جدت مؤخرا بأحد شوارع مدينة القصرين حادثة أثارت مخاوف متساكني الجهة تمثلت في اقتحام شابين لمحل تاكسيفون في وضح النهار والاعتداء على طفل كان بصدد القيام بعمله والاستيلاء على بطاقات شحن ومبلغ مالي كان موجودا في الدرج. كان الوقت حوالي الثالثة ونصف بعد الظهر وكان الطفل الذي يبلغ من العمر حوالي 16 سنة جالسا على كرسيه مستعدا لتقديم خدماته لزبائنه رغم حرارة الطقس (حوالي 39 درجة في الظل). وقد تسببت هذه الحرارة في خلو الشارع من المارة ما عدا بعض المحلات المفتوحة بحثا على لقمة العيش في ذلك الوقت دخل شاب في الحادية والعشرين من عمره حسب تقديرات المتضرر وسحب من جيبه ورقة نقدية وتظاهر بأنه يريد تفكيكها لاجراء مكالمة هاتفية ولكنه في الحقيقة أراد أن يطّّلع على محتويات الدرج ثم غاب عن الانظار ليعود بعد فترة زمنية قصيرة صحبة شاب آخر على متن دراجة نارية ثم دخلا المحل وفي الاثناء انقض الشاب الاول على المضرر ومسكه من رقبته لشل حركته وقام الثاني بخلع الدرج والاستيلاء على حوالي 23 بطاقة شحن ومبلغ مالي قدره 180 دينارا، ثم لاذا بالفرار رغم محاولة المتضرر التصدي لهما. استرجع المتضرر أنفاسه وأبلغ عائلته مقدما أوصاف أحد الشابين ذاكرا انه كان يحمل وشما فوق أذنيه وآثار جراح على مستوى وجهه، واستنادا الى هذه الاوصاف تم تقديم شكوى في الغرض وتم حصر الشبهة في أحد الشبان بالاعتماد على الأوصاف المقدمة فتبين أنه مفتّش عنه من قبل سلطات الأمن في جرائم أخرى وتم ايداع برقية تفتيش أخرى واذن بالقبض عليه وعلى مرافقه.