بعد ان تجاوزت ميزانية الترجي الجرجيسي لاول مرة في تاريخه المليارين اعتقد جل المتتبعين للشأن الرياضي وأحباء الفريق ان هذا الأخير سيودّع سنوات الصراع مع غصرات النزول ويصبح كما قال رئيس الهيئة المديرة السابق فريقا قويا ومهابا له أهداف أخرى غير المحافظة على مكانه ضمن مجموعة النخبة. بعد تجربة قصيرة تبيّن للجميع ان الآفاق والأهداف وحتى الأحلام لا تبنى على توفير المال وحده دون حسن وترشيد التصرّف فيه. ودون تشريك أهل الخبرة في التسيير وفي اتخاذ القرارات ورسم الاستراتيجيات. وإثر انسحاب الهيئة السابقة ظن الجميع ان تسيير الجمعية أصبح صعبا جدّا بعد «البذخ» وانتفاخ المنح والمرتبات وكثرة الانتدابات «المغشوشة» وغير ذلك من المفاجآت . لكن رئيس الجمعية الجديد الدكتور علي الوريمي تمكّن في ظرف وجيز من إعادة بناء الفريق رغم مغادرة أكثر من 16 لاعبا وذلك بفضل خبرته كمسيّر ومعرفته للميدان وثقافته الكروية المعتبرة. فأعاد بذلك الوعي للأحباء والمتتبعين والنكهة للاعبين وذلك على أساس الواقعية التي ارتكزت عليها كل قرارات الهيئة المديرة واستراتيجية هذه الأخيرة المتمثلة أساسا في التركيز على العناية بالشبان والتعويل عليهم تدريجيا ضمن فريق الأكابر وهي من ميزات الجمعية التي افتقدتها خلال السنوات الأخيرة وبعودتها عادت الأمور الى نصابها والجمهور الى التشجيع والالتفاف حول الفريق. تغيير في الهيئة المديرة والطاقم الفني بعد انسحاب مدرب حراس المرمى حاتم بن رمضان قررت الهيئة تعيين محمد بن شويخة مكانه. وبهدف دعم الإطار المسيّر تم تعيين السادة لطفي العريّض في خطة مدير رياضي والهادي مشارك والزين مشارك كمرافقين لفريق الأكابر وتثبيت خليل شلندي في خطة رئيس فرع الأكابر.