لا تزال الكوارث الطبيعية المنجرة عن فيضانات باكستان تصيب في مقتل الثروات الغذائية والمقدرات الوطنية متسببة في خسائر مادية وبشرية مهولة. فقد قال الرئيس الباكستاني آصف زرداري أمس ان بلاده تحتاج الى 3 أعوام على الاقل للتعافي من آثار الفيضانات التي أتت على مساحات شاسعة وألحقت اضرارا بالغة بملايين الاشخاص وحذر زرداري من مغبة استغلال المتشددين الاسلاميين لهذه الكارثة التي تضرر من جرائها اكثر من 20 مليون باكستاني. وأضاف ان اسلام آباد تواجه تحدي منع هؤلاء من تحقيق مكاسب من وراء الفيضانات. في ذات السياق أعلنت الاممالمتحدة ان الملايين يواجهون خطر المجاعة والامراض. وقال المتحدث باسم برنامج الاغذية العالمي أمجد جمال: «نعمل جاهدين لايصال الغذاء الى ضحايا الفيضانات الذين يعيشون في مخيمات الاغاثة أو في العراء... حيث لا يزال الملايين لا يحصلون على طعام كاف أولا يحصلون على طعام على الاطلاق. واشار الى أن هناك مناطق لا يتسنى الوصول اليها بسبب الدمار الذي لحق بالجسور والطرق بدوره اشار متحدث باسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في باكستان الى أن حوالي 1.5 منكوب يخضعون حاليا للعلاج من الاسهال والامراض الجلدية ومشكلات اخرى. وحذر من ان حوالي 3.5 ملايين طفل عرضة للاصابة بأمراض تسبب الوفاة. من جهته، أعلن رئيس هيئة الارصاد الجوية الباكستانية استمرار حالة الفيضانات على مدار اليومين المقبلين. وتستعد الحكومة لاجلاء عشرات الآلاف من المنكوبين في اقليم السند المهدد بمياه روافد نهر السند بعد آرتفاع منسوبها ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قريبا الى باكستان لتفقد المناطق المنكوبة ولتحديد افضل الوسائل لتقديم المساعدات.