تخصّصت امرأة مطلقة في السرقة من السوق الأسبوعية بمدينة قصر هلال حيث تعلقت بها قضايا عديدة تجاوزت 25 قضية (حسب اعترافها) قبل أن يوقفها أعوان فرقة الشرطة العدلية وفي حوزتها مبلغ مالي وقطع من المصوغ وحاسوب محمول وعدد من الهواتف الجوالة وبطاقات التعريف والحقائب اليدوية فتمّت إحالتها صباح أول أمس الى أنظار النيابة العمومية. وتفيد تفاصيل هذه القضية الواردة ضمن أوراق البحث أن عددا من المواطنين وخاصة من النساء تقدموا خلال الأيام القليلة الماضية بشكاوى الى مركز الشرطة للإبلاغ عن تعرضهم الى السرقة داخل السوق الأسبوعية في مدينة قصر هلال بنفس الطريقة تقريبا مما جعل استنتاج أعوان الأمن يصبّ في واد واحد وهو أن السارق في كل العمليات لا يعدو أن يكون سوى شخص واحد. واعتمادا على هذه المعطيات وفي محاولة جادة منهم لإيقاف صاحب السرقات والتصدي لما يحصل في فضاء السوق انطلقت تحريات أعوان الأمن فاتصلوا في البداية بالعارضين وتعرفوا على بائعة أكدت لهم أنها تشكّ في امرأة معينة باعتبارها كانت في كل مرة تزورها فيها إلا وتتعرض هي أو احدى حريفاتها الى السرقة فنصبوا في مرحلة ثانية كمينا أوقع في ظرف وجيز بالمظنون فيها وهي امرأة مطلقة في الثلاثين من عمرها تقريبا وتقطن بمدينة المكنين. وباقتيادها الى مقر الفرقة والتحرير عليها أكدت أنها كانت في كل مرة وتحديدا في يوم السوق الأسبوعية تخرج من منزلها وهي تحمل في يدها حقيبة ولما تقف أمام بضاعة ما تضع حقيبتها حذو حقيبة أخرى لامرأة منهمكة في شراء الثياب وفي غفلة منها تلتقط الحقيبتين ثم تنصرف لتغيب بسرعة وسط النسوة. وفي لحظة إيقافها تمّ شدّ الحقيبة الطعم (خلال الكمين) الى حبل صغير بطريقة وضعت حدا للغز السرقات المتعددة في السوق. وجاء في اعترافات المظنون فيها أمام أعوان الأمن أن سرقاتها تعدّدت وطالت عدة أشخاص وضعتهم الصدفة أمامها. وقد تحول الأعوان معها الى البيت وهناك عثروا على عدد من بطاقات التعريف والحقائب اليدوية ونحو ثمانية آلاف دينار نقدا وحاسوب محمول وأجهزة هواتف جوالة فتمّ حجز جميعها وإعادة بعض المسروق الى أصحابه بعد الاتصال بهم فيما تمّ الاحتفاظ بالمشتبه فيها وإحالتها الى النيابة العمومية لتتخذ في شأنها ما تراه صالحا.