أقر الكيان الصهيوني باستخدام قنابل الفسفور الابيض المحظور دوليا في عدوانه على قطاع غزة 2009، رافضا تعليق استعماله في «الحروب القادمة». وقال مسؤولون بالاممالمتحدة امس ان اسرائيل رفعت تقريرا مؤلفا من 37 صفحة الى الامين العام للمنتظم الاممي بان كي مون حول عدوانها على قطاع غزة. تقليل في الارواح؟ وزعم التقرير ان الجيش الصهيوني يتخذ خطوات لتقليل حجم الخسائر في أرواح المدنيين في الحروب مستقبلا وسيفرض تقييدا على استخدام الفسفور الابيض. وادعى أن التغييرات شملت ايضا التقليل من الاصابات بين المدنيين ومن الاضرار بالممتلكات المدنية في المستقبل. وذكر التقرير أن قوات الدفاع تبنت اجراءات جديدة هامة من بينها التأكيد على ان حماية حياة المدنيين هي جزء لا يتجزأ من مهمة قادة وحدات قوات الدفاع الصهيونية على حد زعمه. ومن بين تلك الاجراءات الحاق ضابط خاص بالشؤون الانسانية في كل وحدة مقاتلة. تقييد وفي تطرقه بالتفصيل الى الفسفور الابيض، اشار التقرير الى أن اسرائيل فرضت على الجيش الصهيوني بشكل اجباري مناطق عازلة تصل مساحتها الى بعض مئات الامتار وحظر استخدام المادة قرب مواقع حساسة وادعى ان استخدام الفسفور الابيض لا يزال قانونيا مشيرا الى أن قوات الدفاع الاسرائيلية راجعت شروط استخدامه. وأسلحة الفسفور الابيض هي ذخائر تطلق ستارا من الدخان يمكن ان تسبب حروقا شديدة. يذكر أن تقرير الاممالمتحدة اعده فريق برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون في سبتمبر الماضي خلص الى أن الجانبين الجيش الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية ارتكبا جرائم حرب في العدوان الاسرائيلي. وطالب قرار اصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر 2009 بأن تجري كلّ من اسرائيل والفلسطينيين تحقيقات ذات مصداقية في اتهامات وجهت لهم بارتكاب جرائم حرب.