أحبط أعوان الحرس البحري بالمهدية مؤخرا عملية «حرقان» باعتراضهم لمركب صيد على متنه 33 إفريقيا أبحروا من ميناء بلد مغاربي في رحلة كانت متجهة نحو ايطاليا عبر المياه التونسية. وكانت دورية بحرية تابعة للحرس البحري بالمهدية تقوم بعملية مراقبة للحدود البحرية حين استرعى انتباهها ضوء خافت لما يبدو أنه مركب صغير. وبخبرتهم أيقن أعوان الحرس أن الأمر لا يتعلق بمركب للصيد نظرا لعمق المياه والمكان الموجود به وهو المياه الاقليمية فاقتفت الدورية أثر المركب الذي تفطّن راكبوه الى ذلك فسعوا الى الهروب والتخفّي بإطفاء الأنوار مستغلّين عامل الظلام الدّامس. ولكنّ أعوان الحرس ظلّوا يرصدون حركة المركب وحين اقتربوا منه أشاروا على راكبيه بالتوقف لكن هؤلاء لم يستجيبوا للنداء حينها طوّقتهم الدورية وأوقفت المركب ثمّ ألقت القبض على راكبيه وباقتيادهم الى مركز الحرس تبيّن أنهم 33 إفريقيا من بلدان مختلفة أبحروا مع ربّان ومساعده من ميناء ببلد مغاربي وكانوا ينوون التوجّه نحو ايطاليا كما تبيّن أنهم سلّموا الربان مبالغ مالية متفاوتة وقد تمّ فتح بحث في الغرض.