تعرضت فتاة وشاب كانا مختلين ببعضهما الى العنف والسرقة والتشهير بهما من قبل شابين مثل احدهما مؤخرا امام الدائرة الجناحية بمحكمة بن عروس الابتدائىة لمقاضاته من اجل ما نسب اليه. وقد جاء في اطوار القضية ان الشاب والفتاة هاما حبّا ببعضهما فتواعدا والتقيا حتى تحول حبهما من هزل الى جدّ ودفع بهما الى البحث عن اماكن ينعزلان فيها عن الناس، حتى جاء يوم انتقيا لهما فيه مكانا قصيّا وجلسا الى نفسيهما يتهامسان، يتناجيان بعيدا عن عيون الفضوليين... لكن خلوتهما لم تدم طويلا اذ سرعان ما قطعها عليهما شابان كانا في الجوار يتابعان المشهد الذي اعتبراه «غزلا فاضحا» ومن ثمة قرّرا التدخل لوضع حدّ له، فجاء تدخلهما عنيفا وصارخا، اذ بدآ بالتشهير بهما للفت انتباه المارة وجمعهم حول المتحابين، وحين حصلا على مبتغاهما واقترب عدد غير قليل من الباحثين عن الإثارة عمد الشابان الى تعنيف المتضررين واشبعاهما ركلا وضربا ولم يتركا الفرصة تمرد دون الاستيلاء على جوّال الفتاة وسلب مرافقها 180 دينارا كان يودعها بأحد جيوبه... ثم انسحب «المهاجمان» وكأن شيئا لم يكن. تراجع! امام هيئة المحكمة ذكر المحامي ان منوبه ورفيقه قطعا فعلا على الشاب والفتاة خلوتهما ولكنهما لم يشهّرا بهما ولم يعنفاهما وكل ما في الامر ان رفيق منوبه قام بالاستيلاء على الجوال والمال من المتضررين بمفرده في حين لم يصدر عن المنوب ما يورّطه في قضية الحال رغم حضوره الواقعة ودعم لسان الدفاع اقواله بغياب الشهادات الطبية التي تثبت تعرض المتضررين الى العنف الجسدي، كما تقدم بكتب يفيد تراجع المتضرر عن اقواله التي كان قد صرّح بها لدى باحث البداية، وطلب المحامي في نهاية مداخلته الحكم بعدم سماع الدعوى ارجأت هيئة المحكمة النظر الى جلسة لاحقة.