تونس (الشروق): الفنان توفيق البحري الذي رافقنا لسنوات عديدة ضمن سلسلة «شوفلي حل» في شخصية «باجي ماتريكس» أطل علينا هذا العام من خلال بطولة سلسلة كوميدية جديدة بعنوان «ملا زهر» تبث على قناة «نسمة». عن هذه التجربة الجديدة وحضوره الرمضاني وغياب «شوفلي حل» كان هذا الحوار مع الفنان توفيق البحري.. انتظرناك على شاشة «تونس 7»، لكنك ظهرت على شاشة «نسمة»؟ نحن محترفون، نعمل في كل القنوات التلفزية حيث يوجد الانتاج الدرامي، هذه مهنتنا صحيح انني إبن التلفزة التونسية، لكن هذا لا يمنعني من التعامل مع قنوات أخرى. كيف كانت هذه التجربة في «ملا زهر»؟ طيبة عموما، حاولنا أن ننجز عملا في وقت قياسي والحمد للّه تمكنا من ذلك، وهي مغامرة أقدمنا عليها، نرجو أن تنجح وأن ينال العمل إعجاب الجماهير. علمنا أن التصوير متواصل الى حدود هذه الأيام؟ هذا صحيح، لقد داهمنا رمضان ونحن نصوّر، وفي الآن ذاته يقوم الفريق التقني بعملية التركيب، إنه سباق ضد الساعة.. «سي ابراهيم» شخصية جديدة بالنسبة لك؟ لم يسبق أن قدمت مثل هذه الشخصية، لذلك وجدت متعة في أدائها أرغب دائما في تغيير الشخصيات، لأن في هذا التغيير تكمن فرصة إبراز طاقات ا لممثل، وفرصة التنويع في الأداء. هل تعتقد أن هذه الشخصية ستنسي الناس «الباجي»؟ لا أعتقد ذلك، لأن «الباجي» رافق المشاهدين طيلة سنوات في حين أن شخصية «ابراهيم» جديدة ويلزمها المزيد من الوقت حتى ترسخ في ذهن المشاهد. صراحة هل افتقدت «الباجي»؟ لا أعتقد ذلك، لأن «الباجي» رافق المشاهدين طيلة سنوات في حين أن شخصية «ابراهيم» جديدة ويلزمها المزيد من الوقت حتى ترسخ في ذهن المشاهد. صراحة هل افتقدت «الباجي»؟ نعم، من الصعب أن تتخلص من شخصية رافقتك لسنوات عديدة سلسلة «شوفلي حل» بشخصياتها رسخت في أذهان المشاهدين، وأعتقد أنهم سيفتقدونها هذا العام. هل أنت مع مواصلة تجربة «شوفلي حل»؟ أنا مع مواصلة كل التجارب الناجحة، هناك انتاجات عالمية متواصلة منذ عشرات السنين، لكن أصحاب العمل رأوا عكس ذلك وهذا من حقهم. هل أنت مع مواصلة تجربة «شوفلي حل»؟ أنا مع مواصلة كل التجارب الناجحة، هناك انتاجات عالمية متواصلة منذ عشرات السنين، لكن أصحاب العمل رأوا عكس ذلك وهذا من حقهم. إضافة الى «سي ابراهيم» في «ملا زهر»، تشارك أيضا في مسلسل «المتاهة»؟ نعم، لي مشاركة متميزة في «المتاهة» وأقدم أيضا شخصية تحمل اسم «ابراهيم» ويلقب ب«بريكول». ماذا يمكن أن نعرف عن هذه الشخصية؟ هو شخصية طريفة، يمارس مهنة التجارة الموازية، «الكونترا» ويقوم بالتهريب بواسطة «حمار».. وأترك بقية التفاصيل لتكتشفونها عند بث المسلسل. وهل «ابراهيم» «المتاهة» مختلف عن «ابراهيم» «ملاّ زهر»؟ لا علاقة بينهما، كل شخصية لها ملامحها وأسلوبها وطريقتها وتركيبتها.. وكيف كان التعامل مع المخرج نعيم بن رحومة في «المتاهة»؟ يسوده الاحترام والتقدير، المخرج نعيم بن رحومة يحترم الممثل ويقدر عمله، وقد كان على غاية من الطيبة ودماثة الأخلاق، وشخصيا سعدت بالتعامل معه. إذن أنت مرتاح لهذه التجربة؟ مرتاح جدا، وأعتقد أن العمل سيحقق نجاحا كبيرا. ما الذي يجعلك تقول هذا الكلام؟ أولا النص كتب بشكل جيد، ثم مجموعة الممثلين في العمل لها قيمتها ولها مكانتها في الساحة.. هذا اضافة الى حجم العمل الذي قام به التقنيون وعلى رأسهم المخرج نعيم بن رحومة.. أحداث المسلسل قريبة من الناس لذلك ستلفت الانتباه. توفيق البحري، هل تفضل لقب كوميدي أم ممثل؟ ممثل، لأن الكوميدي لا يقدم إلا لونا واحدا، أما الممثل فيقدم كل الألوان، الكوميدي والتراجيدي.. أنا ممثل فقط. وهل يمكن القول إنك محظوظ؟ ربما، لكنني أجتهد وأعمل كثيرا، لقد عانيت حتى أحقق ما حققته، الحظ وحده لا يكفي ولا يصنع ممثلا. الى جانب التلفزة لك حضور في الدراما الاذاعية؟ لي دور في المسلسل الاذاعي «صدقني أمان» تأليف جلال الدين السعدي وإخراج محمد علي بلحارث، وهو مسلسل كوميدي يعالج مشاكل اجتماعية بطريقة طريفة. ما الفرق بين الأداء الاذاعي والتلفزي؟ في الاذاعة لا تملك إلا صوتك لتبلّغ، لكن في التلفزة هناك الصورة والحركة والمؤثرات الموسيقية وغيرها.. وشخصيا أجد متعة كبيرة في الانتاج الدرامي الاذاعي. برأيك لماذا لم نصل الى ترويج إنتاجنا الدرامي؟ إنتاجنا موسمي، فنحن لا ننتج إلا مرة في السنة، وهذا لا يكفي لغزو الأسواق العربية، والحل حسب اعتقادي يكمن في تكثيف الانتاج، وهذه مسؤولية جماعية، لا بد من مساهمة الخواص في العملية. كيف تنظر الى ما قامت به «نسمة» في هذا المجال؟ هي بادرة جيدة، فهذه القناة مازالت في بداية الطريق وهي حديثة العهد، فإن تبدأ بإنتاج عملين فهذا جيد جدا وفيه إضافة كبيرة للساحة الدرامية في تونس، وإن شاء الله تدخل في السنة المقبلة غمار الانتاج الدرامي الضخم. نهاية الحديث لك؟ شكرا على هذه الاستضافة، وأرجو أن أكون عند حسن ظن المشاهدين.