رغم أن الأسعار القصوى المحدّدة لكراء الواقيات الشمسية على الشواطئ المهيأة ب1.5د للواقية الواحدة، إلا أن عددا هاما من مستغلي الشواطئ يسوّغون الواقية بمبلغ يصل إلى حدّ 5د. ذلك ما سجلته فرق المراقبة الاقتصادية مؤخرا خلال نشاطها الصيفي بالشواطئ إضافة إلى الترفيع في أسعار الكراسي من 1 دينار إلى 3د (الكرسي الواحد) والطاولات من 800م إلى 2د واللمجات العادية من 1.3د إلى أكثر من 2د واللمجات المعدة بمكونات مختلفة من 1.6د إلى 3.5د والقهوة من 600م إلى 1.2د والمياه المعدنية من 1د إلى 1.2د. وعمد مستغلو الشواطئ المهيأة إلى تطبيق هذه الأسعار المرتفعة رغم أن التراخيص المسندة إليهم سواء من قبل البلديات أو من قبل شركة الترفيه السياحي تحدّد لهم الأسعار القصوى لمختلف الخدمات والتي لا يجوز بأي حال من الأحوال تجاوزها.. وهي أسعار كافية حسب المختصين لتحقيق مرابيح معقولة وتغطية كافة النفقات.. غير أن «جشع» هؤلاء المستغلين ورغبتهم في تحقيق مرابيح مرتفعة إضافة إلى قلّة المراقبة دفع بهم إلى استغلال حاجة المواطن لخدماتهم خاصة في ظل غياب المنافسة على الشواطئ. 79 مخالفة في 76 شاطئا شملت أعمال المراقبة خلال الفترة المنقضية 76 شاطئا مهيأ منها 50 شاطئا تستغله البلديات و26 شاطئا تابعا لشركة الترفيه السياحي. وتوزعت هذه الشواطئ على اقليمتونس وولايات بنزرت وباجة وجندوبة وسوسة والمنستير والمهدية وصفاقس وقابس ومدنين.. وقد تم طوال هذه الفترة رفع 79 مخالفة اقتصادية منها 41 بسبب عدم اشهار الأسعار و26 بسبب الترفيع فيها و9 بسبب استعمال الزيت المدعم لغير الأغراض المخصصة له و3 بسبب البيع المشروط. تونس.. نابل.. بن عروس وقع تسجيل أغلب مخالفات الزيادة المشطة في الأسعار في شواطئ تونس العاصمة ونابل وبن عروس. كما أن بعض المستغلين يعمدون إلى البيع المشروط من خلال فرض كراء واقية شمسية مصحوبة بالكراسي أو العكس.. سيدي يوسف حقق مستغلّ شاطئ سيدي يوسف بقرقنة امتيازا استثنائيا هذا العام من خلال اعتماده أسعارا أقلّ من الأسعار المحدّدة في التراخيص.. وقد بلغ سعر الكرسي والطاولة هناك 500 مليم.. إضافة إلى تخفيضات في أسعار الأكلات وللإشارة فقد وقع إلزام 39 مستغلّ شواطئ مهيأة كتابيا بضرورة احترام جميع التراتيب القانونية المتعلقة بالاستغلال الأمثل لهذا النوع من الشواطئ. ورغم المجهودات التي تقوم بها فرق المراقبة الاقتصادية إلا أن البلديات وشركة الترفيه السياحي التي ترخّص للمستغلين في الانتصاب بالشواطئ مطالبة في المستقبل بمزيد التثبت والتأكد من طبيعة هؤلاء المتسوّغين (الذين عادة ما تتكرّر أسماؤهم كل صيف على الشواطئ نفسها) قبل الترخيص لهم وذلك حتى لا «يعبث» هؤلاء كما يحلو لهم بجيب المواطن والحال أن الأمر يتعلق بهبة طبيعية منحها اللّه للجميع وهي البحر ولا يجوز أن يتكبد المواطن مبالغ مشطة للاستمتاع بها.