استولى شابان على مصوغ امرأة من داخل سيارتها وسط العاصمة قدرت قيمته بحوالي 3000 دينار وتكفل شريكهما الكهل بيعه الى أحد الصاغة، لكن هذا الاخير استراب في مصدر المصوغ وأعلم أعوان احدى الفرق الامنية الذين نجحوا في ايقاف المظنون فيهم الثلاثة، واعادة المصوغ الى صاحبته. وجاء في وقائع ملف القضية التي جدت أطوارها قبل أكثر من أسبوع وسط العاصمة أن شابين من سكان حي هلال تحولا مساء الى مقهى وسط العاصمة، وجلسا هناك الى حدود العاشرة ليلا، ثم قاما بجولة بين الانهج والشوارع المجاورة، وعند مرورهما قرب سيارة مركونة على جانب الطريق، شاهدا بداخلها جهاز الراديو في مكانه فأرادا الاستيلاء عليه، فتوليا وبسرعة قياسية تهشيم جزء من بلور نافذة الكرسي الامامي، وفتحا الباب من الداخل ثم قفز أحدهما الى داخل السيارة في حين مكث شريكه خارجها للحراسة وأثناء انتزاع الشاب لجهاز الراديو من مكانه لفت انتباهه علبة موضوعة تحت كرسي القيادة فالتقطها وقام بفتحها فعثر بداخلها على كمية من المصوغ فاستولى على العلبة وغادر السيارة مسرعا، ولحق به شريكه وعادا الى منزل أحدهما ومن الغد اتصلا بكهل من معارفهما وعرضا عليه التكفل ببيع المصوغ لعدم لفت الانتباه اليهما. وجاء في الابحاث المجراة أن الكهل توجه الى سوق الصاغة وسط العاصمة واتصل بصائغي وعرض عليه اقتناء المصوغ الذي بحوزته ولما استفسر الصائغي عن مصدره أفاده أنه على ملك زوجته وأرادت بيعه لاكمال تشييد منزلهما وهي تملكه منذ أعوام طويلة لكن الصائغي كان متيقنا من أن المصوغ لا يزال حديث الاستخراج وقيمته الحقيقية تقدر بحوالي 3000 دينار في حين أن الكهل أراد بيعه مقابل 800 دينار فقط، فطلب منه العودة اليه بعد ساعة ليتدبر أمر المبلغ المالي، لكن الكهل وعند عودته مجددا حاملا معه المصوغ وجد أعوان الامن بانتظاره فتمكنوا من القاء القبض عليه رغم محاولته الفرار فاعترف بأنه مسروق ودل على هويتي الشابين اللذين سلماه اياه لبيعه فتم ايقاف المظنون فيهما وبمراجعة نظرائهم بالجهة التي وقعت بمحيطها السرقة تثبت ان المصوغ محل شكاية من أجل السرقة من داخل سيارة تقدمت بها امرأة قبل يومين فاستعادت مصوغها بعد ان تعرفت عليه وأفادت أنها اقتنته في يوم تعرضه الى السرقة. وباستكمال الابحاث مع المظنون فيهم صدرت بطاقات ايداع بالسجن في حقهم في انتظار محاكمتهم من أجل ما نسب اليهم.