تحت سامي اشراف سيادة الرئيس زين العابدين بن علي افتتح مساء الثلاثاء 3 أوت السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل والسيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة لدى وزير تكنولوجيات الاتصال المكلفة بالإعلامية والأنترنات والبرمجيات الحرّة المهرجان الدولي الصيفي للانترنات في دورته الحادية عشرة. أكد السيد الوزير في كلمته الافتتاحية على أهمية هذه التظاهرة معتبرها احسن فرصة لاستقطاب الشباب لاطلاعه على أهم المستجدات والمكاسب الحاصلة في قطاع تكنولوجيات الاتصال والعمل على مزيد تأطيره وتكوينه في هذا المجال. كما عرّج السيد محمد العقربي على أهمية نقاط النفاذ على الأنترنات التي تمكّن كل شخص من الاطلاع على كل عروض الشغل بتونس وبالخارج وأيضا التربصات وكل ما يخص التكوين والتشغيل. مواكبة ونجاعة اعتبرت السيدة لمياء الشافعي الصغير ان هذا المهرجان فرصة لمواكبة مختلف التطوّرات في مجال تكنولوجيات الاتصال مثمّنة دور المجتمع المدني في نشر الثقافة الرقمية وأعلنت السيدة كاتبة الدولة عن «انضمام مدينة حمام سوسة الى شبكة المدن الرقمية والمستدامة بفضل تطوّر البنية التحتية والخدمات الرقمية الحاصلة». تونس قطب تكنولوجي ثمّن السيد معز الصويبني مدير هذا المهرجان هذه التظاهرة انطلاقا من الإشراف السامي الذي تتمتع به من لدن سيادة الرئيس معتبرا هذا المهرجان مظهرا من مظاهر التطوّر الذي بلغته تونس في المجال التكنولوجي . وأضاف السيد معز قائلا: «نربط بين الترفيه والإفادة وأيضا نحاول تحسيس الآلاف من الوافدين على مرسى القنطاوي وأيضا مختلف الوفود مثل طلبة جامعة حلب للتكنولوجيا بسوريا ووفد من المدرسة الصيفية الفرنكفونية إضافة الى فسح المجال لآخرين للمشاركة في تربص تكويني ينشّطه نخبة من الكفاءات العليا». كما ثمّن مدير المهرجان ايضا الحضور الدولي من فرنسا والكامرون ومشاركة مختلف الهياكل والمؤسسات وانخراطها في ممارسة ونشر الثقافة الرقمية. البرنامج الانتخابي المتعلق بالمجال الالكتروني لبس مرسى القنطاوي حلة حوّلته الى رواق لعرض مختلف المكاسب والانجازات في مجال تكنولوجيات الاتصال فشكل كل فضاء معارض داخل معرض أولها الفضاء الخاص بالبرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي المتعلق بالمجال التكنولوجي حيث تم فيه عرض انجازات كل بلديات ولاية سوسة والمشاريع الرئاسية وعرض فحوى الجلسة الممتازة التي عقدها سيادة الرئيس حول ولاية سوسة مصحوبة بالانجازات بالصورة والصوت وذلك من خلال موقع الكتروني وأقراص مضغوطة. جمعية «بسمة» والتميّز الدائم الفضاء الثاني والذي يستمد خصوصيته من تميّز جمعيته وهي جمعية «نسمة» التي تشكّل أنموذجا للعمل الجمعياتي وتميّزا في الاعتناء بشريحة اجتماعية عامة من ذوي الاحتياجات الخصوصية والذين طمسوا بتفاعلهم ونجاعة تعاملهم مع الحاسوب ومجالاته كل الفوارق الجسدية وأصرّ السيد الوزير من خلال مواكبته للمجموعة الحاضرة من هذه الجمعية على إدماجها في سوق الشغل منبهرا بمستواها المعرفي والرقمي. الإذاعة التونسية وكسب الرهان تميّز ايضا هذا المعرض بتواجد فضاء خاص بالإذاعة التونسية من خلال تقديم بوابتها في صيغتها الجديدة والتي تتضمن مخزونا سمعيا فريدا بين أعمال درامية إذاعية تونسية وتسجيلات حصرية وخزينة موسيقية ومن الخصائص الجديدة لهذه البوابة اطلاق مواقع الإذاعات الجهوية الخمس التي كانت منذ نوفمبر 2009 توفّر خدمة البث الحي فقط كما توفّر هذه البوّابة فرصة للمستمعين للإدلاء باقتراحاتهم وإهداءاتهم والتفاعل المباشر مع البرامج والمنشطين والمشاركين في المسابقات. تنوّع وإثراء الى جانب هذه الفضاءات تواجدت أخرى للتعريف بإنجازاتها ومسايرتها للفعل الرقمي الذي لا يقف حد الاكتشاف بل تعدى الى التوظيف كالوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والوكالة الوطنية للمصادقة الالكترونية والمرصد الوطني للمرور الذي عمل على إحصاء وتصنيف الحوادث حسب الولايات وأيام الاسبوع وجدولتها، ايضا تواجدت الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية موظفة فضاء ثانيا متمثلا في باخرة خاصة بشريحة الأطفال قصد توعيتهم وتحسيسهم في هذا المجال. مخابر ونواد متنقلة إضافة الى كل هذه الفضاءات تواجدت حافلات مجهزة منها المخابر المتنقلة للاعلامية والانترنات التابعة لوزارة التربية وأيضا نوادي الاعلامية المتنقلة بين الجهات.