اندلع حريق في احد المنازل الواقع بحي الزهور بمدينة الرقاب ظهر أول أمس (الثلاثاء) فأتى على كامل الطابق الأول، ولولا تدخل الأجوار لامتدّت ألسنة اللهب الى الطابق الأرضي حيث بعض المخازن المعدة لخزن البضائع والتوابل. حسب بعض شهود العيان انطلق الحريق في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف نهار الثلاثاء وقد شوهدت أعمدة الدخان وألسنة النار من مسافات بعيدة عن مكان الحريق بحي الزهور بمدينة الرقاب (ولاية سيدي بوزيد) وهو حي سكني يعد أكثر من 150 ساكنا وهم محرومون من الماء الصالح للشراب وهذا ما صعّب مهمة النسوة اللاتي شرعن في إطفاء الحريق محملين بأوعية وأواني جلبوها من منازلهم التي تتزود بالماء عن طريق الصهاريج المجرورة وكلما انتشر الخبر ارتفع عدد الساعين لإخماد النار وقد اندفع أحد أفراد هذه العائلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فأشرف على الهلاك بعد أن حاصرته النيران سيطر عليها الحضور بعد صراع دام أكثر من ساعة، ثم حلّ أعوان الحماية المدنية بعد أن أتى الحريق على كامل الطابق الأول بما فيه من أثاث وتجهيزات كما أتت النيران على الأبواب والنوافذ وكامل السقف علما وأن المسافة الفاصلة بين مكان الحريق ومقر الحماية المدنية لا تستغرق أكثر من نصف ساعة. وتواصل غضب المتساكنين بعد إخماد الحريق فتحولوا جماعات نساء ورجالا الى مقر معتمدية الرقاب للتعبير عن غضبهم من عدم تمتعهم بالماء الصالح للشراب علما وأن خزان الماء لا يبعد عن هذا الحي أكثر من 200 متر وقد تعددت مطالبهم منذ سنوات خلت لكن ما من مجيب. وفي ردّ معتمد الجهة على الحضور أكد حرصه على تزويد هذا الحي بالماء الصالح للشراب في أقرب الآجال وذلك بعد التنسيق مع المصالح المعنية والمختصة. كما طالب أغلب المتساكنين بإيجاد فرع حماية مدنية بالجهة لأنه كلما وقع حادث مرور يكون عدد الأموات مرتفعا وكلما اشتعلت النيران يكون وصول الحماية بعد إطفائها.