رجة أرضية بسيدي بوزيد    جوان القادم.. "الستاغ" تشرع في تركيز اول دفعة من العدّادات الذكية    ر م ع ديوان الزّيت: تطور ب27 % في الكميات المصدرة من زيت الزّيتون المعلب    نتائج استطلاع رأي أمريكي صادمة للاحتلال    مواجهة نارية منتظرة للإتحاد المنستيري اليوم في الدوري الإفريقي لكرة السلة    حضور جماهيري غفير لعروض الفروسية و الرّماية و المشاركين يطالبون بحلحلة عديد الاشكاليات [فيديو]    انشيلوتي.. مبابي خارج حساباتي ولن أرد على رئيس فرنسا    اليوم: إرتفاع في درجات الحرارة    حوادث: 07 حالات وفاة و اصابة 391 شخصا خلال يوم فقط..    الأونروا يكذب ادعاء الاحتلال بوجود مناطق آمنة في قطاع غزة    طقس اليوم.. سحب عابرة وارتفاع في درجات الحرارة    وفاة مفاجئة لنائب المستشار السويسري في الجبال    الاحتفاظ بالاعلامي مراد الزغيدي مدة 48 ساعة    وزير الخارجية يلتقي عددا من أفراد الجالية التونسية المقيمين بالعراق    حالة الطقس ليوم الأحد 12 ماي 2024    مظاهرات حاشدة في جورجيا ضد مشروع قانون "التأثير الأجنبي"    أزعجها ضجيج الطبل والمزمار ! مواطنة توقف عرض التراث بمقرين    عاجل : برهان بسيس ومراد الزغيدي بصدد البحث حاليا    وزير الشؤون الخارجية ووزير النقل العراقي يُشددان على ضرورة فتح خط جوي مباشر بين تونس والعراق    أولا وأخيرا: نطق بلسان الحذاء    النادي الافريقي: فك الارتباط مع المدرب منذر الكبير و تكليف كمال القلصي للاشراف مؤقتا على الفريق    النادي الافريقي - اصابة حادة لتوفيق الشريفي    بطولة الاردن المفتوحة للقولف - التونسي الياس البرهومي يحرز اللقب    عاجل/ تنفيذ بطاقة الجلب الصادرة في حق المحامية سنية الدهماني..    مع الشروق .. زيت يضيء وجه تونس    سوسة: أيّام تكوينية لفائدة شباب الادماج ببادرة من الجمعية التونسية لقرى الأطفال "أس أو أس"    قيادات فلسطينية وشخصيات تونسية في اجتماع عام تضامني مع الشعب الفلسطيني عشية المنتدى الاجتماعي مغرب-مشرق حول مستقبل فلسطين    6 سنوات سجنا لقابض ببنك عمومي استولى على اكثر من نصف مليون د !!....    مصادر إسرائيلية تؤكد عدم وجود السنوار في رفح وتكشف مكانه المحتمل    تطاوين: إجماع على أهمية إحداث مركز أعلى للطاقة المتجددة بتطاوين خلال فعاليات ندوة الجنوب العلمية    الدورة 33 لشهر التراث: تنظيم ندوة علمية بعنوان "تجارب إدارة التراث الثقافي وتثمينه في البلدان العربيّة"    تنظيم الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية من 14 إلى 21 ديسمبر 2024    مهرجان الطفولة بجرجيس عرس للطفولة واحياء للتراث    سليانة: الأمطار الأخيرة ضعيفة ومتوسطة وأثرها على السدود ضعيف وغير ملاحظ (رئيس قسم المياه والتجهيز الريفي)    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    مدير مركز اليقظة الدوائية: سحب لقاح استرازينيكا كان لدواعي تجارية وليس لأسباب صحّية    عاجل/ الاحتفاظ بسائق تاكسي "حوّل وجهة طفل ال12 سنة "..    نحو 6000 عملية في جراحة السمنة يتم اجراؤها سنويا في تونس..    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    أسعارها في المتناول..غدا افتتاح نقطة بيع من المنتج إلى المستهلك بالعاصمة    عاجل : إيلون ماسك يعلق عن العاصفة الكبرى التي تهدد الإنترنت    الحرس الوطني يُصدر بلاغًا بخصوص العودة الطوعية لأفارقة جنوب الصحراء    لويس إنريكي.. وجهة مبابي واضحة    الجامعة التونسية لكرة القدم تسجل عجزا ماليا قدره 5.6 مليون دينار    استشهاد 20 فلسطينياً في قصف للاحتلال على وسط قطاع غزة..#خبر_عاجل    صفاقس: الإحتفاظ بشخصين من أجل مساعدة الغير على إجتياز الحدود البحرية خلسة    القصرين: بطاقة إيداع بالسجن في حق شخص طعن محامٍ أمام المحكمة    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    مهرجان ريم الحمروني للثقافة بقابس.. دورة الوفاء للأثر الخالد    مسيرة فنية حافلة بالتنوّع والتجدّد...جماليات الإبدالات الإبداعية للفنان التشكيلي سامي بن عامر    البطولة العربية لألعاب القوى تحت 20 عاما : تونس ترفع رصيدها الى 5 ميداليات    بعيداً عن شربها.. استخدامات مدهشة وذكية للقهوة!    تونس تشدّد على حقّ فلسطين في العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتّحدة    الكريديف يعلن عن الفائزات بجائزة زبيدة بشير للكتابات النسائية لسنة 2023    في تونس: الإجراءات اللازمة لإيواء شخص مضطرب عقليّا بالمستشفى    إتحاد الفلاحة : '' ندعو إلى عدم توريد الأضاحي و هكذا سيكون سعرها ..''    منبر الجمعة .. الفرق بين الفجور والفسق والمعصية    دراسة: المبالغة بتناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القصرين: تجاوزات صحية وتنظيمية في الحمامات العمومية
نشر في الشروق يوم 24 - 08 - 2010

عشرات الحمامات تنتشر بولاية القصرين ولا يمكن للمواطن الاستغناء عنها اذ يزورها المواطن على مدى السنة وفي جرابه أحلام كثيرة منها ان تتغير وضعية هذه الحمامات التي تعاني من عدة مشاكل تدعوك في كثير من الاحيان الى القرف والى الخوف وبعد زيارتنا الى العديد من هذه الحمامات تبيّن لنا بأن أهم هذه المشاكل:
تتمثل في الأوساخ والاسلاك الكهربائية المنتشرة داخل بيوت الاستحمام ونوع الماء المستعمل ومشكل عدم وجود تأمين على الملابس.
أما في ما يخص الاوساخ، فحدث ولا حرج فأينما ألقيت بصرك فانك ترى بقايا اوساخ وكل من قدم للاستحمام مجتمعة في الأركان والزوايا ولا أحد يحرك ساكنا من بين العاملين، فالجميع اعتاد على إلقاء بعض «اصطل» من الماء على هذه القذورات عند حلول غلق الحمام ليلا، حتى إن مادة الجفال المنصوح باستعمالها للتقليل من الجراثيم مفقودة أصلا.وإذا زرت أحد هذه الحمامات فليس أمامك سوى أمرين إما أن ترضى بالجلوس والاستحمام فوق قذورات من سبقك او ان تحاول الاحتجاج ضد العاملين عندها سيلقون ببعض المياه فوق المكان الذي جلست فيه ليقع الاحتجاج عليك بعدها بان المكان صار نظيفا واحتجاجك لم يكن في محله. وقد يصادف بعد ساعات من خروجك من هذا الحمام بأن بعض الحكاك قد بدأ يدب على جلدك او تظهر بعض البثور هنا وهناك لتجبرك للبحث عن طبيب امراض جلدية ليتحول حمام نظافتك الى معاناة مع الأدوية.
وأما وجود الأسلاك الكهربائية داخل بيوت الاستحمام فتحدث ولا حرج، فحين ترفع بصرك الى مكان وجود مصابيح الكهرباء ينتابك خوف لا مثيل له. فالاسلاك الكهربائية الى حد طول 50 صم (وقد قمنا بقياس (هذا) ممتدة على أسقف بيوت مبللة، وماذا لو يمر التيار الكهربائي الى هذه البيوت؟ فحتما سيتكهرب كل من فيها، وزيادة على جلوسك فوق القذورات فتبقى رهن ألطاف ا& بأن لا يصيبك تكهرب مفاجئ.
وأنت تستمتع بإلقاء المياه على جسدك، فلا تستغرب بأن هذه المياه المستعملة لها صفة خاصة، فتحس كأن بها مادة لزجة، تلتصق يدك على وجهك وعلى جسدك، وبعد عودتك الى المنزل تكتشف حتما بأن المياه غير عادية، فأحيانا يصبح كل جسدك لاصقا.
وقد تكتشف أحيانا أخرى بأن هناك مادة بيضاء تغطي جسدك، ولا أحد يعرف ما هذه المادة، فتجبر على القيام باغتسال جديد في بيتك، واكتشفنا بأن اغلب أصحاب الحمامات ارتأوا حفر أبار خاصة لاستعمالها في حماماتهم، لذلك كانت هذه المياه غير مطابقة للمواصفات التي يجب العمل بها، والسؤال هل وقعت مراقبة هذه الابار أم لا؟ وهل سمح باستعمالها أم لا؟
وأنت بين نارين، نار الاوساخ والمياه الفاسدة ونار الخوف من الكهرباء يبقى ذهنك مشغولا بالتفكير في أمتعتك التي بقيت خارجا، فيحصل أن تخرج من بيت الاستحمام للتتفاجئ بضياع حقيبة أمتعتك، قد تكون أخذت عنوة او سهوا، فلا وجود لحفاظات ولا لضمانات، وحين تسأل العاملين هناك عن مصيبتك فالجواب واحد لدى جميعهم «كان الاجدر بك بأن تأخذ الاحتياطات اللازمة».ولا أحد يعرف كيف يأخذ هذه الاحتياطات اللازمة حتى لا يعود عاريا الىبيته.
ان زيارة هذه الحمامات التي لا يمكن الاستغناء عنها بتاتا صارت جحيما مفروضا، فهل من مراقبة لهذه الحمامات؟ فالأمر لا يحتاج الى كثير من العناء لاصلاح هذا الغبن الذي يتحمله المواطن.
محجوب احمد قاهري
القيروان: ضعف مخزون السدود يضاعف الجوائح... والحل في مياه الشمال
القيروان (الشروق):
أمام تراجع المخزون المائي وتواصل فترة الجفاف، أصبح مشكل نقص المياه الشغل الشاغل لفلاحي ولاية القيروان بشكل يثير القلق إزاء تداعيات هذا النقص الحاد في مياه الري خشية امتداد الجوائح الى المساحات السقوية المرتبطة بالسدود والآبار العميقة التي تشكو من نضوب الماء.
بالكاد يتفطن المستهلك الى المشكل. أسواق الخضر والغلال تمر بتخمة حقيقية بين تكدس المنتجات الفلاحية وازدحام المستهلكين على ألوان الغلال والخضر ومياه الشرب تضخها الحنفيات بشكل يصل الى التبذير، أما هناك في الحقول فيواجه الفلاح أهم مشكل مصيري وأكبر تحد طبيعي نتيجة الجفاف وهو نقص الموارد المائية.
تراجع المخزون
وقد أعلنت ولاية القيروان ضمن قائمة المناطق المجاحة التي تضررت فيها الزراعات الكبرى بالنقص الحاد المسجل في الأمطار. ورغم اعتبار ولاية القيروان من الجهات التي تتمتع بموائد مائية معتبرة من حيث الجودة والكميات، فان تأثيرات الجفاف امتدت لتطال أكبر سدود الجهة (نبهانة والهوارب وسد سيدي سعد) غير ان وفرة الاستغلال مقابل نقص الموارد جراء نقص الأمطار أفضى الى نتيجة لا يصح سوى تسميتها ب«الفزع».
وقد تتالت تشكيات الفلاحين من نقص مياه السدود والتي تغذي غراساتهم ومساحتهم السقوية. حيث اتخذت اجراءات بإيقاف ضخ مياه السدود بشكل مؤقت نحو مساحات الخضر والغلال في انتظار ان يمن الله بالغيث النافع لتعبئة السدود.
غياب الموارد أربك الفلاحة
وتبلغ طاقة استيعاب سدود القيروان ب330 مليون متر مكعب غير ان الكميات القابلة لاستغلال تجاوز 8 آلاف متر مكعب من جملة الكميات المخزنة والبالغة 44 الف متر مكعب وهو أمر حرج امام غياب الموارد المعبأة دون الحديث عن ارتفاع نسبة ملوحة ماء سد سيدي سعد التي بلغت 3.86 غرام في التر الواحد. كما تشير المعطيات الرسمية الى نضوب مخزون سد الهوارب من الماء منذ أشهر ما تسبب في إرباك النشاط الفلاحي المرتبط بالسد بلغ حد القلق.
كما تراجع مستوى مياه آبار الري بسبب «هروب» المائدة المائية التي غارت نحو الأسفل حيث أصبح الحصول على الماء يستوجب حفر آبار بعمق 70 مترا(سطحية) للحصول على الماء بعد أن كانت الآبار السطحية لا تتجاوز عمق 30 مترا.
وضع حرج
مشكل نقص مخزون مياه الري، كان محور جلسات عمل بمندوبية الفلاحة برئاسة السيد محمد المحمدي مندوب الفلاحة بالقيروان لدراسة الوضع المائي ومستقبل المساحات السقوية والحبوب المروية المرتبطة بالسدود.
ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها في ذات الصدد هو منع استغلال مياه سد نبهانة لري مساحات الخضر الكبيرة(الجلبانة) قصد ادخارها للزراعات الكبرى مع بداية الموسم بينما حددت الكميات القابلة للاستغلال في سد سيدي سعد. ووصف مسؤول بمندوبية الفلاحة الوضع المائي (للري) بانه شديد الحرج ويمر بأزمة بسبب الجفاف.
الحلول
«الماء هو المفتاح» يؤكد ذات المسؤول. وإزاء هذه الأزمة فان الحلول التي يتم تدارسها على المستوى الجهوي والوطني هو جلب مياه الشمال (مياه وادي مجردة التي تصب في البحر) عبر قنوات على غرار ما حصل لولاية نابل وربط الموائد المائية ببعضها وهي رؤية تحتاج الى دراسة معمقة وقرارات علية في اتجاه القرارات الرئاسية الرائدة لصالح الفلاحين المتأثرين بالجفاف.
أما الحل الثاني فهو الاعتماد على الفلاحة البعلية المرتبطة بالأمطار وهو ما يهدد مساحة 22 ألف هكتار من الحبوب المروية و21 ألف هكتار من المساحات السقوية بالتبخر وان تتبخر معها نظرية الأمن الغذائي اذا علمنا ان الجهة لم تنتج سوى 860 الف قنطار من الحبوب أنتجتها المساحات المروية (22 الف هكتار) بينما أصيبت الزراعات المطرية (130 الف هكتار) بجائحة الجفاف. ولم يتم تجميع سوى 120 الف قنطار من الحبوب.
السيد عبد المجيد الملاسي، ذهب من جهته نحو خيار ربط مائدة الشمال بالوسط داعيا الى الإسراع بتنفيذ المشروع الذي تأكدت فائدته امام توفر فوائض مائية للشمال تقدر ب500 مليون متر مكعب اي ما يفوق طاقة استيعاب السدود الثلاث الكبرى للقيروان(330 مليون متر مكعب) سيما وان الفائض المائي للشمال يذهب للبحر هدرا.
وإذا كان هذا الحل لا يزال بعيد التنفيذ فان احتياجات الفلاحين تستوجب بحسب رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين، تمتيع بعض الفلاحين بتراخيص استثنائية لحفر الآبار سيما بالسبيخة اين نضبت جميع الآبار السطحية. كما تقتضي الحاجة الملحة الى الماء بسبب الجفاف الى توفير مناطق سقوية على المدى المتوسط واستكمال آلية استصلاح الآبار العميقة وترشيد التزود بالماء من السدود.
الأمل في أمطار الخريف
وبين السيد الملاسي ان السنة الفلاحية هذه كانت من أصعب المواسم الفلاحية بسبب استمرار الجفاف ونقص الموارد المائية بالسدود وبين ان الأمل في أمطار الخريف التي ستمثل نقطة تحول وحل لجميع المشاكل خاصة وان الموسم الفلاحي المقبل سينطلق في الأسابيع القليلة المقبلة عسى ان يكون الغيث النافع اقرب الحلول الى الصعوبات التي يواجهها الفلاح الذي يبذل قصارى جهده في سبيل تزويد الأسواق وتوفير احتياجات المستهلك من المنتوجات الفلاحية...لكن بأي ثمن؟
فهل سيتم التعجيل بمشروع ربط الموائد المائية وجلب مياه الشمال لري الأرض العطشى بدل تصريفها في البحر... أم ينتظر الفلاح أمطار الخريف؟
ناجح الزغدودي
جبنيانة: السوق الأسبوعية تسبب اختناقات مرورية حادة وسط المدينة
مكتب صفاقس (الشروق):
تشهد معتمدية الحنشة الواقعة شمال ولاية صفاقس خلال السنوات الاخيرة حركية اقتصادية ونموا سكانيا ملحوظا بحكم وجودها على الطريق الرئيسية رقم 1 الرابطة بين مدينة صفاقس وولاية سوسة.
ومنذ استكمال أشغال الطريق السيارة مساكن صفاقس ساد الاعتقاد بأن الحنشة ستفقد الكثير من حيويتها الاقتصادية باعتبار تقلص أسطول السيارات والشاحنات التي تعبر مركز المعتمدية والمتجهة شمالا وجنوبا. غير أن العكس هو الذي حصل إذ تحولت المدينة الى نقطة عبور للشاحنات الثقيلة، وسيارات الاجرة والسيارات العائلية... القادمة من المعتمديات المجاورة (جبنيانة العامرة ملولش منزل شاكر)... والمتجهة نحو الساحل أو تونس العاصمة. وقد ساهم ذلك في وجود حركية سكانية واقتصادية بالجهة ولكن بالمقابل برزت بعض المشاكل على مستوى حركة المرور بالمعتمدية. فخلال السوق الاسبوعية ليوم السبت أو سوق الدواب تغلق الطرقات تماما وتتعطل حركة المرور بشكل كلي ويصبح المرور نحو الطريق السيارة شاقا على قاصديه. وتصل مدة التأخير ساعة كاملة خاصة بالنسبة الى أصحاب الشاحنات الثقيلة وهو ما عكر صفو الاوضاع بالمدينة وخلق عدة مشاكل مرورية وطرح عدة تساؤلات لدى المواطنين. وفي الاثناء مازالت بلدية الحنشة لم تفكر في تغيير مكان السوق الاسبوعية الذي يشهد فوضى غير عادية إذ ينتصب التجار في وسط الطرقات التي أغلقت أمام مستعمليها.
ويضطر الجميع الى العودة على مسافة ناهزت 1 كلم ونصف للعبور من الجهة الجنوبية للمدينة في اتجاه الطريق السيارة. وبذلك يضيع الوقت الذي كان من المفروض أن يربحه القاصدون الطريق السيارة في لخبطة السوق الاسبوعية والفوضى المرورية. وكل ما يتمناه المواطنون أن تسارع بلدية الحنشة في إيجاد فضاء جديد لانتصاب السوق الاسبوعية للمدينة، يستجيب للمواصفات ويخفف عن زائريه الفوضى المرورية من جهة ويضع حدا للمشاكل التي تعترض مستعملي الطريق السيارة من جهة أخرى. فهل ستستجيب الجهات المعنية لنداءات المواطنين المتكررة في هذا الشأن.
جعفر الخماري
في المستشفى المحلي بماطر: نقص في الإطار الطبي والتجهيزات مفقودة
(مكتب الشروق) بنزرت:
تشكل مسألة تعزيز المستشفى المحلي بماطر بالتجهيزات وبعض الاختصاصات على غرار جراحة العظام احد أبرز انتظارات سكان وأهالي ماطر وبقية المناطق بالجوار على غرار معتمدية غزالة وجومين حيث يستوعب المستشفى الجهوي حبيب بوقطفة ببنزرت مختلف طلبات وخدمات متساكني ماطر غزالة جومين بازينة..
«الشروق» فتحت هذا التحقيق مع عدد من المرضى كما اتصلت بالأطراف الصحية ذات الصلة نحو استجلاء مختلف الآراء حول هذا الموضوع.
شددت السيدة ناجية البجاوي على أنها تكبدت مصاريف اضافية وارهاقا بدنيا جراء عدم وضع ما يعرف «بالجبيرة» في مستوى اليد بعد أن اضطرت الى الانتقال الى المستشفى الجهوي الحبيب بوقطفة مصحوبة بزوجها بعد ساعات من انتظار طويل حيث أضافت بمرارة كبرى أن هذه الخدمة الصحية غير متوفرة بمستشفى ماطر.
من جانبه أوضح السيد الحبيب الجباري الذي كنا قد التقيناه بقسم الاستعجالي بالمستشفى المحلي ماطر أنه يمني النفس بوجود اختصاص جراحة عامة ضمن هذا الفضاء الصحي حيث اضطر وعائلته لمدة عشرين يوما تقريبا من الانتقال من بازينة الى بنزرت لزيارة زوجته التي تقيم بقسم الجراحة بمستشفى حبيب بوقطفة وهنا يضيف بعد صمت أنه يتكبد يوميا جراء هذه الرحلة من بنزرت الى بازينة 40 دينارا وتساءل عدد هام من أهالي المرضى الذين تحدثوا ل«الشروق» بالمناسبة عن دواعي عدم تعزيز المستشفى المحلي بماطر الذي يلاقي اقبالا ملحوظا للمرضى من عديد المناطق من ماطر والجوار ببعض التجهيزات والأقسام الضرورية.
تعزيزات صحية قريبة
وفي اتصال «الشروق» بمسؤول عن مكتب العلاقات بوزارة الصحية العمومية أفاد أن الوزارة منكبة على ارساء اللامركزية الصحية بمختلف المعتمديات والولايات وبأن المستشفى المحلي بماطر سيقع تعزيزه في اطار هذه الخطة بعديد الاختصاصات والأقسام الطبية الضرورية خلال الفترة القادمة وخاصة أنه يضطلع بدور كبير في هذا المجال بفضل الخدمات الصحية التي يؤمنها لسنوات لأهالي ماطر وغزالة وجومين وباقي المناطق الأخرى القريبة.
بشير المزي
جندوبة: مخفّضات السرعة ضرورة قصوى
جندوبة «الشروق»:
تشهد مدينة جندوبة خلال الصائفة حركة مرورية جنونية حتمها التطور المطرد في أسطول النقل وعودة مهاجرينا من ديار الغربة فأصبحت التنقلات صعبة للغاية بل تمتزج بخطورة قد تنعكس سلبا على العنصر البشري من خلال تزايد عدد الحوادث المرورية.
وإذا كانت المدينة عامة تعرف اختناقا مروريا فإن شارعي النخيل 1 والنخيل2 تتجسد فيهما المشكلة وبات من الضروري والملّح تركيز مخفّضات للسرعة خاصة في بداية الشارعين حيث مدخل المدينة وهذه الضرورة تحتمها تواجد عديد المؤسسات وخاصة المدرسة الابتدائية حي السنابل وإدارة صندوق التقاعد والحيطة الاجتماعية والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وكذلك مغازة خاصة لبيع المواد البلاستيكية والتنظيف والكهرومنزلية. فبات من الضروري التدخل العاجل لمصالح بلدية جندوبة من خلال تركيز مخفضات للسرعة لحماية العنصر البشري وحاظا على أرواح المواطنين.
فإذا كان تدخل البلدية أمرا ملّحا فإنه على مستعملي هذين الطريقين خاصة وكافة طرقات جندوبة عامة مطالبين بتخفيض السرعة ومساعدة البلدية على إحداث هذا الانجاز فلا يقابل بالانزعاج والتذمّر مما قد تسببه المخفّضات من متاعب لأنّ المصلحة الخاصة تذوب أمام المصلحة العامة وتبقى النفس البشرية أهم من كل شيء.
عبد الكريم السلطاني
المنستير: المدينة في حاجة إلى مسرح للهواء الطلق
«الشروق» (مكتب الساحل):
بالرغم من النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مدينة المنستير هذه المدينة الغنية بمعالمها التاريخية والمدينة الجامعية بمؤسساتها الاحدى عشرة وقصر علومها وجامعتها والقطب السياحي ذات الخمسين نزلا اضافة الى الميناء الترفيهي مارينا بشققه ومحلاته للخدمات ووسائل النقل البحري اضافة الى وجود قطب صناعي الى جانب فضاءاتها الرياضية المتطورة. فإن هذه المدينة مازالت تفتقر الى مسرح للهواء الطلق. مما يحدّ من فاعلية نشاطها الثقافي وخاصة من قدرة مهرجانها الدولي على مزيد التطور واستقطاب أعداد كبيرة من المتفرجين.
فالمهرجان يتنفس برئتين احداهما صغرى وهي قصر الرباط الأثري الذي يحتضن أغلب العروض ولكن طاقة استيعابه لا تزيد عن ثلاثة آلاف وهو ما حرم أعدادا كبيرة من عشاق الفنون من فرصة الحضور والرئة الثانية تتمثل في فضاء الملعب الذي تتخذه إدارة المهرجان في كل دورة متنفسا لها في الحفلات الكبرى ذات التكاليف العالية للحصول على مداخيل تغطي بها جانبا من مصاريف الحفلات الأخرى. إلا أن الاشغال الجارية بمدارج الملعب الأولمبي مصطفى بن جنات بالمنستير قلصت عدد المتفرجين الى 6 آلاف فحسب ولم تغط مداخيلهم تكاليف الحفلات الثلاثة المقامة به.
مدينة الرباط تطورت في كل الميادين وبقيت تفتقر الى مسرح للهواء الطلق ونعتقد أن الفضاء الموجود حذو قاعة 7 نوفمبر الواقعة على الطريق الرابطة بين المنستير والمدن والقرى التابعة للولاية على غرار البقالطة طبلبة المكنين جمال قصر هلال زرمدين بني حسان منزل النور بنبلة صيادة ولمطة هو أفضل مكان لهذا المشروع الثقافي خاصة وأن هذا المكان يوجد على شاطئ البحر الذي تجعل نسائمه كل العروض تدور في ظروف رائعة. فهل يشهد هذا الانجاز النور قريبا أم يبقى مهرجان المنستير يعاني سنويا من ضيق الفضاءات الذي يحول دون تطويره واستقطاب المزيد من عشاقه.
المنجي المجريسي
توضيح من بلدية غنوش
اثر نشر المقال الصادر بصحيفتنا بتاريخ 20 جويلية 2010 تحت عنوان «تعصير وسائل رفع الفضلات بغنوش» وافتنا بلدية غنوش بالتوضيح التالي:
إن عملية رفع الفضلات المنزلية بالمنطقة البلدية تتم بصفة يومية ومنتظمة بواسطة مجرورات مع الحرص على توفير أغطية توقيا من تناثر الفضلات بالطريق العام وبالطريق المؤدي للمصبّ المراقب وعمليات استبدال هذه الجرّارات بوسائل أخرى عصرية والمتمثلة في شاحنات ضاغطة تتطلب توفير اعتمادات مادية وقد قامت البلدية في مرحلة أولى باقتناء عدد 2 مجرورة ضاغطة على أن يتم إتمام تجهيز بقية اسطول النظافة خلال المخطط الاستثماري البلدي القادم.
أما بخصوص الحاويات فإن البلدية حرصت على تركيزها بالشوارع الرئيسية علما وأنّ جميع المتساكنين يقومون باخراج فضلاتهم المنزلية في حاويات بلاستيكية بصفة يومية حيث يتم رفعها في الابان.
قصر قفصة: هل من حلّ لمعاناة سكان الواحة من مياه الصرف الصحي؟
قفصة «مكتب الشروق»:
منذ ما يزيد عن السنة وبعد أن تعطلت أو تعطبت قنوات صرف المياه الصحية لمدينة قفصة المخصصة لها عبر طريق سيدي سالم ليصب في الأحواض الخاصة بها التابعة للتعاضدية الفلاحية (العقيلة بالقصر) تم تحويل مجرى هذه المياه الآسنة عبر وادي بيّاش الفاصل بين واحة مدينة القصر والمنطقة العمرانية.
ويقطن هذه الواحة عدد كبير من الأهالي، وأصبحوا صحبة تلاميذهم في رحلة معاناة يومية يضطرّون فيها الى قطع هذه المياه وأحيانا كثيرة تتلوث ملابسهم وأرجلهم بالأوحال لعدم وجود أي منفذ أو معبر آخر يسلكه الفلاح أو التلميذ اضافة الى ما أصبحت هذه المياه تطلقه من روائح كريهة تزعج راحة وصحة المتساكنين والقريبين منها الى جانب ما يعترض الفلاح وأغنامة ودوّابة من عراقيل جمّة في العبور الى ضيعته أو مسكنه خصوصا إذا ما كانت الدابة محمّلة بمنتوج ما..
وبالتالي فقد عانى فلاحو ومتساكنو منطقة الواحة بقصر قفصة ومنهم بالخصوص أبناءهم التلاميذ الذين يضطرون خلال أيام الدراسة الى التنقل الى مدينة القصر وقطع مسالك مياه الصرف الصحي.
لقد طال انتظار الأهالي والفلاحين لايجاد حلّ لمعاناتهم اليومية من هذه الأوحال والروائح فإلى متى ينتظرون تدخل الهياكل الادارية المعنية لاعادة هذه المياه الى مجاريها ومسالكها الطبيعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.