لغة الأرقام المعروفة بمصداقيتها، تؤكد بأن حكام رابطة الكاف، أداروا في الفترة الأخيرة أكثر من 24 مقابلة ودية بجهتي عين دراهم وحمام بورقيبة، مثلت فرصة ذهبية لهم لإصلاح أخطائهم والتعود على إدارة مقابلات الرابطتين الأولى والثانية بالإضافة إلى بعض المقابلات الدولية ذات الطابع الودي، التي من شأنها أن تساهم في حضورهم البدني والفني، استعدادا للموسم الرياضي الجاري. إلى هنا تبدو الأمور غاية في الروعة، لكن السؤال المهم هو أين حكام رابطة الكاف، في المقابلات الرسمية، فبطولة الرابطة الأولى طوت صفحتها الثالثة وأبناء الكاف مازالوا ينتظرون أول ظهور لهم؟. باستثناء الكاف وقفصة بالرجوع إلى أسماء الحكام الذين تم اعتمادهم في الجولات الثلاث لأولى لبطولة الرابطة الأولى، نلاحظ بأنهم ينتمون إلى رابطات تونس «7 حكام» وسوسة «6 حكام» وصفاقس «4 حكام» والمنستير «حكمين» وبنزرت «حكم وحيد» وقابس «حكم وحيد»، في المقابل خلت القائمة من حكام رابطتي الكاف وقفصة، فهل سنراهم بعد نهاية البطولة؟. أسماء رنانة لكنها منسية هذا التجاهل لحكام الكاف بدأ يقتل طموح بعض الحكام اليافعين، على غرار جلال بوستة ورؤوف الحمداني وزهير الفرحاني حتى بات أكثرهم يفكر في توديع ميدان التحكيم الذي يبدو أنه في حاجة إلى حكم عادل، لا يفرق بين الرابطات الثماني إلا بالمخزون الفني والبدني لكل حكم. «نتدرب فقط» أحد الحكام المنتمين إلى رابطة الكاف، تحدث «للشروق» عن تجاهل اللجنة الفيدرالية للتحكيم لهم وعدم التعويل على خدماتهم رغم نجاح نسبة كبيرة منهم في جميع الإختبارات النظرية والتطبيقية، فقال «نحن نتدرب فقط...».