مشاركة متميّزة في برنامج ستار أكاديمي، تجربة مع الرحابنة، الاحتكاك بكبرى الشركات الفنية وانتاج ألبومين هذه حصيلة المطربة أماني السويسي في قرابة خمس سنوات توّجت مؤخرا ببرمجة عروض فردية من خلال جولة بالمهرجانات. حطّت أماني مؤخرا بمهرجان سوسة الدولي، مجسمة برنامجا غنائيا راوح بين انتاجاتها الخاصة وأغاني أقطاب الأغنية التونسية والشرقية مع إيلاء المساحة الايقاعية اهتماما واضحا. اعتذار لم يلغ الاستفسار «سامحوني عن التأخير، ظروف خارجة عن ايديّ وأنا معكم للصباح قد ما تطلبوا نغنّي في الساحل في بلادي اللّي نحبّها برشة» هكذا حيّت أماني جمهورها الذي وإن قبل هذا الاعتذار فإنه بقي يتساءل في جانب منه حول سبب هذا التأخر الذي بلغ ساعة من الزمن وجانب آخر أطلق عنانه للتأويلات خاصة وأن أماني رسّخت في ذهن جمهورها صورة المطربة الجدية المنضبطة التي تتعامل بحرفية عالية. شدّ أعصاب والحلاّقة هي السبب حركة غير عادية في صفوف الجماهير تصفير...وازته أخرى في الكواليس حيرة مدير المهرجان، الكل ينتظر أماني الى أن حانت الساعة الحادية عشرة الا خمس دقائق، دخلت في حالة ارتباك استفسرناها عن سبب التأخّر قالت: «صارتلي حكاية» اقتربنا من مرافقتها فصرّحت: «ازدحام الطريق هو السبب» بعد الحفل صرّحت اماني ان السبب «ليس ازدحام الطريق ولكن شيئا آخر لا أستطيع البوح به» وتعرّفنا من مصدر موثوق به ان السبب هو الحلاّقة التي أساءت التعامل مع شعر أماني مما جعلها تهتم به بعيدا عن هذه الحلاّقة!!! وبعيدا عن تقييم مدى وجاهة ما حصل والذي قد يعتبر من الطوارئ ولكن يستمد أهمية ذكره من وضعية المطرب التونسي الذي يهتم بكل شيء في وقت من المفروض ان يلتفّ حوله فريق متكامل يستمد حرفيته لا بما يقوم به من تخطيط وتوفير مستلزمات الحفل فقط بل من خلق احتياطات لمختلف الطوارئ التي يتعرض اليها اي فنان والتي قد تسيء اليه ولولا حنكة أماني ونجاعة تجربتها لانحرف الحفل ككل عن سياقه الفني لأن ضغط الحفلات والشدّ العصبي المزدوج والتوتّر الذي حصل لأماني قبل الحفل والذي دخلته مباشرة منذ وصولها دون فترة استرخاء أو تركيز لو انتاب كل ذلك بعض الفنانين الآخرين لألغي الحفل لأن صورة الفنان فوق كل اعتبار. مطرب «تحت الطلب»! رغم تصريحه بعدم الغناء على ركح المهرجانات هذه الصائفة لموقف خاص منه الا ان الفنان محمد الجبالي حضر مع نجاة عطية في قرطاج وأيضا تواجد في سهرة أماني بسوسة وغنى معها أغنية «خلّيني بجنبك» ولا ندري مثل هذه الدعوات ان كانت بادرة من بعض الفنانين للرفع من معنويات هذا المطرب او متنفسا آخر لحفلاتهم حتى ان بعضهم علّق قائلا: «هل أصبح محمد الجبالي فنانا تحت الطلب»؟ زمّيط يتفطّن والجبالي يتجاهل! صعد الجبالي على الركح بتصفيق حار من الجمهور ورغم ان قائد الفرقة الموسيقية المتميزة نبيل زمّيط نبّهه الى نزع القبعة من فوق رأسه الا انه اصرّ على إبقائها!!
