اتفق شاب من معتمدية أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد مع كهل من معتمدية نصر الله من ولاية القيروان على ثمن سيارة أراد الشاب بيعها وأثناء كتابة العقد لاحظ البائع إصرار الشاري على التحيل عليه ففكر في حيلة للتخلص منه وفرّ له بمبلغ 1500 دينار. تقدّم منذ مدة قصيرة كهل من معتمدية نصر الله بولاية القيروان بشكاية لدى النيابة العمومية يطلب فيها تتبع شاب اصيل أولاد حفوز من ولاية سيدي بوزيد بعد ان تعمد الفرار «بعربون» اثناء اتفاقه معه على شراء سيارته دون ان يعيده اليه واختفى عن الأنظار. اذنت النيابة العمومية بفتح بحث جزائي في الغرض وتم السماع فيه للشاكي فأصرّ على موقفه من انه تعرض لعملية تحيل ولدى استنطاق المظنون فيه أفاد انه رغب في بيع سيارته فكتب على بلورها الخلفي علامة للبيع. أثناء تجواله اتصل به الشاكي واعرب له عن نيته في شراء السيارة وفقا لموعد محدد تقابل الطرفان واتفقا على ان يكون ثمن السيارة 5500 دينار وأن يتحول مالكها الى معتمدية نصر الله لاتمام ابرام عقد البيع وللحصول على الثمن فتحول يوم الواقعة المظنون فيه الى معتمدية نصر الله وهناك التقى الشاري المزعوم والذي كان رفقة عامل يعمل لديه. في البداية رحب به ثم مكنه من مبلغ 1500 دينار وفي الاثناء لاحظ البائع وجود إشارات بين الشاري وعامله زرعت فيه الشك وما زاد في تخوفه اصرار الشاري على تمكينه من مفاتيح السيارة وأوراقها وسرعة امضاء العقد. فكر الشاب في طريقة للهروب من الوضع الذي أصبح فيه فأشار على الشاري انتظاره ليركن السيارة بمكان إيواء مخصص للغرض. وما ان نزل الشاري حتى انطلق الشاب في اتجاه مدينة أولاد حفوز ومعه مبلغ 1500 دينار والسيارة ثم اختفى عن الانظار . اصر الشاري على انه دفع له مبلغ 3000 دينار وليس مبلغ 1500 دينار وأصرّ على تتبعه عدليا . تم اصدار بطاقة ايداع في حق البائع ووجهت له تهمة التحيل وبالجلسة العلنية التي عقدتها الدائرة الجناحية الصيفية ليوم الثلاثاء احضر المتهم وأنكر ما نسب إليه. فتقرر حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم في وقت لاحق.