يشهد القطاع السياحي في تونس انتعاشة ملحوظة وخصوصا في فصل الصيف إذ يتوافد على البلاد التونسية عدد كبير من السياح ففي شهر جويلية الفارط ارتفعت نسبة الليالي المقضاة لتصل الى حوالي 21 وبلغت العائدات السياحية من 1 جانفي الى 10 جويلية الماضي 909 مليون دينار أي بزيادة قدرت ب 14.1 مقارنة بالموسم الفارط. قامت «الشروق» بهذا الريبورتاج داخل الاسواق العتيقة بالعاصمة رصدتفيه انطباعات وآراء بعض الاجانب الذين جاؤوا الى تونس قصد تمضية العطلة والتمتع بالنسمات وروائح العطور التونسية. تلحظ وأنت تتجول داخل السوق العتيقة توافد عديد الجاليات الاجنبية على محلات بيع العطورات والحناء والملابس التقليدية وغيرها. ** عطر تونسي وفي احدى المحلات كان لنا هذا الحديث مع أحد الزوار الاجانب ويدعى «آرنو» (Arnaud) وهو شاب باريسي الاصل جاء الى تونس يبحث عن تلك النسمات الهادئة والرائحة الطيبة وجدناه يشتم عطرا تونسيا فسألناه عن رحلته الى تونس فأجاب أن هذه هي زيارته الاولى الى تونس وقد أبدى إعجابه بحفاوة وكرم الشعب التونسي وبالخدمات الجيدة في النزل السياحية. وجاء آرنو باحثا عن الشمس التي بدت آثارها على وجهه بعد أن قضى يوما كاملا في السباحة والتجوال وكذلك كان حال صديقته «كارين» (Carine) التي حدثتنا عن إقامتها في تونس وعلى عكس آرنو فهي تزور تونس للمرة الثانية وفي كل مرة تقول: «آتي الى تونس فلا أشعر أنني غريبة ولا أجد صعوبة في الاندماج بل بالعكس أشعر بالراحة» وتضيف ان لديها عديد الاصدقاء هنا في تونس وفرنسا من أصل تونسي. ** هندسة... وفي سؤال «الشروق» عن الذي شد انتباه كاترين في تونس أجابت انها معجبة بالهندسة المعمارية للمدينة العتيقة وبكل تلك المنتوجات التقليدية من عطور وحلي وملابس... فهذه الرحلة مكنتها من اكتشاف ثفافة وحضارة جميلة. وفي السياق ذاته، عبر كل من جوليان (Julien) وكارولين (Caroline) عن فائق إعجابهم بعدة مناطق تونسية وهما ينويان زيارة كل المناطق السياحية والمعالم الاثرية والمتاحف التونسية حتى يتمكنا من التعرف على أسرار هذه الحضارة. ** عروض وهما معجبان بالمنتوجات التقليدية وخصوصا الزرابي التقليدية وكذلك المأكولات التونسية وعطور الياسمين وغيرها وهما يتوقفان الى حضور بعض العروض الفلكلورية الشعبية. أما «نيوكش» (Nicoch) وهو يوناني الاصل (35 سنة) يعتبر أن تونس بلد مضياف وعريق ولذلك فهو يزورها باستمرار ويتجول في كافة المناطق وهو يستمتع بالتسوق في المدينة العتيقة واقتناء المنتوجات التقليدية هوايته المفضلة وخاصة المواد الفخرية. * إعداد: ثريا درغوث