لم يبق من مباراة الترجي مع ترجي الجنوب يوم السبت الماضي الا تلك اللقطة التي عقبت هدف المباراة الوحيد عندما توجه مايكل اينرامو بعد تسجيل الهدف ونزع قميصه إلى المدرب المساعد ماهر الكنزاري موجها له عتابا على عدم منحه او وقوفه ضد عودة شارة القيادة اليه. إن ما أتاه مايكل هو خارج القانون وسلوك هجين وحركة زائدة لأنه إذا كان هناك مشكل فيجب أن يسوى خارج الميدان. قرار تعويض انيرامو كان سريعا حتى لا تتطور الأمور اكثر وكان تأديبا أوليا له. حقيقة الموقف ان مايكل يرى ان شارة القيادة حق له ولا يوجد ما يبرر عدم منحها له. ولغة الكواليس تتحدث عن أن ماهر الكنزاري هو الذي وقف ضد استعادة انيرامو لشارة القيادة. غير انه لا يوجد ما يبرر ما قام به المهاجم اينرامو فهو لاعب محترف يتقاضى أموالا طائلة من الترجي ولا يوجد بند في عقده مع إدارة النادي ينص على منحه شارة القيادة. ثم ان موضوع شارة القيادة يبقى قرارا إداريا بدرجة أولى يتخذ بالتنسيق مع الاطار الفني وفق معايير متفق عليها داخل النادي. وإذا كان رئيس الترجي حمدي المدب قد اتخذ القرار المناسب زمن المباراة فإن الحسم في هذا الملف سيكون من خلال عرض اللاعب على مجلس التاديب يوم غد الثلاثاء باعتباره لاعبا محترفا تمرد على الإطار الفني وتجاوز صلاحياته. وإذا كانت العقوبة المنتظرة هي مادية مع التوبيخ فإن مستقبل مايكل مع الترجي قد يكون على المحك لكن ليس الآن. فمايكل يبقى هو الهداف الأول للفريق وهو الذي يسجل باستمرار في الآونة الأخيرة (سجل الهدف الوحيد ضد مازامبي وهدف الانتصار على الترجي الجرجيسي). والترجي يحتاج إلى لاعبه خاصة في هذه المرحلة من رابطة الابطال الافريقية وخاصة لقاء نهاية الأسبوع الذي سيجمعه بمنافسه الأول على الترشح مازامبي وبالتالي فان خيار التهدئة سيكون حلا لا بد منه حتى لا يفقد الفريق حلاّ لا بديل عنه في هذه المرحلة ثم إن اللاعب سواء لعب أو لم يلعب سوف ينال مستحقاته المالية وهي كبيرة. وبالتالي فإن المصلحة الرياضية للفريق على المدى القصير تتطلب التعويل على مايكل. وهناك ما يبرر هذا التمشي ولو بالباطن حيث صرح ماهر الكنزاري عقب المباراة مع الترجي الجرجيسي ان ما حدث كان سوء تفاهم وان اللاعب قام بحركة لا أخلاقية تجاهه وقد عوقب في وقته وان ما حدث لا يجب ان يؤثر على استقرار الفريق واستعداداته للمواعيد القادمة.