عندما يعترف اعلى مسؤول عن الرياضة في بلادنا وهو وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية سمير العبيدي بان رياضتنا مريضة فان هذا الاعتراف يقطع الطريق على كل من تصور له نفسه تزييف الواقع واخفاء الحقيقة . حدث ذلك مساء الاربعاء في المائدة المستديرة التي كانت خصصتها الجامعة التونسية لكرة القدم لمناقشة واقع و افاق المنتخب الوطني لكرة القدم . اعتراف الوزير قد يكون مفاجأة لمن حضروا حاملين» بناديرهم» .. متسلحين بكلمات الاخفاء والتزويق . كلام الوزير صحح طريق النقاش ودفع بالحوار الذي لن ينتهي حول سبل دفع عجلة كرة القدم التونسية الى الامام بعد ان تعطل سير قائدها المنتخب . والواقع ان مرض كرتنا يكاد يمس كل الاطراف المتداخلة من مسيرين ولاعبين وفنيين وجمهور وحتى الإعلام . هناك حالة مرضية لن نقول مزمنة لكن هي واقع بانت علاماته جلية لا تخفي الا على من لا يريد الخير لكرتنا . مرض كرتنا في تلك المشاكل التنظيمية الكبرى والاحاطة والتاطير العشوائي . مرض كرتنا في القانون المنظم للاندية الذي تجاوزته الاحداث . مرض كرتنا في ذلك الواقع الانتخابي الذي يسطير على اليات الوصول الى التسيير في هذا الفريق او ذاك . مرض كرتنا في المسيريين غير الاكفاء . مرض كرتنا في الفنيين غير المتمكنين والذين لا يطورون انفسم بالرسكلة . مرض كرتنا في اهمال تكوين الشبان مرض كرتنا في غياب العمل القاعدي مرض كرتنا في تسليم شباننا لعدد غير محدود لمن ليس لهم علاقة بالتكوين وطريقة التعامل مع الشبان . مرض كرتنا في غياب الاحتراف الحقيقي . مرض كرتنا في التحكيم المتلون وغير النزيه والحكام الذين تنقصهم شجاعة تطبيق القانون . مرض كرتنا في بعض الاعلام المتلون .. بعض الاعلام الذي يرتزق من هبات بعض الاندية ونفوذهم المالي ومن قلة حرفية وامانة الكثيرين . مرض كرتنا في تلك الجماهير الهادرة التي يخيل اليها انه هي من تحكم وهي من يعود لها القرار .. قرار تسيير الجمعيات . مريضة كرتنا حقا .. ومن الشجاعة ان نعترف بمرضها