الصّافرة النسائية التونسية في ضيافة قناة «الآن» اللبنانية في الوقت الذي يشهد فيه التحكيم التونسي فترة تراجع وأزمة ثقة وانتقادات تكاد لا تنتهي تستضيف قناة «الآن» اللبنانية الحكمة التونسية ليليا عبد الجواد قصد تكريمها. كاميرا الآن أصرت على زيارة هذه الحكمة الشابة بصفاقس للقيام بتغطية عن قرب لمباشرتها التحكيم والتدريب وحياتها بالبيت والتقت بعدد من أفراد أسرتها لتسافر ليليا في الآونة الأخيرة إلى لبنان وتشارك كضيفة رئيسة في «البلاتو» أين وقع اكتشاف هذه التجربة الفريدة والمتميزة في مهمة عرفت بعسرها إلى حد يصعب على الكثيرين الاقتراب منها وفي ميدان قد لا يفرض أنفسهم فيه حتى أشد الرجال فما بالك بالنساء؟. مهارة في الدراسة وفي «الصفارة» «عشرة» متينة مع التحكيم وعلاقة بالصافرة إلى حد الهوس شارفت على العشرية لابنة الثلاثة عقود والتي اختارت التحكيم عن «سابق إصرار وشغف» تزامنا مع تفوقها في دراستها بحصولها على الأستاذية في الفنون الجميلة لتراوح باتقان بين فن الأقدام وفن الألوان ماسكة بصافرة التحكيم في يد وحاملة في اليد الأخرى ريشة الفنان. أرقام بالجملة رحلة التميز لهذه الحكمة تؤكدها الأرقام والمعطيات فهي أول تونسية تدير نهائي في كرة القدم النسائية التونسية سنة 2006 ونالت هذا الشرف في أول موسم وأول نهائي كأس لهذا الاختصاص معززة رصيدها بنهائي ثان الموسم الفارط والذي جمع الإتحاد الرياضي التونسي بالجمعية الرياضية ببنك الإسكان. حكمة دولية صاحبة النهائيين في الأربع سنوات لابد لها وأن تكون على رأس القائمة الدولية وقد أدارت إلى حد الآن عددا لا بأس به من المقابلات الدولية الرسمية أهمها المدرجة في تصفيات كأس افريقيا للسيدات منها مقابلة المغرب والسنغال ومباراة مصر والجزائر كما أنها حكمت بعضا من مباريات الرجال على غرار مباراة الآمال بين «الهمهاما» وجرجيس. المونديال في البال عندما تحدثنا إلى ليليا وجدناها رغم ما حققته نسبة إلى سنها وحداثة عهدها بالتحكيم غير قنوعة مؤكدة أن حلمها المشروع هو المشاركة في الكؤوس الإفريقية القادمة على أن حلمها الأكبر يبقى الحضور في المونديال.