أفادنا السيد رياض دبو المدير التنفيذي للجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات أن نحو 165 ألف عربة اضافية تدخل الى تونس بسبب عودة التونسيين المقيمين بالخارج وهو ما يساهم في مزيد إرباك حركة المرور وقوع الحوادث على الطرقات. وقال «للشروق» ان الاختناق الحقيقي لحركة المرور جراء تدفق هذا العدد الاضافي من العربات يحصل على مستوى منطقة تونس الكبرى وعلى مستوى الشريط الساحلي وبعض الطرقات والمحاور الرئيسية مثل الطرقات الوطنية رقم 1 و6 و8 والطرقات السيارة. وللحدّ من هذا الاختناق والارباك المروري طالب السيد رياض دبّو بضرورة تسريع مراجعة المثال المروري بتونس الكبرى كما طالب كافة البلديات بتحيين أمثلتها المرورية وملاءمتها مع ما تتطلبه حركة المرور في الصيف. وقال ان بعض البلديات تقوم بهذا التحيين لكن أغلب البلديات لا تقوم به وهو ما يزيد في تفاقم الوضع المروري. وبين مدير الجمعية من ناحية ثانية ان كثافة المرور خلال فصل الصيف في العموم التي تنتج عن كثرة التنقلات الناتجة عن العطل والاعراس والمهرجانات والتنقل للشواطئ تطلب تكاتف جميع الجهود للحدّ من الحوادث التي يتضاعف عددها مقارنة بالفترات الاخرى من السنة كما تسدعي انتباها أكبر من التونسيين العائدين من الخارج الذين اصبح نصيبهم في الحوادث بارزا. وأضاف ان الجمعية تستغرب تصرفات البعض من هؤلاء الذين عوض ان يكونوا القدوة في الانضباط تجدهم يرتكبون المخالفات الخطيرة التي من أهمها الافراط في السرعة والسياقة تحت تأثير الكحول. وأفاد ان الجمعية أعدت في هذا السياق برنامجا تحسيسيا بالتعاون مع ديوان التونسيين بالخارج لفائدة مستعملي الطريق في مستوى الموانئ البحرية.