٭ القدسالمحتلةواشنطن (وكالات): هدّد وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الاسرائيلي اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان بانسحاب حزبه (إسرائيل بيتنا) من الإئتلاف الحكومي اذا قرر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو تمديد تجميد البناء في المستوطنات حيث سيكون ملف الاستيطان مطروحا على طاولة المفاوضات المباشرة بدل أن يكون محسوما قبل بدء هذه المفاوضات. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية الصادرة أمس ان «ليبرمان حذّر نتنياهو من أن حزبه لن يوافق على تجديد تعليق النشاط الاستيطاني حتى وإن كان ذلك ينطبق فقط على المستوطنات المعزولة». وتنتهي مدة التجميد المؤقت للاستيطان في 26 سبتمبر المقبل، حيث ستتخذ حكومة الاحتلال عندئذ قرارا إما بمواصلة التجميد او باستئناف البناء الاستيطاني. تهديد حاسم وقال مسؤول وصفته الصحيفة بالرفيع إن «ليبرمان قال بلهجة حاسمة إن «إسرائيل بيتنا» لن يشارك في عملية تستسلم فيها إسرائيل للمطالب الفلسطينية وتمدد فترة التجميد الاستيطاني» حسب تعبيره. ويذكر ان الائتلاف اليميني الحاكم الذي يقوده نتنياهو يشغل 74 مقعدا في الكنيست الاسرائيلي الذي يضم 120 مقعدا ورغم ذلك ستفقد الحكومة أغلبيتها وقد تنهار في حال انسحاب أعضاء حزب ليبرمان الخمسة عشر في البرلمان من الائتلاف مع حزب «ليكود» الذي يرأسه نتنياهو. ويأتي تهديد ليبرمان فيما تجري الاستعدادات لترتيب بدء المفاوضات المباشرة برعاية أمريكية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن قضية المستوطنات ستكون موضوعا رئيسيا في المفاوضات المباشرة. وأضاف كراولي في مؤتمر صحفي «نحن متنبهون جدا لقرار تجميد الاستيطان في الضفة الغربية وانه سيعاد النظر فيه في سبتمبر ونحن نرى أنه من المهم ان تكون هذه القضية ضمن المفاوضات ولهذا السبب نريد ان ندخل في المفاوضات فأي من هذه القضايا لن تحل خارج إطار هذه المفاوضات». ولم يجب كراولي عن سؤال أحد الصحفيين عما إذا كانت واشنطن طلبت من تل أبيب تمديد قرار تجميد الاستيطان واكتفى بالقول إن موضوع الاستيطان كان موضوع نقاش قديم بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل، لافتا الى ان تركيز الولاياتالمتحدة ينصبّ على جمع الطرفين في مفاوضات مباشرة وعندها يتم مناقشة هذه المسائل وحلّها. مشاركة أردنية مصرية في الأثناء، كشفت مصادر مطلعة أن الأردن ومصر سيشاركان بشكل «فعّال» في المفاوضات المباشرة. ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن المصادر ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيقود المفاوضات المباشرة مع إسرائيل بنفسه وبمساعدة أردنية مصرية سواء من خلال خبراء في مجال المفاوضات وتقديم النصح والارشاد للمفاوض الفلسطيني أو من خلال مساهمة الدولتين الفعلية في حل القضايا الخلافية بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وخاصة في مجالي الأمن والحدود. وأوضحت المصادر ان الاردن ستكون له «كلمة» على حدّ قول المصادر في ملفي الأمن والحدود إضافة الى القدس التي تتولى فيها رعاية الأماكن المقدّسة.