التأم مساء الثلاثاء الماضي في مقر اقامة سعادة سفير فرنسابتونس بيار مينا (Pierre ménat) حفل استقبال لطيف بحضور عديد الشخصيات الرياضية والاعلامية كان مناسبة للتأكيد على عراقة العلاقات التي تربط بين تونسوفرنسا في كل الميادين بما في ذلك الميدان الرياضي الذي شكل جسرا لتنمية العلاقات المذكورة عبر اجراء مباراة السوبر الفرنسي في بلادنا وهي حدث رياضي هام استقطب الفرجة في 52 بلدا وتابعه مئات الآلاف من المشاهدين. متانة العلاقات التونسية الفرنسية كانت محور الكلمة الافتتاحية لسعادة السفير (Pierre ménat) حيث ذكّر بحضور أولمبيك ليون الى تونس بدعوة من النادي الافريقي ثم المباراة الودية بين المنتخب الوطني ونظيره الفرنسي الذي حظي باستقبال حار جدا لما حل ببلادنا في أواخر ماي الماضي مشيرا الى أن اجراء مباراة السوبر يندرج أيضا في سياق تنمية أواصر الصداقة القائمة بين فرنساوتونس. السفير أضاف «مازحا»: «كرويا أنا محايد لكن أعلم أن بين الحضور مناصرون لباريس سان جرمان وليون واني أغتنم هذه الفرصة لأرحب بهم جميعا سواء كانوا فرنسيين أو تونسيين»، ثم أحيلت الكلمة الى السيد أنور الحداد الناطق الرسمي للجامعة التونسية لكرة القدم فأكد على العلاقة المتميزة التي تجمع الجامعة بالهياكل الرياضية الفرنسية والتي تجلت في اختيار تونس لاحتضان مباراة الكأس الممتازة بين أبرز فريقين فرنسيين خلال الموسم المنقضي. الحداد اعتذر عن عدم حضور رئيس الجامعة الذي يعاني من توعك صحي وتوجه بالشكر الى سفارة فرنسا التي حرصت على اقامة حفل الاستقبال والمساهمة بطريقتها في انجاح هذا الحدث الرياضي. زملاء في الدراسة كانت كلمة السيد فريدريك تيرييز رئيس الرابطة الفرنسية المحترفة لكرة القدم طريفة وصريحة الى حد كبير فبعد توجهه الى سعادة السفير بالاشارة الى كونه زميل دراسة باعتباره خريج المدرسة القومية للادارة وحاصل على شهادة في العلوم السياسية تحديدا تخلص الى الحديث عن خلفيات تنظيم «السوبر» خارج الحدود الفرنسية مؤكدا أن الهدف وبوضوح هو تعزيز اشعاع كرة القدم في فرنسا والرياضة الفرنسية بوجه عام وهو هدف أصبح يكتسي أهمية أكبر بعد الكارثة (catastrophe) التي طبعت مسيرة (الديكة) في مونديال جنوب افريقيا. السيد تيرييز أضاف أيضا: «لم يكن الاختيار على تونس لاحتضان هذا الحدث الرياضي اعتباطيا فنحن ندرك أن هذا البلد يعشق كرة القدم وكل عوامل الفرجة والمتعة الكروية ستتوفر هنا. وعلى صعيد الحضور الجماهيري، طموحنا تحطيم الرقم القياسي الذي لم يتجاوز ال 36 ألف متفرج في كل النسخ السابقة من السوبر وقد تلقينا عديد التطمينات بأن الاقبال سيكون أكبر بكثير من هذا العدد». رئيس الرابطة المحترفة الفرنسية لكرة القدم شدد بدوره على العلاقات التاريخية بين فرنسا والتي تتشابك فيها المسائل الثقافية والاقتصادية وصولا الى الجانب الرياضي حيث قال: «لقد عرفت كرة القدم الفرنسية عديد اللاعبين الكبار من التونسيين أو من أصل تونسي سواء تعلق الأمر بالقسم الاول أو بالقسم الثاني وهذا الحضور سيظل موجودا اليوم وغدا، اضافة الى ذلك يوجد 3 مدربين فرنسيين يشرفون على أندية بارزة في تونس كما يدرب المنتخب التونسي اطار فني فرنسي». «ديشامب وكومبواري» التحق مدرب اولمبيك مرسيليا والقائد السابق للمنتخب الفرنسي ديديي ديشامب رفقة مدرب باري سان جرمان أنتوان كومبواري بحفل الاستقبال وكانا محل ترحيب من الحاضرين وقد رفض ديشان التكهن بنتيجة اللقاء الذي دار مساء أمس مؤكدا أن للميدان حقيقة أخرى تكذب التكهنات. أما كومبواري فأكد على الصداقة التي تجمعه بزميله ديشامب باعتبارهما متخرجين من فريق نانت الفرنسي. اعلام حضر فريق تلفزي من قناة نسمة تي في وآخر من قناة حنبعل كما لاحقنا حضور الزميل توفيق العبيدي عن قناة تونس 7 وعادل رشدي عن وكالة الانباء والزميل محمد علي الفرشيشي عن لوكوتيديان ومراد الزغيدي عن (كنال +) الفرنسية وسامي العكريمي عن صحيفة لابريس اضافة الى كاتب هذه السطور عن «الشروق». اعلاميا أيضا لاحظنا تواجد الصحفي الكبير سارج مواتي الذي كان محل ترحاب من بعض الوجوه الرياضية والاعلامية الفرنسية وكذلك رئيس أولمبيك مرسيليا جون كلود داسييه وروبار لوبرو رئيس باريس سان جرمان. تحية لروح فيليب سيغان لفتة مؤثّر جدا قام بها رئيس الرابطة الفرنسية المحترفة فريدريك ترييز عندما أهدى تنظيم مباراة السوبر في ملعب رادس الى الفرنسي (الأكثر تونسية) او الى ابن تونس الراحل فيليب سيغان. تيرييز قال: تمنيت لو كان حاضرا معنا واتصوره سعيدا جدا لو حضر... لقد قام بالكثير من أجل كرة القدم الفرنسية فإليه يرجع الفضل في حصول فرنسا على امتياز تنظيم بطولة أوروبا للأمم 2016». ونختم بالقول «تمنينا أيضا لو كان هذا «التونسي الجميل روحا وقلبا حاضرا ليتابع السوبر في بلده تونس».