أعلنت طهران أمس أنها ستزوّد جيشها بطائرات بعيدة المدى دون طيار، محذّرة من أن أي هجوم على محطة بوشهر النووية سيواجه برد حازم وقاس. وقال وزير الدفاع الايراني أحمد وحيدي إن عرض الطائرة الايرانية الجديدة، التي تعمل من دون طيار وتدعى «كرار» على الجمهور الايراني سيتم يوم 22 أوت الجاري وهو اليوم الذي يصادف يوم الصناعة الحربية الايرانية. إنجازات حربية ويوافق هذا اليوم أيضا إنجاز بعض المشاريع الحربية الايرانية بما فيها تجربة نماذج جديدة لصاروخي «فاتح 110» و«قائم» قصيري المدى إضافة الى استعراض زورق جديد للطوربيدات والصواريخ من طراز «ذو الفقار» قام الخبراء الايرانيون بتصميمه. ويأتي الاعلان الايراني فيما تستعد طهران لتدشين مفاعل بوشهر النووي، وهو ما يثير قلقا بالغا لدى الغرب واسرائيل، وذهبت بعض المصادر الى اعتبار أن تل أبيب ستكون أمام الفرصة الاخيرة لتوجيه ضربة الى المنشآت النووية الايرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهما نبرست في مؤتمره الصحفي الاسبوعي أمس إن الغرب يشنّ حربا إعلامية على إيران من خلال الحديث عن اعتداء صهيوني محتمل على محطة بوشهر النووية. وأضاف المتحدث أن أي اعتداء على هذه المحطة سيواجه برد قاس وحازم. وأوضح مهما نبرست: «نعتبر هذا التهديد تهديدا لفظيا ومن المستبعد أن يقوم الكيان الصهيوني بمثل هذا الاجراء الخطير». تحريض اسرائيلي ومن جهة أخرى، ذكرت تقارير إعلامية أن اسرائيل تطالب الولاياتالمتحدة بتهديد عسكري قوي ضد البرنامج النووي الايراني. ونقلت النسخة الالمانية من صحيفة (فايننشيال تايمز) الصادرة أمس عن مصدر عسكري اسرائيلي رفيع المستوى قوله: لا يحدث تأثير عندما يتحدث المرء فحسب عن الخيار العسكري. وأضاف المصدر العسكري ان على واشنطن إظهار الاستعداد للقيام بهجوم جوي في حال لم تغير طهران موقفها من برنامجها النووي المثير للخلاف، مشددا على ضرورة أن تظهر الولاياتالمتحدة قوتها بشكل يردع إيران. ورأى المصدر الذي لم تحدد الصحيفة اسمه أن الانسحاب من العراق يمثل فرصة جيدة لتحقيق هذا الامر وأضاف: «عندما ينسحب المرء من ساحة معينة، يصير بوسعه التركيز على مصدر آخر للخطورة الأمنية وهذا المصدر بالنسبة إلينا هو إيران» حسب قوله. وأوضحت الصحيفة أن هذه التصريحات تؤكد تصميم اسرائيل وقف مساعي إيران المحتملة الى تصنيع أسلحة نووية، حتى لو تطلب الأمر استخدام القوة ولكن طلب اسرائيل للدعم الامريكي يوضح في الوقت نفسه أن اسرائيل تستبعد بشكل كبير فكرة اتخاذ خطوة عسكرية من جانب واحد ضد إيران.