كان من المفترض أن يتدرب الميساوي مساء أمس الأول مع المجموعة، لكنه أجل ذلك الى مساء أمس.. نبيل الميساوي أمضى رسميا لصالح فريقه الأم وهذا هو المهم. فقد كان من المفروض أن تنطلق الحصة التمرينية لمساء أمس الأول على الساعة العاشرة ليلا لتتواصل على نفس الوتيرة على امتداد شهر رمضان، لكن اللاعبين أنفسهم فضلوا التدرب على الساعة الخامسة مساء فكان لهم ما أرادوا رغم إجماع أكثر من عارف في ميدان الرياضة والطب على أن تدرب اللاعب صائما في ذلك التوقيت( الخامسة مساء) إنّما هو ضرر خالص للاعب ولا جدوى أصلا من هذا التدرب. انتداب نبيل الميساوي فكرة انطلقت هيئة الأولمبي الباجي في التخطيط إليها منذ انطلاق التحضيرات واتصلت بالمهاجم واتقت معه. لكن الميساوي اختار في البداية مستقبل قابس قبل أن ينسحب لأسباب قيل إنها عائلية وهاهو يعود الى فريقه الأم وفي فترة تعالت فيها أصوات بعض المحبين تطالب بمهاجم هدّاف لأن مشكلة الأولمبي الباجي هي فراغ واضح بالخط الأمامي.. استنتاجات هذه الفئة من الأحباء بنيت بعد مباراتين خارج الدار ركز خلالهما الاطار الفني واللاعبون على الجانب الدفاعي وبالتالي لم يصنع الفريق اللعب أصلا لنتحدث عن ضعف أو نقص في الخط الأمامي.. كان اينرامو هداف الترجي يسجل هدفا أو اثنين ويضيع العشرات في نفس المباراة فإنّ بسام المناعي خلق فرصة واحدة لنفسه أمام ال«سي.آس.آس» وضاعت لتألق الحارس وأمام المرسى أتيحت لبسام المناعي فرصة واحدة فقط واجتهد في التمهيد ولم يفلح فهل يُعقل الحكم على مهاجم وخط بأكمله من فرصتين يتيمتين؟ ونسوق هذا للتأكيد بأن المهاجم نبيل الميساوي لا شكّ في أنه قنّاص وهداف وفي الوقت نفسه لا يمكن للميساوي أن يأخذ الكرة من وسط الميدان ومراوغة كل المدافعين والتسجيل وبالتالي فإنّ الفراغ الحقيقي ليس في زاد المهاجمين وإنّما في خط الوسط الذي عليه تزويد المهاجمين بالكرات الحاسمة. غربلة قد يشهد الزاد البشري للأولمبي الباجي غربلة في موفى هذا الأسبوع أي يوم غد وطبعا مباشرة إثر المباراة الودية التي يستضيف خلالها «اللقالق» جارهم النادي البنزرتي في باجة وتأتي هذه الغربلة في اطار التخفيف عن الاطار الفني الذي لا يمكن له تدريب أكثر من 25 لاعبا في الحصة الواحدة والتخفيف أيضا من الأعباء المالية التي أرهقت خزينة النادي عند فسخ عقود أو إعارة لاعبين الى فرق أخرى وهو ما تنوي الهيئة فعله خلال الأيام القادمة بعد اجتماع أخير بالاطار الفني لضبط القائمة النهائية للاعبين. سامح لغلق الباب من المنتظر أن يكون اللاعب سامح الدربالي آخر انتدابات الأولمبي الباجي لهذا الموسم دون اعتبار المهاجم الأجنبي الذي ينتمي سنا للآمال والذي ينحصر فيه الصراع حاليا بين 3 لاعبين، اثنان منهم متواجدان والثالث في الطريق.. وطبعا مجيء سامح الى باجة مرتبط أساسا بتفهم هيئة الترجي الرياضي التونسي لوضعيته ورغبته.