تخلّت الشركة المنتجة لمسرحية «إيجا وحدك» عن إنتاج المسرحية ودعمها، قبل انطلاق عروضها بالمهرجانات الصيفية، ويعود هذا التخلي حسب مدير الشركة الى المداخيل الضعيفة التي لم تغط مصاريف الشركة في العروض الثمانية الأولى بقاعة الفن الرابع بالعاصمة. هذا الخبر أكده كما أسلفنا الذكر، السيد أنيس منتصر صاحب الشركة، ويأتي هذا التأكيد إثر اتصال «الشروق» بمنتج مسرحية «إيجا وحدك» للاستفسار عن مستحقات الممثل «فتحي المسلماني»، الذي التجأ الى «الشروق» ليطالب بمستحقاته من الشركة المنتجة عن ثمانية عروض قدمها كمساعد مخرج في مسرحية «إيجا وحدك» بقاعة الفن الرابع. وتجدر الاشارة الى أن هذه المسرحية من نوع ال«وان مان شو» بطلتها الممثلة المسرحية ريم الزريبي ومخرجها المسرحي إكرام عزوز. مستحقات وتعود أطوار الحكاية الى الممثل فتحي المسلماني، حين اتصل بنا لأول مرة ليعلمنا بكونه يريد مطالبة الشركة المنتجة لمسرحية «إيجا وحدك»، بمستحقاته المالية مقابل 8 عروض مسرحية. وقال المسلماني إنّ الشركة مدينة له بمبلغ قدره ألف ومئتا دينار. مشيرا الى كونه شارك في 10 عروض تقاضى منها مستحقات العرضين الأولين ومازال لم يتقاض مستحقات الثمانية عروض المتبقيّة وأنه سيظلّ يطالب بمستحقاته ما دام لم يقع خلاصه. مستحقات فتحي المسلماني شرعية خاصة أن صاحب الشركة المنتجة لمسرحية «إيجا وحدك» لم ينفها. لكنه بعد تأكيده لتخلي الشركة وانسحابها من هذا العمل المسرحي أوضح أنّ أجور فريق العمل تسلمها الشركة الى المخرج إكرام عزوز وهو الذي يدفع أجور زملائه، وبذلك رمى الكرة الى المخرج إكرام عزوز. لخبطة!!! إكرام عزوز بدوره أعاد «الكرة» الى شركة الانتاج حين قال في تصريحه ل«الشروق»، إنّ الشركة هي المسؤولة عن خلاص أجور فريق العمل في العروض الأولى (10 عروض) التي احتضنتها قاعة الفن الرابع بالعاصمة. وأكد أنه لم يتقاض بدوره مستحقاته شأنه شأن زميله فتحي المسلماني. وفسر إكرام عزوز تخلي الشركة عن إنتاج مسرحيتهم بخسارتها في العروض الأولى بقاعة الفن الرابع قال في هذا الاطار: «هم تسبّبوا في هذه الخسارة لضعف الدعاية.. ونحن سنواصل عملنا.. ومن يحب الكل يخسر الكلّ..». انسحاب أم إبعاد؟! من جهة أخرى عبر الممثل فتحي المسلماني عن استيائه من استغناء الشركة وزملائه عن خدماته كمساعد مخرج له ظهور طفيف في المسرحية واستغرب أن لا يتم إعلام السلط المعنية بهذا التغيير في المسرحية خاصة أنه كان موجودا في عرض لجنة التوجيه المسرحي. عن هذا الاستياء قال صاحب شركة إنتاج العمل إن الشركة غير راضية عن عمل فتحي المسلماني في المسرحية وقال انه غير حرفي بينما ذهب إكرام عزوز إلى أنّ فتحي المسلماني هو الذي خير الانسحاب بسبب عدم تمكينه من مستحقاته. وعن تغييب فتحي المسلماني في عروض مسرحية «إيجا وحدك» في المهرجانات الصيفية، قال إكرام عزوز: «عروضنا في المهرجانات مداخيلها من التذاكر وهي لا تكفي حتى لخلاص التقنيين..». هذه احدى الوضعيات أو الحالات في الساحة المسرحية التونسية.. ومثل هذه الحالات لا تحتاج أحيانا الى تعليق.