أثارت عملية اقالة مدرب النادي البنزرتي جيرار بوشي والمعد البدني توماس مور الاسبوع الفارط عدة تعاليق بين مؤيد ورافض لكن اللافت للانتباه أن هناك من يعتقد أن بعض اللاعبين نجحوا في ابعاد المدرب والمعد البدني بطريقتهم الخاصة.هذه القراءة ان صدقت فهي تعني دخول النادي في طريق غير آمن يفرض فيه اللاعبون شروطهم ويزكون من يشاؤون ويقصون من يشاؤون وهو أمر أكدت الهيئة المديرة أنه غير موجود من وجهة نظرها. من جهتنا سعينا بالاتصال بجيرار بوشي وتوماس مور لنكشف معهما حقيقة علاقتهما ببعض اللاعبين. جيرار بوشي: لا أكره اللاعبين وذاك هو أسلوبي في العمل أول سؤال توجهنا به لجيرار كان حول أسلوبه «الشديد» في التعامل مع اللاعبين وان كان أضر به أولا فأفادنا: «أنا مدرب كرة قدم محترف أؤمن بأن التدريب مهنة وليس لعبة وحصة التمارين مقدسة لا مجال للتهاون فيها لذا لا أتسامح مع أي لاعب يأتي للتمارين بنية اضاعة الوقت أما بخصوص أسلوبي في العمل فلماذا يجبرونني على تغييره ولا يجبرون لاعبيهم على التخلي عن دلالهم أيهما افضل للفريق ان ينضبط اللاعبون أم أن يغير المدرب من أسلوبه!» من بين الأقاويل التي تناولها الجمهور وطرحها بعض اللاعبين هو اصرار جيرار على تشريك ابنه ميكا مقابل تجاهل الجباري عن هذه النقطة أجابنا جيرار: «كل ما قيل عن هذا الموضوع لا أساس له من الصحة أنا لا فرق لدي بين «ميكا» وأي لاعب آخر الا بمدى قدرته على افادة الفريق «ميكا» اذا اخترته ليكون أساسيا ليس لأنه ابني أو أنه جاهز بنسبة 100% وانما لانه جاهز أكثر من غيره في المركز الذي يشغله. الجباري الذي حاول البعض أن يخلق اشكالا بيني وبينه لا أكرهه وليس لدي أي مشكل معه سوى انه في التمارين غير مستقر ومازال لا يعرف كيف يفجر امكانياته ويوظفها لصالح المجموعة في مباراة صفاقس كنت أفكر في اقحامه كأساسي الا أنه في الحصص التدريبية السابقة للقاء لم يقدم وجها مطمئنا. ثم أعتقد أن الجباري حسب علمي في الموسم الفارط كان أداؤه متذبذبا وهذا ما أكده لي مسؤولون في الفريق وبقي عدة مقابلات على بنك الاحتياط ولا أحد أثار مشكلة فلماذا معي قامت الدنيا ولم تقعد». لم أطلب استقدام صابر خليفة مقابل الجباري بعض النقاط التي أثارت حفيظة رئيس الجمعية هو ما بلغه حول رغبة جيرار في انتداب صابر خليفة مقابل وجدي الجباري وهو ما يعتبره المسؤولون والاحباء خطا أحمر في النادي البنزرتي عن هذه النقطة قال لنا جيرار: «كل ما قيل حول هذه المسألة من نسج الخيال على الاقل فيما يتعلق بأمر نقل الجباري للترجي وهل لدي السلطة لبيع اللاعب هذا غريب صحيح رغبت في استقدام صابر خليفة فلا أحد يشك في قدرة هذا اللاعب ولكني لم أفكر في تحويل وجهة الجباري... لأن ذلك ليس من مشمولاتي». توماس مور: بعض اللاعبين لديهم عقلية هواة للأسف أما المعد البدني توماس مور الذي لا أحد انتقد أسلوبه في العمل وكفاءته انما لامه بعض المسؤولين على تواصله مع الجمهور على الفايس بوك وانتقاده للاعبين حول هذه النقطة قال: «ما الفرق بين أن أتحدث مع صديق في مقهى حول أجواء الفريق وبين أن أجيب أصدقائي اذا ما سألوني على الفايس بوك». وحول مدى تجاوب اللاعبين معه أضاف: «جل اللاعبين في الفريق أصدقائي وليس لدي أي مشكلة معهم غير ان هناك البعض ممن يرفضون العمل ولا يريدون تطبيق التوصيات للأسف لديهم عقلية هواة ولا يعرفون مصلحتهم لأن أي لاعب يرفض تغيير أسلوب حياته ونوعية أكله ويصر على شرب المشروبات الغازية والسهر كثيرا لا يمكن أن يصبح محترفا ولاعبا كبيرا. ثم يضيف توماس: «أنا جئت الى بنزرت لأعمل مثلما فعلت في أي فريق، التدريب أمر مقدس بالنسبة لي لا أنشغل الا به أما عن علاقتي بجيرار فهي متينة لأنني أعتبره من أفضل المدربين الذين عملت معهم هو يحب عمله كثيرا ويريد النجاح ويرفض التدخل في شؤونه ولا يتسامح مع اللاعبين المتهاونين لكن ربما هذا يقلق بعض العناصر التي لا تريد أن تتحسن للأسف.» سعيد لسود: كرامة النادي قبل كل اعتبار بعد هذه التصريحات كان لابد لنا من الاتصال برئيس النادي سعيد لسود وسؤاله عما نفي من قرار الطلاق الذي حصل وهل كان متسرعا وما هي تداعياته فأفادنا: «لم نتسرع في اتخاذ قرارنا بل درسناه من عدة جوانب ورأينا أن مصلحة الفريق في فسخ عقد بوشي الذي لم نحاسبه على النتائج لأننا نعرف أن المقابلات الاولى صعبة لكننا لم نكن راضين عن أسلوبه في التعامل مع اللاعبين لقد بنى جدارا بينه وبين اللاعبين وكم من لاعب أخبرني أنه يتحاشى مناقشة المدرب وسؤاله حتى لا يصرخ في وجهه من جهتنا حاولنا مرارا اقناع المدرب بضرورة تغيير أسلوبه حتى يقترب من اللاعبين وهذا في مصلحته ومصلحة الفريق الا أنه أصر على اهانتهم وشتمهم كل هذا جعلنا نتحرك ونوقف الامر الآن لأن مصلحة النادي تقتضي ذلك فكرامة لاعبينا وفريقنا قبل كل اعتبار وأنا كرئيس هيئة النادي البنزرتي الذي دربه أفضل المدربين أرفض أن يتعمد أي مدرب اهانة أبنائي واعطاءنا دروسا مجانية». وان كان التسرع سيخلف الندم قال لنا سعيد لسود: «لن نندم لأننا واثقون من سلامة اختيارنا الفريق لن يتوقف على جيرار أو غيره وستكشف الأيام سلامة ما أقدمنا عليه المهم أن يقف الجمهور حول فريقه كالعادة ويدعمه فهذا المدرب الذي انتدبناه لمواصلة عملية التكوين داخل الفريق للأسف اكتشفنا أنه لا يمكنه أن يكون مكونا أو مؤطرا ولكم أن تقرؤوا تصريحاته الأخيرة وخداعه للجمهور فحين يقول ان ابنه اتصل بي وطلب فسخ عقده منذ 6 أسابيع استغرب منه ذلك واستغرب منه محاولته المغالطة حين يكشف ان ابنه يحب حمام الانف ولم يقدر على نسيانها اعتقد أنه بصدد البحث عن مكان لابنه سأكتفي بهذا وأؤكد للجمهور العزيز بأن قادم الفريق يبشر بكل خير ولا خوف على الجمعية.»