في بادرة هي الاولى من نوعها في تونس والعالم العربي حققت دار «الأنوار» حلم تنظيم تظاهرة شبابية كبرى لأصدقاء «الفايس بوك» بمناسبة الاحتفاء بالسنة الدولية للشباب ستقام غدا الأحد بنزل «كرطاغو بالاص» بقمرت. ولقد تحقق الحلم بعد مكابدة، وانتظارات وتأملات وتفاعلات ولكن المستحيل ليس تونسيا وهذا ما عمّقته دار الأنوار رغبة في التأسيس والتأطير لشباب تونس المتدفق حبا لهذا الوطن العزيز ولأن لكل قصة قصة ولكل حلم فكرة، ولكل حدث حديثا ولكل فكرة أطوارا، تعيش فيها وجوا تتقلّب في آفاقه، فلقد فعّل كاتب المقال موقع «الفايس بوك» الاجتماعي إيجابيا حين حوّل هذا الموقع الى فضاء رحب للحوارات الهادئة والرصينة وتأطير شباب هذا الموقع نحو آفاق أرحب وأجمل وأبقى ونحو هدف واحد هو حب تونس. ولقد فسحت جريدتا «الأنوار» و«الشروق» صفحاتهما وشجعت مبادرة نشر تلك الحوارات في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، في إطار ربط الصحافة ب «الفايس بوك» تعميما للفائدة. ولقد كانت التجربة ناجحة والمبادرة فاعلة وسعد شباب ال«فايس بوك»، بهذه اللفتة الكريمة من دار إعلامية متألقة في تونس والعالم العربي هي «دار الأنوار». وهكذا، كان التفاعل ايجابيا وكان المنطلق ثابتا يحمل في طياته كثيرا من الآمال والأحلام ولأن الأحلام تتحقق بالآمال المشفوعة بالأعمال الرائعة والنيات الصادقة ولدت فكرة تنظيم «لمة الأحباب» لأصدقاء في «الفايس بوك» في حوار طريف بين كاتب المقال والممثل الفكاهي الكبير لسعد عثمان وتبنت دار الأنوار الفكرة ومهدت كل السبل لإنجاحها وذللت كل الصعوبات للتأسيس لها احتفاء بالسنة الدولية للشباب 2010. ومن لحظتها تدفق الاصدقاء يباركون هذه «اللمّة» التي من المنتظر ان يحضرها 300 شخص وتعهدت شركة «ثري ساوندز» للانتاج الفني لتغطيتها وتسجيلها وتوثيقها صوتا وصورة. ومن لحظة ميلاد الفكرة كونّا لجنة تنظيم رائعة من أصدقاء «الفايس بوك» ساهم كل واحد من موقعه في تفعيلها ولقد نرى من الواجب ان نشكر كل الأصدقاء الآتي ذكرهم شكرا عميقا على مجهوداتهم الجبارة لإنجاح هذه «اللمّة» التاريخية: الصديق لطفي الحيدوسي وشقيقه خميس الحيدوسي صاحبي شركة «ثري ساوندز» للانتاج الفني والصحفي الحبيب العربي والزميل شكري البكوش وفهمي المصلي باشا والمحامي كريم العويني والزميل محمد فيّالة والعدل المنفذ جلال الدلالي والممثل الكبير لسعد عثمان والصديق لطفي مبروك البرنس (من إيطاليا) الذي قام بإشهار فاعل لهذه «اللمة» والصديقتين خولة ميلاد وكريمة الزياتي وهؤلاء جميعهم أعضاء لجنة التنظيم فضلا عن المئات من الأصدقاء. إذن هي بادرة أولى من نوعها في العالم العربي احتفاء بالسنة الدولية للشباب 2010، تحتضنها «دار الأنوار» والغاية منها مزيد تأطير وتعميق حب تونس في قلوب هذه الشريحة الاجتماعية وتفعيل الموقع الاجتماعي «الفايس بوك» إيجابيا في حوارات راقية وهادفة من شأنها أن تسمو بفكر الشباب والابتعاد عن كل ما هو ابتذال وميوعة من سباب وتجريح وشتم واعتداء على كرامة الأشخاص. ولقد ساهم في هذا الطرح الايجابي الذي يحسب ل«دار الأنوار» علماء وفنانون ودكاترة وكتاب وشعراء وأصدقاء «الفايس بوك» الافتراضيون، ولقد لاقت فكرة التخاطب والتحاور نجاحا واستحسانا كبيرين داخليا وخارجيا حين قامت «دار الأنوار» بتفعيلها في صحفها، وأفردت لها مساحات كبرى، وجدت فيها هذه الشريحة من الشباب الظلّ الوارف والقبول الحسن ثم كانت هذه «اللمة» تتويجا وتكريما من «دار الأنوار» لكل من يساهم في الذود عن حمى هذا الوطن العزيز من رياح السموم الخارجية قولا وفعلا. ولقد كان في الحسبان أن تلتئم هذه التظاهرة يوم 1 أوت ببنزرت على شاطئ غابة الرمال بمنزل جميل ويحضرها ألف شخص، ولقد عبّر قرابة ألفي صديق عبر صفحة هذه اللمّة على «الفايس بوك» عن رغبتهم في المشاركة.. لكن بعض الصعوبات الخارجة عن نطاقنا حالت دون التئامها هناك، وهو ما دفع «دار الأنوار» الى اقامتها في نزل وتحمّل جميع نفقات هذه اللمة حبا في الشباب، واحتفاء بالسنة الدولية للشباب على طريقتها الخاصة، وذلك تكريسا لسنّة حميدة دأب عليها السيد الرئيس زين العابدين بن علي في إطار العناية بالشباب. ولمزيد تفعيل هذه التظاهرة الشبابية شفعت لجنة التنظيم هذا الحدث الأول من نوعه ببرنامج احتفالي وتنشيطي يؤثثه مسرحيون وفنانون من أصدقاء «الفايس بوك» تطوّعا نشكرهم بذكر أسمائهم: الفنان حمدان الصعيدي،والممثل لسعد عثمان، والفنانة آمال علام، والفنان ربيع سلطان وياسمين صبري وعاطف العجابي. هذا وستقام ندوة على هامش هذه التظاهرة، محورها كيفية تفعيل «الفايس بوك» إيجابيا مع توزيع هدايا واشتراكات في جرائد «دار الأنوار» وعلى ذلك نشكر عميقا كل من ساهم من قريب او بعيد في انجاح وتحقيق هذا الحلم الافتراضي الذي حوّلته «دار الأنوار» الى واقع ملموس. محمد الماطري صميدة لماذا تأجلت تظاهرة دار الأنوار ل«أصدقاء الفايس بوك» في لمّة الأحباب يوم 01 أوت 2010 بالرمال ولاية بنزرت؟ تفاجأ أصدقاء «الفايس بوك» كما تفاجأ منظمو تظاهرة «لمّة الأحباب» بدار الأنوار بما أبداه السيد معتمد منزل جميل من مماطلة ومن شروط وطلبات تعجيزية أدت في النهاية الى إلغاء هذه التظاهرة التي دعي إليها مشاركون وضيوف من داخل البلاد وخارجها. وممّا هو ملفت للنظر والحيرة أن تصرّف السيد المعتمد جاء رغم حصول المنظمين لهذه التظاهرة على كل التراخيص المطلوبة والصادرة من: وزارة الداخلية والتنمية المحلية وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية وزارة الاتصال وزارة الفلاحة والموارد المائية. إدارة الغابات والغريب في هذا الأمر أن تصرّف السيد المعتمد أصاب كل المشرفين على هذه التظاهرة بالصدمة وأذهل الجميع لا سيما وأنه كان قد باركها في الأول وتحمس لها لكنه ما لبث ان قلب ظهر المجن ما أن وقع الحصول على كل التراخيص المطلوبة وتنكّر لتعهداته والتزاماته. وترك هذا الالغاء في نفوس المنظمين والمشاركين في التظاهرة التي كانت مبرمجة يوم 01 أوت 2010 بالرمال مرارة وحسرة كبيرتين، لم نفهم الى حد هذه الساعة كيف يمكن لمسؤول أن يعطل مبادرة مثل هذه التي تتنزل في صلب مشروع سيادة رئيس الجمهورية التي استجابت لندائه التاريخي المجموعة الدولية لتكرّس سنة 2010 سنة دولية للشباب وهي مبادرة أرادت من خلالها «دار الأنوار» ان تسهم من موقعها في تجسيم هذا التوجه الرئاسي الطلائعي وأن تقوم بواجبها الاعلامي الوطني وذلك بتشريك وتأطير شباب الانترنات «والفايس بوك» الذي يعدّ من أنشط خلايا شبابنا في الداخل والخارج في حوار يساعد على تعميق وعيه بانجازات بلاده ويثري معلوماته وينمي ثقافته.