تكبدت قوات حلف شمال الأطلسي قتلى جدد في هجمات جديدة لحركة «طالبان» جنوبي أفغانستان. فقد أعلن حلف الأطلسي أن جنديا من القوات الدولية قتل أمس في انفجار عبوة يدوية الصنع حيث قتل ثمانية جنود في نهاية الاسبوع في ظروف مماثلة. وفي تطوّرات ميدانية أخرى شنّت حركة «طالبان» أمس هجمات على ثلاثة مواقع قتالية للقوات الأمريكية والأفغانية في إقليم بكتيكا، حسب مصادر أمريكية عسكرية.. وقد تصاعدت وتيرة الهجمات التي تشنها حركة «طالبان» في الفترة الأخيرة وسجلت معدلات مرتفعة زادت معها حصيلة الخسائر في صفوف القوات الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة الى أرقام قياسية بعد نحو تسع سنوات من الحرب في أفغانستان. وشهد جويلية الماضي سقوط أكبر عدد من الجنود الأمريكيين منذ بداية الحرب نهاية عام 2001.. من جهة أخرى دعا النرويجيون الى سحب قواتهم من أفغانستان وفق ما جاء في استطلاع للرأي نشرت نتائجه أول أمس وذلك في مؤشر على تغيير في الرأي العام النرويجي إزاء انخراط قوات نرويجية في حرب أفغانستان. فقد دعا نحو 50٪ من المستطلعة آراؤهم الى سحب القوات النرويجية من أفغانستان مقابل 35٪ أيدوا رحيلها. وجاء التحول في رأي النرويجيين خلال فترة وجيزة على ما يبدو ومتأثرا بحادثة مقتل أربعة جنود نرويجيين في انفجار قنبلة عند مرور عربتهم شمالي أفغانستان في 27 جوان الماضي.. وسجل ذلك الهجوم الذي رفع عدد القتلى في صفوف الجنود النرويجيين الى تسعة، سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف الجيش النرويجي منذ الحرب العالمية الثانية.. وأقرّت وزيرة الدفاع النرويجية جريتي فاريمو بالتحوّل في مواقف النرويجيين لكنها اعتبرت ان الأسوأ سيكون القيام بانسحاب مفاجئ من أفغانستان.