شنت حركة «فتح» مساء أمس الأول هجوما حادا على الزعيم الروحي لحركة «شاس» الاسرائيلية المتطرفة الحاخام عوفاديا يوسف ووصفت تصريحاته التي أشار خلالها إلى أنه يأمل أن يختفي «الأشرار» الذين يكرهون اسرائيل مثل عباس والفلسطينيين من العالم، هي تصريحات عنصرية. فيما اكتفت واشنطن بوصفها بالأقوال «النارية» خاصة وأنها تأتي قبل أيام من استئناف المفاوضات المباشرة. وقال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة «فتح» في بيان صحفي ان تصريحات عوفاديا هي محاولة تحريض عنصرية تنضاف الى مسلسل التشويه والتحريض الذي تقوم به جهات ذات نفوذ في النظام الصهيوني. منزعجون من السلام؟ واعتبر دلياني أن هكذا تحريضا يعكس مدى انزعاج اليمين المتطرف في دولة الاحتلال من «العملية السلمية التي يعتبرها عدوا له بدليل أن أقطابه يعملون على إفشالها بأي ثمن». وحذر من أن بقاء حركة «شاس» في الائتلاف الحكومي الاسرائيلي بعد تلك التصريحات يشير الى أن حكومة بنيامين نتنياهو والمجتمع الذي تمثله لا تختلف مع عوفاديا يوسف في آرائه الهمجية. وحث القيادي في فتح المجتمع الدولي على التدخل لادانة التصريحات التحريضية الاسرائيلية خاصة في تلك المرحلة الحساسة التي تستبق المفاوضات المباشرة. وفي السياق ذاته، اعتبر صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين تصريحات عوفاديا يوسف بمثابة دعوة لابادة جماعية ضد الفلسطينيين، قائلا: «إنها إهانة لكل جهودنا من أجل المضي قدما في مفاوضات السلام». ودعا عريقات الحكومة الاسرائيلية الى إدانة تلك التصريحات التي اعتبرها «تحريضا عنصريا اسرائيليا مستمرا ضد الفلسطيينين». واشنطن تدين وعلى صعيد متصل انتقدت واشنطن أمس تصريحات الحاخام عوفاديا، ووصفتها «بالنارية» وبأنها «تعيق الجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام». وقال الناطق بإسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي في بيان أنه «في الوقت الذي يجتهد فيه الجميع من أجل إعادة اطلاق عملية السلام، من الضروري أن تصب أفعال كل الأطراف المعنية في دعم هذه العملية بدلا من عرقلتها». وكان عوفاديا دعا في «الخطبة» التي ألقاها في وقت متأخر من مساء السبت الماضي الى أن «يفنى أبو مازن وهؤلاء الأشرار من على وجه الأرض»، وقد استخدم هنا كنية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.