتها أولى الإنتدابات كان التعاقد مع اللاعب المخضرم لسعد الدريدي الذي سرعان ما التحق به زميله في البنزرتي سيف الله اليحياوي موقعا هو الآخر للسي اس اس وآخر من تقمص الأبيض والأسود عصام جابر مدافع الترجي الجرجيسي. العائدون رغم إعارة الفريق لأكثر من لاعب إلى عدد من فرق الرابطة الأولى والثانية في الموسم الفارط على غرار اسماعيل بابا والجوهري وقربوج وغيرهم إلا أن رأي الإطار الفني استقر في النهاية على استعادة لاعب وحيد إلى حضيرة الفريق ونعني به المدافع الأيسر هاشم عباس. الغائبون من بين اللاعبين الغائبين دومينيك الذي رحل للعودة وفي قبضته جواز سفره ولايهم ان كان موريتاني الهوية أو سينغالي الختم لكن يبدو أنه رحل ليفرّ من قبضة السي اس اس و لا أخبار مؤكدة بشأنه إلى حد الآن لاعب آخر مؤثر في الفريق لا يسطيع أحد التكهن بعودته أو مستقبله في السي اس اس بعد غياب ناهز الشهرين دون مبرر ودون تفسير واضح ويمكن القول أن إسيوفو ظل وفيا لعاداته إذ له سابقة في هذا المجال بغيابه المطول في مركاتو الشتاء الفارط و كاد يتحول حينها ملفه للتداول في أروقة الفيفا. لوشانتر لجني الألقاب في حديث خاطف مع المدرب لوشانتر حول الأهداف التي حددها الفريق للموسم المقبل قال : سنعمل بكل جد على أن يكون موسما متميزا وأن نحصد فيه لنجاح متجاوزين مخلفات الفترة الصعبة التي مر بها الفريق ولايزال على عديد الواجهات ومن جهتي لن ألعب إلا من أجل البطولة والكأس دون أن أدخر جهدا في ملاحقة الكأس الإفريقية التي سنسعى لاستعادتها مجددا.» الرسم الفني للمدرب الجديد ويضيف :«طموحي الأول يبقى امتثال اللاعبين قدر الإمكان لخطة 3 5 2 التي أعتقد أنها المثلى بالنظر إلى الخصائص الفنية والبدنية التي يتوفر عليها الرصيد البشري للفريق وأوكد أني في طريقي لوضع آخر اللمسات الفنية على هذا المستوى كما أن اللاعبين في طريقهم للتعود على التعامل معها بل والتميز في تطبيقها كما سأعمل على تهيئة المناخ لبعض المواهب والإكشافات الواعدة التي إلتحقت مؤخرا بالأكابر قصد ضمان تأقلمها في مرحلة أولى وتفجير طاقاتها في مرحلة ثانية أول الأهداف العثور على هداف وعن غياب العمق الهجومي في الفريق تزامنا مع غياب مهاجمين صريحين أو مؤثرين وضح لوشانتر « بالفعل نفتقر تماما لمهاجم صريح وحتى السيفي الذي طالبت به في الإفريقي وعاودت ذلك حالم باشرت المفاوضات مع النادي الصفاقسي تعذر جلبه وهو برأيي الوحيد في البطولة الذي يملك المواصفات التي أحبذها في المهاجمين لذلك فإن الوجهة ستكون خارجية في البحث عن مهاجم قناص ونحن على وشك الإتفاق مع مهاجمين إفريقين الأول إيفواري والثاني غاني تتوفر فيهما الصفات المطلوبة وإضافتهما أكيدة وسيساعداننا في تحقيق أهدافنا هذا الموسم. التركيبة الفنية إضافة إلى الفرنسي بيارلوشانتر في موقع مدرب أول للفريق يتكون الإطار الفني من نبيل الكوكي كمساعد أول وكريم دلهوم كمساعد ثاني مع اعتماد محمد الرباعي في خطة مدرب حراس وإسناد مهمة معد بدني لريشارد.