سيدي علي الحطاب هو علم من أعلام الصلاح والزهد تقع زاويته بالمنطقة التي تُعرف باسمه منطقة سيدي علي الحطاب التابعة اداريا لمعتمدية المرناقية من ولاية منوبة، وقد خلّدت الذاكرة الشعبية اسمه لبركاته وخوارقه الكثيرة اذ يعتبر سيدي علي الحطاب علما من أعلام الصوفية وأصبحت بذلك زاويته مقصد الزوار من كل حدب وصوب للزيارة وحضور «الحضرة» ويفيد المؤرخون ان سيدي علي الحطاب وُلد بمنطقة «شاذلية» التي ولد بها ايضا علم صوفي كبير اخر هو سيدي أبو الحسن الشاذلي. وبمناسبة المهرجان الذي يقام بهذه المنطقة والذي يحمل اسم هذا العلم تتحول زاوية سيدي علي الحطاب الى مقصد لعدد كبير من الزوار الذين يفدون من عديد الجهات لمواكبة حفل «الحضرة» الكبرى حيث يمكن للزائرين اقامة الصلاة في المصلى وقراءة الفاتحة والدعاء عند مقام الشيخ بالقاعة ذات القبة الكبيرة والفخمة كما يوجد بالزاوية ماجل يشرب منه الزوار تبرّكا ببركات الشيخ سيدي علي الحطاب. وعن العلاقة بين سيدي علي الحطاب والامام أبو الحسن الشاذلي فيقول عنها احد الباحثين انها توطدت منذ قدوم الامام أبو الحسن الشاذلي الى تونس حيث كانت توجد قرب زاوية سيدي علي الحطاب بلد يُعرف بشاذلة ولما قدم أبو الحسن الشاذلي من المغرب الاقصى الى مدينة تونس لقيه أبو الحسن علي الحطاب بمصلى العيدين قرب مقبرة سيدي علي القرجاني المعروفة برياض السعود بالعاصمة ومن خلال حديثه معه علم بأنه ليس له مقر يأوي اليه وانه لا يعرف أحدا بهذه الجهة فدعاه الى منزله ثم أنزله بعد ذلك محلا بشاذلة وتوطدت علاقتهما اكثر الى ان صار سيدي علي الحطاب من الرجال الاربعين أصحاب الشاذلي وأصبح يلقّب لدى مريدي الشاذلية ب«بوّاب مكة».