كشفت مصادر حقوقية النقاب عن قيام قوات الاحتلال الامريكي في العراق باحتجاز وتعذيب اكثر من مائة طفل عراقي في سجن «أبو غريب» من اجل استخدامهم كوسيلة للضغط على آبائهم المحتجزين ايضا في نفس السجن لتقديم اعترافات عن علاقتهم بأعمال المقاومة. ونقل التلفزيون الالماني عن المصادر قولها ان وسائل التعذيب التي تعرض لها هؤلاء الاطفال تمثلت في وضع الاغلال في ايديهم وسكب الماء عليهم في فصل الشتاء شديد البرودة وسحلهم على بلاط السجن وحرمانهم من النوم لفترات طويلة. ويتزامن الكشف عن هذه المعلومات مع قرار الجيش الامريكي تجديد تعاقده مع شركة «سي.اي.سي.اي» الامريكية في العراق مقابل 15 مليون دولار. ويعرف عن هذه الشركة تورط افرادها في عمليات تعذيب تعرض لها السجناء العراقيون في معتقل «أبوغريب» اضافة الى «تورطها» في انتهاكات سابقة خلال مهام قام بها الجيش الأمريكي في بعض الدول الاخرى. وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة عقود الجيش الامريكي ان تمديد العقد يسمح لهذه الشركة بمواصلة عملها في مجال استجواب الاسرى وتنفيذ «عمليات استخباراتية». وكان حقوقيون كثيرون قد رفعوا دعاوى ضد هذه الشركة امام محكمة امريكية بتهمة التآمر مع مسؤولين امريكيين لتعذيب الاسرى العراقيين في سجن «أبوغريب»... ووصف مسؤول عسكري امريكي «سجن ابوغريب» امس ب «الجحيم». وكشف محقق عسكري امريكي في هذا الاطار ان الجنود الامريكيين المتهمين في فضيحة «أبوغريب» اساؤوا معاملة السجناء العراقيين ل «مجرد التسلية»! واوضح المحقق بول آرتر خلال جلسة استماع للمجندة الامريكية ليندي آنلاند المتهمة بتعذيب سجناء عراقيين ان ما فعله الجنود كان لمجرد التسلية ول «التفتيش» عن استيائهم، حسب قوله. وقال آرتر ان آنغلاند اكدت بعد ان اقسمت اليمين ان احد رؤسائها وهو تشارلز غرينر وضع الرباط في عنق احد السجناء الذي كان عاريا وطلب منها ان تتهيأ لتظهر في الصورة معه. واتهم عسكريون امريكيون امس الاستخبارات العسكرية الامريكية بالضلوع في فضيحة «أبوغريب».