استغرقت الجلسة العامة للنادي الصفاقسي أكثر من 3 ساعات (من الساعة السابعة مساء الى الساعة العاشرة ليلا) وما يثلج الصدر هو النضج الكبير الذي أصبح عليه محب النادي الصفاقسي الذي تحدث بكل تلقائية وبلا خلفيات عن وضع النادي الصفاقسي ومسيرته حاضرا ومستقبلا. وقد بلغ عدد المتدخلين 20 متدخلا تمحور حديثهم حول النقاط التالية: حث المكتب الجامعي الجديد على معاملة كل الاندية على قدم المساواة. النبش عن منحة اسكندر السويح والتي يجب نفض الغبار على ملفها وعرضها مجددا على المكتب الجامعي. القضاء على الانشاقات الداخلية في صلب الهيئة وكذلك رجالات النادي وقدماء المسؤولين. انتقاد الهيئة المديرة على الانتدابات الجديدة وحرصها على جلب لاعبين تتراوح أعمارهم بين 32 و34 سنة. المطالبة بتحديد هيكلة النادي. المطالبة بالتعجيل بانجاز المركب الكبير وهنا تدخل والي صفاقس وأكد للمتدخل أن الملعب سيكون جاهزا بعد 3 سنوات وان طاقة استيعابه ستبلغ 45 ألف متفرج وأكّد حرص سيادة الرئيس على انجاز هذا المشروع الضخم في الأجل المحدد باعتباره مشروعا رئاسيا. مطالبة الهيئة الجديدة بالتحري وعدم ارتكاب الهفوات الادارية كما حصل سابقا. المطالبة بتفسير هروب اللاعبين دومينيك وايسوفو، المطالبة ببعث خلايا لدعم النادي. مطالبة الاحباء الغيورين بالانخراط في لجنة سوسيوس لتدعيم دخلها. المطالبة بانتدابات مدروسة. مراجعة سياسة التفريط في اللاعبين وكذلك الانتدابات. المطالبة بالاستغناء عن خدمات بعض اللاعبين الذين ليس لهم مكان في النادي. المطالبة بتفسير حول الاشاعات الرائجة المتعلقة بمرتب الرئيس الجديد نوفل الزحاف وقدره 10 آلاف دينار كل شهر! الأجوبة أجاب عن تدخلات الحضور الرئيس المتخلي السيد المنصف السلامي بكل وضوح وتلقائية مؤكدا أنه لا وجود لانشقاقات داخل النادي بل هناك اختلافات في الرأي وأن السد المنصف خماخم استقال لأسباب خاصة به هذا لا يمنعني من شكره على العمل الذي قام به طيلة 18 شهرا. وأكّد السلامي على أن النادي اضطر للتفريط في بعض اللاعبين باعتبار ان الرصيد البشري للاكابر قد بلغ أكثر من 38 لاعبا أما بالنسبة الى دومينيك فسيكون قريبا في صفاقس باعتبار أن تسوية أوضاعه الادارية في السينغال قد تمت وفي ما يتعلق بالانتدابات أوضح أن العملية مرتبطة بالظروف المالية للجمعية ولا قدرة للنادي على أن يقوم بانتداب بعض اللاعبين بالمليارات أو بمئات الملايين ويفرط فيهم على غرار ما حصل مع اسماعيلا بابا وأن النادي سيعول على أبنائه في المقام الأول. كما أكّد السلامي أن الرئيس الجديد نوفل الزحاف تطوع لخدمة النادي دون مقابل وأن ما قيل حول تسلمه لمنحة شهرية ب 10 آلاف دينار لا أساس لها من الصحّة خاصة أن القانون يمنع ذلك، لكن الأهم من ذلك وما يثلج الصدر ان الرئيس ونائبه الاول مقيمان في صفاقس. كلمة رئيس لجنة الحكماء ختمت الجلسة بكلمة ألقاها رئيس لجنة الحكماء السيد لطفي عبد الناظر الذي شكر كثيرا الرئيس المتخلي السيد المنصف السلامي الذي ضحى بكل شيء من أجل النادي وتنازل عن مبلغ مالي قيمته 3 مليارات لفائدة السي آس آس كما شكر عبد الناظر النائب الأول المستقيل المنصف خماخم وأكّد أن تزكية السيدين نوفل الزحاف وعماد المسدي كانت بالاجماع. كما أكّد عبد الناظر أنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين السيد صلاح الدين الزحاف الذي يكن له كل المحبة والتقدير وأن كل شيء يزول من أجل صالح النادي وطالب الجميع بالالتفاف حول الهيئة الجديدة برئاسة نوفل الزحاف. كلمة الرئيس الجديد بعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وبعد انتخاب السيد نوفل الزحاف رئيسا وعاد المسدي نائبه الاول أخذ الكلمة الرئيس الجديد وهذا أهم ما جاء في كلمته: «تشرفت اليوم بهذه المسؤولية الجسيمة وبالمناسبة أشكر الجميع على الثقة التي وضعوها في شخصي وأنا لست بغريب عن الميدان وسبق لي أن لعبت في صفوف النادي الصفاقسي وكنت أيضا مسؤولا بهذا النادي العريق كما أني من عائلة رياضية ووالدي توفيق رحمه ا& قضى عقدين في خدمة النادي وما أعد به أني سأبذل قصارى جهدي لأكون عند حسن الظن وأخدم النادي بتفان واخلاص وأن نعيد أمجاد النادي ونلعب الادوار الاولى وطنيا وافريقيا وان المسؤولية المناطة بعهدتي هي مسؤولية عظيمة وأمانة في رقبتي وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل الارتقاء بالفريق الى أعلى المراتب وأجدد شكري لكل الناس ولكل الهيئات السابقة وأدعو السيد المنصف السلامي ليكون الى جانبنا شأنه شأن بقية الرؤساء القدامى». برقية ولاء وتقدير في نهاية الجلسة قرأ على مسامعنا الكاتب العام للنادي برقية ولاء وتقدير وفاء الى رجل التغيير سيادة الرئيس زين العابدين بن علي.